بعد اندماج 4 بنوك في البحرين العام الماضي، توقع مسؤول بحريني أن يشهد العام الجديد مزيدا من الاندماج من أجل إنقاذ كيانات اقتصادية تحتاج إلى تمويل، خصوصا بعد انهيار بعض القطاعات كالعقار. وقال رشيد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي إنه يتوقع مزيدا من الاندماج بين البنوك هذا العام، بعد سلسلة تحالفات في 2013 وإن المصرف المركزي يشجع البنوك الإسلامية في المملكة على الحصول على تصنيف إئتماني لتحسين الشفافية. والاندماج في القطاع المصرفي في الشرق الأوسط نادرة، لأن المساهمين المحليين الأقوياء غالبا ما يكونون غير مستعدين للتخلي عن مراكزهم المسيطرة إلا في حال أن يؤدي الاندماج إلى إنشاء كيان بقيمة ضخمة. ورغم ذلك فإنه في البحرين يشجع المصرف المركزي البنوك الصغيرة على الاندماج لدعم المؤسسات التي ضعفت جراء الانهيار السوق العقاري المحلي والاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد في 2011 والتي استمرت بشكل متقطع منذ ذلك الحين. وقال المعراج على هامش مؤتمر مالي في المنامة إنه يتوقع الإعلان عن المزيد من الاندماج بحلول نهاية العام. وأضاف دون أن يذكر تفاصيل أن الجهات المختصة تتابع حاليا اندماجا أو اندماجين وسترى ماذا ستكون النتيجة. وشهدت البحرين في 2013 أربعة اندماجات وتحالفات في قطاعها المصرفي من بينها اندماج بين 3 كيانات استثمارية تعمل وفقا للقواعد الإسلامية نتج عنه بنك إبدار. وقال المعراج إن المصرف المركزي ينصح البنوك الاسلامية في الجزيرة بأن تحصل على تصنيفات ائتمانية. وفي البحرين صناعة كبيرة للتمويل الإسلامي وهي أيضا مقر احدى الهيئات الرئيسية المحددة لمعايير النشاط المصرفي الذي يتقيد بقواعد الشريعة وهي منظمة المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الاسلامية. وقال المعراج إن التصنيفات يمكن ان تكون من أي من وكالات التصنيف الثلاث الرئيسية.. فيتش ريتنجز وموديز وستاندرد آند بورز أو من الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف التي تدعمها هيئات بالقطاع المالي مثل البنك الاسلامي للتنمية. ورغم ان المصرف المركزي لا يشترط على البنوك أن تحصل على تصنيف ائتماني إلا أنه ينصحها بأن تفعل هذا لتعزيز الشفافية في القطاع المصرفي الاسلامي في البحرين. وقال المعراج "الشفافية مهمة جدا بالنسبة لنا.. هذا جزء من السياسة" مضيفا انه يتوقع ان تحصل جميع البنوك على تصنيف في العامين القادمين.