قالت صحيفة جزائرية عن مصدر حكومي لم تذكر اسمه القول ان الجزائر لن تتفاوض على مصير شركة جازي لخدمات الهاتف المحمول التي تريد تأميمها مع المشتري الروسي المحتمل فيمبلكوم . وتوصلت فيمبلكوم الى صفقة بقيمة 6.6 مليار دولار لشراء أصول أوراسكوم تليكوم المصرية وأهمها وحدة جازي المربحة. لكن الحكومة الجزائرية تقول ان تحويل ملكية جازي لن يكون قانونيا الا بموافقتها. وقالت انها لم تعدل عن خططها لتأميم الوحدة. ونقلت صحيفة الوطن عن المصدر الحكومي قوله "من المستحيل أن تتفاوض الجزائر بشأن قضية جازي مع الروس. سنتفاوض مع المصريين فقط.. انتهى الامر." وقال المسؤول للصحيفة ان "مباراة المصارعة" بين الجزائر ونجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة أوراسكوم تليكوم حول جازي ستستمر "مهما تكن العواقب." ، كما ذكرت وكالة"رويترز" . وبدت هذه التصريحات متعارضة مع رؤية الكسندر ايزوسيموف الرئيس التنفيذي لفيمبلكوم الذي أبلغ رويترز في مقابلة يوم الجمعة انه يعتقد أن النزاع بشأن جازي قد يحل في غضون أسابيع وليس أشهر. وأثار المسؤولون الروس مسألة مصير جازي مع السلطات الجزائرية اثناء زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للجزائر هذا الاسبوع لكن ايزوسيموف قال انه لا بد من اجراء مزيد من المحادثات. واذا مضت صفقة فيمبلكوم وأوراسكوم تليكوم قدما فانها ستتمخض عن خامس أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في العالم. لكن محللين يقولون ان الصفقة قد تفشل اذا لم تتمكن فيمبلكوم من الاستحواذ على جازي أو على الاقل بيعها للحكومة الجزائرية مقابل مبلغ قريب من قيمتها السوقية