ذكرت مصادر اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لاتخاذ قرار جديد باستئناف تجميد البناء في المستوطنات للحيلولة دون الدخول في أزمة مع ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما. نسبت القناة العاشرة للتليفزيون الاسرائيلي الي مصادر لم تسمها القول ان حزب شاس اليميني سوف يصوت لصالح قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة 60 يوما طالما ان قرار التجميد سيكون الاخير من نوعه. قال وزير الاسكان عضو الحكومة الامنية المصغرة والمنتمي لحزب شاس ان الحزب لن يعترض علي تجميد الاستيطان بشرط ان تكون امريكا قد وعدت بأن يكون هذا التجميد هو الاخير. وأوضحت القناة العاشرة ان الزعيم الروحي للحزب الحاخام عوفاديا يوسف وافق علي اتخاذ هذا القرار لآنه لا يرغب في أن يكون مسؤولا عن اي مشكلة بين نتنياهو واوباما. تأتي هذه الانباء بعد ان أعلنت جامعة الدول العربية عن تأييدها لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنح امريكا شهرا لانقاذ محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. في اثناء ذلك بدأ مستوطنون يهود امس تنفيذ مرحلة جديدة في مشروع لتوسيع مستوطنة مسكيوت في محافظة طوباس الفلسطينية شرق الضفة الغربية. قال شهود عيان ان المستوطنين شرعوا في تجريف اراض محاذية للمنطقة الشرقية من المستوطنة ويعملون علي تسوية ارض منحدرة لاضافة مبان جديدة. وبعد يوم من موافقة مجلس الوزراء الاسرائيلي علي مشروع قانون يطالب المواطنين غير اليهود بقسم يمين الولاء لاسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية يسعي وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان تقديم قانون يلزم الجيل القادم بالقسم علي الولاء للحصول علي الهوية. رأت صحيفة اسرائيل هيوم في عددها الصادر امس ان ليبرمان بذلك لا يكتفي بموافقة وزراء الحكومة علي ادخال تعديلات علي قانون المواطنة وهو فرض اسرائيل قسم الولاء لاسرائيل للحصول علي الجنسية. قالت الصحيفة ان ليبرمان عرض علي الوزراء الذين صدقوا علي ادخال التعديلات علي قانون المواطنة مشروع قانون يرغم صاحب الجنسية الاسرائيلية البالغ من العمر 16 عاما بالتوقيع علي قسم يحمل صيغة الدولة اليهودية والديمقراطية للحصول علي بطاقة هوية. وفي تطور منفصل أكد وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير وجود مبادرة تعكف فرنسا علي إعدادها وهي خاصة بموضوع تجميد الاستيطان في القدس والضفة الغربية. وشدد كوشنير ووزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس خلال مؤتمر صحفي بمقر القنصلية الفرنسية مدينة القدس علي أهمية الدور الذي تلعبه دول الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة لدفع عملية السلام للأمام وأشادا بدور الحكومة الفلسطينية في تنفيذ خطط اقتصادية طموحة. كان وزير الخارجية الفرنسي قد استقبل بمقر القنصلية الفرنسية امس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وبحث مع فياض في حضور وزير خارجية اسبانيا موراتينوس العديد من القضايا الهامة ومن بينها قضية تجميد الاستيطان.