كشف سيد حلمى رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي عن أن الشركة تسعى خلال الفترة القادمة إلى تأسيس ثلاث شركات جديدة في إطار عملية إعادة الهيكلة التي تقوم بها، مشيرا إلى أن الشركات الجديدة ستكون شركة للاستوديوهات وإدارة الأراضي ومناطق التصوير وشركة أخرى للإنتاج التلفزيوني والسينمائي تتولى الإنتاج والتسويق وثالثة للخدمات الهندسية تتولى تأجير الكاميرات وأجهزة الإضاءة والمونتاج، لافتا إلى أنه لم يتم تحديد رأس مال هذه الشركات حتى الآن. وقال حلمي في حوارة مع صحيفة العالم اليوم أن شركة مدينة الإنتاج الإعلامي ستسهم بحصص عينية حاكمة (الأراضي والاستديوهات) تزيد على 51% في حصص الشركات الثلاث. وأوضح حلمى أن الشركة ستحسم اختيار المستشار المالي الذي سيتولى إعادة الهيكل خلال الأسبوعين القادمين، مشيرا إلى أن عرض بايونيرز قد تم عرضه على مجلس الإدارة وتم رفضه لأنه لم يلب متطلباتنا. ولفت إلى أن الشركة تبحث حاليا عن مستثمرين مصريين أو عرب للمساهمة في عملية إعادة الهيكلة بما يساعد على ضخ أموال لإنشاء الشركات الثلاث الجديدة. وأضاف أن الشركة تأخرت في بيع فندق موفينبيك حتى الآن لأنها لم تتلق العرض المناسب فكلها عروض أقل من القيمة الحقيقية للفندق. وقال إنه لم يتم إغلاق قنوات أوربيت وإنما تم قطع الكهرباء عن الاستديوهات لمدة ساعة لعدم تسديد مديونيات مستحقة وتم تسديد المديونيات وبناء عليه عادت إلى العمل من جديد. ونفى تأخر الشركة في تحصيل مديونياتها لدى بعض العملاء مثل شركة أوسكار وبانوراما دراما. وفيما يلي نص الحوار: كيف ستتم عملية إعادة هيكلة الشركة الفترة القادمة؟ تلقينا عرضا من إحدى الشركات للقيام بعملية إعادة الهيكلة ولكن تم رفضه من قبل مجلس الإدارة لأنه لم يلب متطلباتنا، ثم تلقينا عرضين جديدين ومن المقرر أن يتم خلال الأسبوعين القادمين اختيار العرض المناسب. وسيتولى المكتب الاستشاري خطة إعادة الهيكلة التي تتمثل في إنشاء مجموعة من الشركات على حسب الأنشطة الموجودة داخل المدينة وقد تم تحديد نشاط ثلاث شركات منها فقط وقد تزيد حسب خطة إعادة الهيكلة.. كما ستعمل الشركة على استغلال البنية الأساسية في المدينة على مساحة مليون وثماني مائة وخمسين ألف متر مربع كاملة المرافق وتوجد بها محطة لتحلية المياه ومحطة الكهرباء.. وسيتولى المكتب الاستشاري مهمة جلب مستثمرين سواء مصريين أو عربا للمساهمة في الشركات الجديدة حتى يتم التوسع في هذه الأنشطة وستشارك مدينة الإنتاج الإعلامي بحصة عينية تتمثل في الأرض والاستوديوهات التي سيتم تقييمها وفقا لسعر السوق وستزيد على 51% أي ستكون حصة حاكمة. وقد تم الاتفاق على إنشاء 3 شركات في إطار خطة إعادة الهيكلة منها شركة للاستوديوهات وإدارة الأراضي ومناطق التصوير وشركة للإنتاج التليفزيوني والسينمائي تتولى الإنتاج والتسويق وثالثة للخدمات الهندسية تتولى تأجير الكاميرات وأجهزة الإضاءة والمونتاج وسيتم محاسبة هذه الشركات بعد الانتهاء من إنشائها ومرور عام عليها لمعرفة الشركات الرابحة والشركات التي لا تحقق عوائد ولم يتم تحديد رأس مال هذه الشركات. ولكن كيف سيتم تمويل هذه الخطة؟ نبحث عن مستثمرين مصريين أو عرب من خلال المستشار المالي الذي سيتم اختياره ليقوموا بضخ أموال في بناء الشركات الثلاث في إطار عملية إعادة الهيكلة والمساهمة في تطوير الاستوديوهات ولن نلجأ إلى الاقتراض من البنوك لأن الأرض موجودة ولدنيا الاستوديوهات بما يجعل فكرة الاقتراض غير مطروحة والشركة حاليا ليس عليها قروض إلا للبنك الأهلي وتبلغ قيمة هذا القرض 46 مليون جنيه والتسديد يتم على أقساط حاليا. كانت هناك أنباء عن أن الشركة ستوقع عقدا مع شركة المستشار الدولي إحدى الشركات التابعة لبايونيرز للقيام بإعادة الهيكلة.. فماذا تم بهذا الشأن؟ الشركة تقدمت بعرض وتم عرضه على مجلس الإدارة ولم يوافق عليه لأنه لم يلب متطلبات الشركة وسيتم النظر في العرضين الآخرين. كم بلغ عدد الاستوديوهات العام الماضي؟ بلغ عدد الاستوديوهات 67 استوديو خلال عام 2009 مقارنة مع 29 استوديو فقط عام 2005 مما يعني أنه تم بناء 38 استوديو بالجهود الذاتية والتمويل الذاتي.. ونستهدف خلال عام 2010 بناء 75 استوديو بدأنا حاليا في ثلاثة والتمويل سيتم ذاتيا وسيتم استغلال هذه الاستوديوهات في عمليات التصوير حيث ستقوم الشركة بإنتاج مباشر لخمسة مسلسلات ونعتزم الدخول في شراكة لخمسة مسلسلات أخرى ماذا عن تأسيس شركة النيل لقنوات المتخصصة بالاشتراك مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون؟ سيتولى اتحاد الإذاعة والتلفزيون إنشاء شركتين واحدة لقنوات النيل المتخصصة والأخرى للإذاعة وتتمثل حصتنا العينية في المباني والأرض وقد قام بالاتحاد بتأجير استديوهات في المدينة ومبنى إداري. وسيتوزع هيكل ملكية الشركة النيل للقنوات المتخصصة ما بين الشركة والاتحاد والنيل سات ومن المقرر أن يشارك مستثمرون مصريون أو عرب بحصة في الشركة. لماذا لجأت الشركة إلى بيع قطع من الأراضي التي تملكها؟ الشركة لجأت إلى بيع الأراضي بهدف الحصول على تمويل لعمليات تطوير أجهزة الإضاءة والكاميرات وتطوير الاستوديوهات حيث تحتاج أجهزة المدينة إلى تطوير لأنها تعمل منذ 8 سنوات بدون تحديد ولابد من تحديث الاستديوهات الحالية وسيتوجه جزء من حصيلة البيع للإنتاج السينمائي والتليفزيوني وجزء لسداد قرض البنك الأهلي. وهل تعتزم الشركة طرح أراض أخرى للبيع؟ عندما تنتهي الشركة من بيع الأراضي التي طرحتها قد نتجه بعد ذلك إلى طرح أراض أخرى بهدف دعم نشاط الشركة في المرحلة المقبلة. ولكن الشركة لديها أصول كثيرة غير مستغلة مثل منطقة البحيرات؟ الشركة تعمل دائما على استغلال الأصول التي لديها فيتم بيع بعض الأراضي للاستفادة من العوائد في تمويل أنشطة أخرى.. أما بالنسبة لمنطقة البحيرات ستعمل الشركة خلال الفترة القادمة إما على تأجيرها كحق انتفاع كالماجيك لاند أو يمكن اللجوء إلى بيعها في المدى المتوسط فأراضي منطقة البحيرات حاليا مستغلة في التصوير والمسلسلات والأفلام. هل تجد الشركة صعوبة في تسويق الاستدويوهات؟ لا نجد صعوبة في تسويق الاستدويوهات وإنما كان للأزمة المالية تأثير كبير على النشاط حيث قل الطلب على هذه الاستديوهات.. ففي عام 2007 تم بناء 18 استوديو وتم تأجيرهم بالكامل.. وإنما في 2008-2009 قل عدد الاستديوهات المؤجرة وعلى الرغم من ذلك بلغت عوائد الاستديوهات في عام 2009 نحو 130 مليون جنيه وتزيد بنسبة سنوية لا تقل عن 10%. وهل تم الانتهاء من بناء المجمع الذي يضم 10 استوديوهات؟ تم الانتهاء منهم وتأجيرهم حيث تم تأجير 3 استديوهات إلى القنوات المتخصصة ورجل الأعمال محمد أبو العينين وقناتي مزيكا والفراعنة. وماذا عن الخلاف بين الشركة وبين شركة المقاولات؟ أرفض التعليق على هذا الموضوع لأن هناك التزاما بين الشركتين بعدم إعلان أي تفاصيل حول النزاع القائم بينهما. بلغت الاستثمارات طويلة الأجل نحو 30.7 مليون جنيه في 30 سبتمبر عام 2009 ولم تحقق الشركة أي عوائد منها، لماذا؟ هذا الكلام يخص الماجيك لاند وتم تأجيرها والانتفاع بها وتحقق الماجيك لاند عوائد مناسبة فقد كانت الشركة تنفق عليها في البداية 14 مليون جنيه ولكن أصبحت تحقق عوائد حاليا تقدر ب15 مليون جنيه مما يعني مكاسب تقدر بنحو مليون جنيه خلال العام الواحد.. وبالتالي ل30 مليون جنيه حصلت عليها الماجيك لاند للتطوير الأجهزة حيث أنفقوا نحو 65 مليون دولار استثمارات في الماجيك لاند منها 30 مليون دولار في أول عامين وينص العقد المبرم على أن تتولى الشركة تطوير المنطقة مقابل أن نحصل على 20% من الإيراد بحد أدنى 15 مليون جنيه سنويا. لماذا لم تقم الشركة بالمطابقات اللازمة مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون؟ عملنا المطابقات مع الاتحاد والذي يسهم بنحو 45% من رأس مال الشركة. هل توقع الشركة عقود جديدة خلال الفترة القادمة؟ ستعمل الشركة عقود خلال الفترة القادمة على توقيع عقود جديدة حيث تلقت 3 عروض من 3 قنوات فضائية وسيتم توقيع العقود معها قريبا. لماذا أرجأت الشركة بيع فندق موفبنيك؟ الشركة لم تتلق العروض المناسبة وبالتالي لن تبيع الشركة الفندق إلا في حالة تلقي عرض مناسب. ما أساس المشكلة بين الشركة وقنوات أوربيت؟ الشركة لم توقف أي برامج على قناة أوربيت خاصة برنامج القاهرة اليوم ولكن المشكلة أن قنوات أوربيت عليها مديونية للمدينة وطالبنا بتسديد المديونية وهددنا بقطاع الكهرباء وتم قطعها لمدة سا عة ثم تم إعادة الإرسال بعد تسديد المديونية. هناك ملاحظات أبداها الجهاز المركزي للمحاسبات على القوائم المالية للشركة؟ ما تعليقك؟ جهاز المحاسبات يضع ملاحظاته والتي نعمل على معالجتها وإذا كان هناك شيء يحتاج إلى التصويب يتم تصويبه ويتم مناقشة الجهاز دائما بما يؤدي إلى خروج القوائم في صورة جيدة.