خاص- أموال الغد : أكد الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام الجديد للجمعية الوطنية للتغيير في مصر، أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى "لم شمل جميع القوى المعارضة للعمل معا في معركة التغيير". وقال مصطفى: "علينا أن ننسى جميعا خلفياتنا الحزبية والأيديولوجية والفئوية، لأن الظروف السياسية الحالية تؤكد على أن العمل الموحد هو السبيل الوحيد لإحداث التغيير". وأضاف مصطفى، الذي سيتسلم مهام منصبه الجديد رسميا في 14 أكتوبر المقبل، أن قضية التغيير في مصر صعبة ومعقدة لأن الانهيار طال جميع المجالات سواء التعليم أو الصحة أو الحقوق والحريات، وهي قضايا لن يتم حلها في يوم وليلة، لذلك فإن ما نفعله الآن يعتبر بداية فقط كي يتم تحقيق التغيير الكامل، فنحن نسعى إلى إصلاحات سياسية تضمن وجود انتخابات حرة نزيهة يختار فيها الشعب ممثليه سواء في البرلمان أو الحكومة. وأوضح أنه عندما يتحقق ذلك سيكون على هؤلاء المنتخبين من الشعب استكمال مسيرة التغيير ومراحلها الأخرى، لأنهم يعبرون بالفعل عن الجماهير التي انتخبتهم. وقال مصطفى إنه قبل تولي موقع المنسق العام للجمعية، رغم رفضه في وقت سابق الاستمرار في منصب منسق 'كفاية'، بسبب ما وصفه ب'تغيير الظروف السياسية'. وحول علاقته بالبرادعي وما إذا كان قد التقاه خلال الأيام التي سبقت طرح اسمه منسقا للجمعية، خاصة أن أنباء ترددت تفيد بأن البرادعي هو الذي طرح اسمه، قال مصطفى: 'التقيت بالبرادعي ليلة وقفة عيد الفطر في لقاء عام ضم عددا من قيادات الجمعية، ولم يتطرق حوارنا إلى مسألة المنسق العام من قريب أو بعيد'. كانت الجمعية الوطنية للتغيير، التي أسسها الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قد أعلنت عقب اجتماع عقدته "الجمعية" الأربعاء الماضى بمقر حزب الجبهة الديمقراطية اختيار الدكتور عبدالجليل مصطفى منسقا عاما لها، خلفا للمنسق العام الحالي للجمعية حسن نافعة، الذي تنتهي فترة ولايته في 14 أكتوبر المقبل. ويذكر أن عبدالجليل مصطفى، الأستاذ في كلية الطب بجامعة القاهرة، شغل موقع المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) عام 2008، وهو أيضا أحد مؤسسي حركة '9 مارس' لاستقلال الجامعات.