قال المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إنه بفحص التعيينات التي تمت داخل رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السابق محمد مرسي تم اكتشاف تعيينات لبعض المستشارين بالمخالفة للقانون، مشيرا إلى أن هذه التعيينات كان يتم رفضها، لكن يقوم رئيس الديوان بالتأشير على الأوراق بالتعيين. وأوضح جنينة أن ما تم تداوله بشأن إنفاق 3 ملايين جنيه على أطعمة لرئيس الجمهورية مثل البط والكباب غير صحيح، مشيرا إلى أن الجهاز المركزي ليس مهمته رصد ماذا أكل الرئيس وكم حجم البط الذي ذبح؟،وفقا لبوابة الاهرام. واستطرد: "بالفعل هناك مبالغات في الإنفاق في بعض النقاط"، موضحا أن المسئولين عن إعداد التقرير لم ينتهوا منه بالفعل حتى الآن وأنه عندما سيتم الانتهاء منه سيتم رفعه لرئيس الجمهورية وإعلانه للرأي العام. وأعاد جنينة التأكيد خلال تصريحاته على ما سبق أن نشرته "بوابة الأهرام"، بشأن وجود معوقات من بعض الوزرات والأجهزة بالدولة تحول دون أداء أعضاء الجهاز لمهامهم. وأشار جنينة إلى أن من بين هذه الجهات وزارة الداخلية ووزارة العدل، موضحا أنه على سبيل المثال فإن هناك حسابا يتبع وزير العدل بصفته لم يتمكن أعضاء المركزي للمحاسبات من الكشف عن حساباته رغم أن ذلك يعتبر مالا عاما. ونوه رئيس المركزي للمحاسبات، إلى أنه يتمنى أن تقوم وزارة الداخلية بالسماح لأعضاء الجهاز في متابعة أعمالها، موضحا أنه من بين المخالفات التي تم رصدها إنفاق مبالغ فيه بشأن المكافآت لضباط الشرطة وتشكيل لجان لمرات عديدة قد تصل إلى 5 مرات في اليوم الواحد. وعن مدى تعاون وزارة الدفاع مع الجهاز، أعاد جنينة التأكيد على ما قاله في السابق حول أنه عندما تولى منصبه كرئيس للجهاز لم يكن هناك أي رقابة على الأندية والنشاطات التابعة لوزارة الدفاع بحجة أن ذلك عرف متبع. وتابع: "قمنا بمخاطبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي حينها وبالفعل تعاون الرجل وأصدر أوامر بتمكين أعضاء الجهاز المركزي من مباشرة أعمالهم وتمكينهم من كل ورقة يحق لهم الاطلاع عليها"، مشددا على أنه من ساعتها والقوات المسلحة تتعاون مع الجهاز المركزي للمحاسبات في أداء مهامه. واختتم جنينة بالكشف، عن أنه قام بإرسال أكثر من استعجال للمجلس الأعلى للقضاء لتمكين أعضاء المركزي للمحاسبات من مباشرة أعمالهم في رقابة ومتابعة نادي القضاة، مشددا على أن ما نشر حول عدم تعاونه مع المركزي للمحاسبات عندما كان سكرتيرا لنادي القضاة على عهد المستشار زكريا عبدالعزيز عار تماما عن الصحة وأن لديهم من المستندات والمخاطبات ما يفند هذه الادعاءات.
