قال كريم صادق ،العضو المنتدب لشركة القلعة أن تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي ترصد إمكانية تحقيق نمو قدره 35.7% بالناتج المحلي الإجمالي في أسواق جنوب الصحراء الأفريقية ليبلغ 1.9 تريليون دولار بحلول عام 2017، وذلك بدعم المعطيات الإيجابية التي تشمل وجود سوق استهلاكي ضخم يربو على مليار نسمة ونشأة قاعدة قوى عاملة سريعة النمو، ونمو تجارة السلع والبضائع وحركة الصادرات وغيرها من العوامل الهائلة التي تؤهل القارة السمراء لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر بمعدلات غير مسبوقة. وأضاف صادق خلال المؤتمر السنوي للاستثمار المباشر في أفريقيا أن الحكومات الأفريقية أصبحت أكثر تشجيعًا للمستثمر من واقع إدراكها لأهمية تذليل العقبات أمام مؤسسات القطاع الخاص وفتح المجال الاستثماري في المشروعات الإستراتيجية التي كانت حكرًا عليها في السابق، مثل توليد وتوزيع الطاقة وتكرير البترول ومشروعات النقل العملاقة. وأكد صادق أن التحول إلى شركة استثمارية قابضة وما يترتب عليه من تعديلات بإستراتيجية الشركة سيعزز من قدرتها على توظيف فرص النمو بالمشروعات الاستثمارية الحالية والمستقبلية في أفريقيا. ولفت صادق إلى أن شركة القلعة تحظى الآن بقدرة أكبر على توفير رأس المال وجذب الخبرات اللازمة لتوظيف المميزات التنافسية للقارة الأفريقية من أجل تعظيم مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية. وأعرب صادق عن ثقته في مواصلة الدعم الإقليمي والدولي الكبير لشركة القلعة باعتبارها واحدة من كبرى الشركات التي تركز على الاستثمار في القطاعات الأكثر حيوية وتساند الحكومات الإقليمية في التغلب على أبرز التحديات المعاصرة. واختتم مؤكدًا أن أولويات شركة القلعة تتمثل في تحقيق النمو الاقتصادي الذي يعود بأكبر منفعة مباشرة على جميع المواطنين. وجدير بالذكر أنه لن يطرأ تغيير على النطاق الجغرافي لاستثمارات شركة القلعة مع تنفيذ التحول الإستراتيجي إلى شركة استثمارية قابضة. وستواصل شركة القلعة العمل على إقامة المشروعات الاستثمارية العملاقة في أسواق مصر وشمال وشرق أفريقيا عبر تطبيق منهج استثماري متكامل يسعى إلى تحقيق المنفعة المباشرة للشركة مع المساهمة الفعالة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالقارة الأفريقية. تجدر الإشارة إلى أن شركة القلعة بدأت تنفيذ برنامج التحول الإستراتيجي إلى شركة استثمارية قابضة بعد مسيرة ناجحة انتهجت خلالها نموذج الاستثمار المباشر الذي منح القلعة مكانة بارزة في تطوير وتنمية مشروعات البنية التحتية بأسواق القارة الأفريقية. ويهدف التحول المرتقب إلى تعزيز الاستفادة من مزايا التحكم بالمشروعات الاستثمارية لفترة زمنية طويلة نسبيًا، مع التركيز على خمسة قطاعات إستراتيجية تحظى بإمكانيات النمو الهائلة وهي الطاقة والنقل والأغذية والتعدين والأسمنت. وتتضمن استثمارات القلعة في القارة الأفريقية شركة سكك حديد ريفت فالي التي تعد شبكة السكك الحديدية القومية في كينيا وأوغندا. وتعمل شركة القلعة والشركاء الاستثماريين في هذا المشروع على إحداث نقلة نوعية منذ قيامها على تشغيل ريفت فالي، وذلك عبر تطبيق برنامج متكامل لإعادة الهيكلة والتوسعات الرأسمالية من أجل تطوير أنظمة التشغيل وتجديد أصول الشركة وإضافة المزيد من العربات والجرارات إلى أسطول سكك حديد ريفت فالي. وقد انتهت شركة سكك حديد ريفت فالي مؤخرًا من إنشاء الخطوط الجديدة بطول 73 كم بين ميناء مومباسا والعاصمة الكينية نيروبي بتكلفة استثمارية بلغت 20 مليون دولار أمريكي (1.7 مليار شلن كيني)، وذلك في إطار خطط الشركة لتطوير عمليات النقل بالسكك الحديد وزيادة سرعة شحن البضائع من ميناء مومباسا المطل على المحيط الهندي بكينيا. وتهدف خطة الشركة إلى تجديد الأجزاء المتهالكة والمسئولة عن 60% من الأعطال مما يساهم في تقليل مدة شحن البضائع بين ميناء مومباسا ونيروبي بواقع 6 ساعات.