نجح فريق طبي مصري برئاسة الدكتورة محمود المتينى، أستاذ جراحة وزرع الكبد طب عين شمس، فى زرع كبد كامل فيما يعرف بتقنية الدومينو لأول مرة، حيث تمت زراعة كبد لمريض من مريض آخر حى، سبق زرع نصف كبد له أيضًا يوم الثلاثاء الماضى بمستشفى وادى النيل. وأكد المتينى، أن الحالتين اللتين تم الزرع لهما تتمتعان بصحة جيدة وجميع وظائفهما الحيوية تعمل بكفاءة بما فيها وظائف الكبد التى عادت لكفاءتها منذ اليوم الأول للزرع. وأوضح، أن العملية اعتمدت على تبرع أخت بنصف كبدها، لأخيها شاب عمرة 25 عامًا أصيب بمرض نادر يسبب نقص إنزيم معين داخل الكبد مع احتفاظة بوظائفه سليمة بنسبة 100٪ ، إلا أن نقص الإنزيم يؤدى إلى ارتفاع معدل دهون الدم بنسب خطيرة مما أدى إلى إجراء هذا الشاب جراحة تغير شرايين القلب بواسطة فريق الدكتور مجدى يعقوب، بمركز أسوان العام الماضى، بعد أن أغلقت شرايينه تمامًا بسبب الدهون المرتفعة، وبالتالى نصح من الفريق الطبى للقلب والكبد بضرورة إجراء عملية زرع كبد عاجلة للتغلب على هذا الإنزيم. وأشار إلى إنه بعد تبرع الأخت لأخيها المريض بنصف كبدها، تم استئصال الكبد السليم من الشاب الذى ينقصه الإنزيم بالكامل، وقام الفريق الطبى بزرعه فى نفس الوقت إلى سيدة عمرها 61 عامًا كانت تعانى فشلا كبديا كاملا واستسقاءً متقدما وغيبوبة وليس لديها أى متبرع حى مناسب. وتعرف هذه العملية التى تعتمد على متبرع واحد يتسبب فى زرع اثنين من المرضى بتقنية "الدومينو"، وهذا النظام يستدعى جلوس جميع الأطراف: المتبرع الحى، والمريض الأول والثانى وعائلتهم مع الفريق المعالج لشرح هذه التقنية وكيفية الاستفادة منها واحتمالات المرض النادر المنقول من الأول إلى الثانى وكيفية التعايش والتغلب عليه وكل ذلك لإنقاذ المريضين. وأوضح، أن الحالة الصحية للمريضين فى الوقت الحالى مرضية جدًا ويتمتعون بوظائف كبدية وحيوية كاملة ويمكنهم ممارسة حياتهم الطبيعية خلال أسبوع أو اثنين. جدير بالذكر، أن هذا الفريق حقق من قبل 850 عملية زرع كبد وهى أعلى المعدلات فى المنطقة، وذلك فى مراكز وادى النيل وعين شمس ومصر للطيران، كما أنه أول فريق يقوم بعملية زرع الكبد بأيد مصرية 100٪ منذ أكثر من 10 سنوات.