انتهى منذ قليل اليوم مساء أمس الخميس، الاجتماع المغلق الذى جمع بين المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق خالد على، لمناقشة الاستعداد للانتخابات الرئاسية بدعوة من عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكى. ورفض صباحى وخالد، الإدلاء بأى تصريحات صحفية، فيما قال عبدالغفار شكر، إن الاجتماع المغلق الذى جمع بين "صباحى وخالد" ناقش ظروف الانتخابات الرئاسية فى ظل الوضع السياسي الحالى وأن كلاً منهما أكد تقديره للآخر وحقه فى خوض الانتخابات الرئاسية. وأضاف شكر، فى تصريح صحفى أدلى به عقب الاجتماع أنه تم الاتفاق على التعاون بين الحملتين وإيجاد آلية للحوار وحل الخلافات المستقبيلية بين الحملتين، وكذلك التنسيق فى المواقف السياسية خاصة فى الضغط من أجل الإفراج عن شباب الثورة المعتقل فى السجون والذى يعامل معاملة قاسية، حسبما قال، مشيرًا إلى أن الاجتماع ناقش أيضًا ضمانات الانتخابات ونزاهتها. من جانبه، قال محمود السقا، عضو حملة مرشح الثورة فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن الحملتين أكدتا على الاحترام المتبادل بينهما وعلى ضرورة وجود توافق واتصال بينهما منذ فتح باب الترشح رسميًا وحتى الذهاب لصندوق الانتخابات وأن ذلك قد يتضمن جمع التوكيلات للمرشحين معًا. كما أوضح، أن كلا المرشحين وحملتيهما أكدا على أنه لن يكون هناك ذهاب للصندوق بدون الإفراج عن المعتقلين، مشيرًا إلى احتمالات عقد جلسات أخرى تنسيقية بعد فتح باب الترشح. وقال عادل واسيلى، فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن الطرفين اتفقا على تحديد مسئولين للاتصال بين الحملتين هما "عادل واسيلى" ومالك عدلى من حملة خالد على وحسام مؤنس وعمرو بدر عن حملة حمدين صباحى، مع التأكيد على استمرار الاتصال المباشر بين خالد وصباحى. وأضاف واسيلى، أن الاجتماع ناقش أيضًا ضمانات نزاهة الانتخابات والجدل المثار حول ما يتردد من تسريبات بشأن قانون الانتخابات في ما يخص تحصين اللجنة العليا للانتخابات وتحديد الحد الأقصي للإنفاق على الدعاية بأرقام تبدو فلكية ومبالغ فيها بالنسبة للكثيرين، كما تطرق النقاش بينهما لكيفية الحياد بين المرشحين وسبل حل أى خلافات مستقبلية وآليات التنسيق بينهما. ونفى واسيلى، ما تردد حول كون اجتماع اليوم كان بهدف طرح مسألة تنازل أحد المرشحين للآخر أو تشكيل فريق رئاسي يضمهما معًا، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يكن مطروحًا على أجندة الاجتماع ولم يتم التطرق له، مضيفًا "صباحى نفسه أكد خلال الاجتماع أنه لا يوجد أحد يمكنه أن يدعى أنه وحده مرشح الثورة وأن الثورة تحتمل الجميع". وعلمت "بوابة الأهرام" من مصدر مطلع داخل حملة صباحى– رفض ذكر اسمه- أن خالد على، أكد خلال الاجتماع أنه وحملته سيخوضون معركة الانتخابات للنهاية– حال حسم موقفهم بذلك بعد صدور قانون الانتخابات رسميًا– دون قبول فكرة التنازل لصالح صباحى وهو الأمر الذى أحبط محاولة حملة صباحى فى فتح نقاش حول تشكيل فريق رئاسي أو عرض مسألة تنازل أحدهما للآخر. وأضاف المصدر: "للأسف كنا نأمل أن يتنازل "خالد" لصالح "صباحى" إلا أن هذا لم يحدث وكنا نسعى لتنسيق اجتماع بينهما من أجل التوافق على مرشح واحد باسم الثورة ومازلنا نأمل أن يتغير الموقف خلال الاجتماعات التنسيقية القادمة". وأوضح المصدر، أن حمدين وحملته على استعداد للتنازل عن خوض الانتخابات فى حالة واحدة، أن يتم التوافق على مرشح آخر من قبل القوى الثورية والسياسية لما تراه فى برنامج هذا المرشح، وتطالب صباحى بالانسحاب، معتبرًا أن صباحى لديه رصيد بالفعل يمكن البناء عليه لكونه احتل المرتبة الثالثة فى سباق الرئاسة الماضى، على حد قوله.