تواصل أسعار القطن للموسم الحالي 2010/2011 ارتفاعاتها حيث زادت الأسعار بمعدلات من 15% إلي 20% للأسبوع الثالث علي التوالي. سجلت الأسعار ارتفاعا في مختلف أصناف القطن الزهر فقد بلغ القطن الجيزة "86" 1160 جنيها مقابل 120 جنيها الأسبوع الماضي للقنطار وجيزة "88" نحو 1250 جنيها مقابل 1120 جنيها للقنطار وجيزة "80" 1000 جنيه للقنطار مقابل 850 جنيها. وأكد الدكتور مفرح البلتاجي سكرتير مالي وإداري اتحاد مصدري الأقطان أنه لا يوجد أي مبرر اقتصادي للارتفاع التصاعدي المستمر للقطن في السوق المحلي مشيرا إلي أن المضاربة بين التجار في السوق المحلي هي السبب الرئيسي في حدوث هذا الارتفاع علي أمل تحقيق أرباح خيالية من خلال تصدير هذه الأقطان للأسواق العالمية التي تشهد إقبالا في حركة البيع والشراء خاصة علي الأقطان المصرية ، وفقا لصحيفة الجمهورية . ويتوقع البلتاجي حدوث انخفاض في أسعار القطن خلال شهر ديسمبر أو يناير القادمين وذلك بعد أن تكون كل الأسواق والشركات العالمية قد وفت احتياجاتها. كما أن زيادة السعر ستؤدي إلي قلة الاستهلاك مما يجعل المعروض أكثر من المطلوب بنسبة كبيرة بالإضافة أن السوق الخارجي وهو مرتبط بالسوق الداخلي سوف يشهد طرح أقطان منافسة لم يتم طرحها حتي الآن في الأسواق وهي القطن الأمريكي والسوري واليوناني. ويوضح المهندس جلاء صادق رئيس مجلس إدارة شركة النيل لتصدير الأقطان أن ثبات السعر لا يمكن أن يضمنه أحد لأن السوق والأسعار مرتبطة بالعرض والطلب وهذه الأيام يوجد إقبال كبير علي شراء الأقطان المصرية من الأسواق العالمية. مشيرا إلي أن المؤشرات الأولية تؤكد أن محصول القطن هذا العام سوف يصل لنحو 2 مليون و500 ألف قنطار. ولهذا يطالب بضرورة أن يكون هناك توازن في تصريف الأقطان بين السوق المحلي والسوق الخارجي وعودة صندوق دعم القطن. علي الصعيد نفسه أكد عدد من الخبراء المتخصصين في تجارة الأقطان أن سوق القطن سوف يشهد انخفاضا في الأسعار خلال المرحلة المقبلة وذلك لأن عملية البيع والشراء يجري تنفيذها بواسطة شركات القطاع الخاص. أما شركات القطاع العام فلم يتم تمويلها من البنوك حتي الآن.