التقى السفير أرمان إيساغالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بهدف تعزيز التعاون بين الجامعة المصرية العريقة، والجامعات الكازاخية، في مجالات التعليم والعلوم، بدءًا من العام الدراسي 2018 – 2019، فضلا عن تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الأساتذة، والاهتمام بتطوير التعليم الصناعي. وذكر بيان صادر عن سفارة كازاخستان بالقاهرة، أن السفير أرمان، أكد أن مصر وكازاخستان تربطهما علاقة قديمة، وهي شريك إستراتيجي وأساسي لكازاخستان، مشيرًا إلى أن بلاده تتطلع لمزيد من التعاون مع القاهرة في المجالات التعليمية والبحثية، خاصة وأن أستانا لديها تخصصات فريدة في مجال الفضاء، وتمتلك محطة إطلاق صواريخ فضائية. وقال السفير، إنه سيتم افتتاح قسم لدراسة اللغة الكازاخية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، بالتعاون مع جامعة القاهرة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة من الجامعات المتقدمة على مستوى العالم، وفقا لبوابة الاهرام وأشار السفير أرمان إيساغالييف -في بيان السفارة- إلى أن بلاده قررت طرح 18 منحة تعليمية للدراسة من طلاب جامعات مصر في العام الدراسي 2018 – 2019، وأنه سيتم توزيعها على الطلاب المصريين، مضيفًا أن الأستاذ الدكتور محمد الخشت، حاصل على درجة الأستاذية في فلسفة الأديان، وأن جامعة القاهرة وقعت اتفاقيات تعاون مع عدد من جامعات كازاخستان. وأشار السفير الكازاخي، إلى أن نشاط جامعة الفارابي في كازاخستان، موضع تقدير كبير في مصر، وأنها تعتبر خير سفير لأرض الكنانة في أستانا، فضلا عن جامعات أخرى تثري المجتمع الكازاخي بتعليم اللغة العربية، ونشر العلوم الدينية الإسلامية، مثل جامعة إل إن جوميليوف الأوراسية الوطنية، والجامعة الكازاخستانية الوطنية المسماة باسم أباي، وغيرها من الجامعات، سيكون لها دور في تلك المنح، بدءًا من العام الدراسي المقبل، وأن كلية الآداب في جامعة القاهرة دخلت الخطة في إطار التعاون المستمر والمتبادل بين البلدين على المستوى التعليمي، حيث سيتم إدراج قسم لدراسة اللغة الكازاخية ضمن قسم اللغات الشرقية بالكلية، خصوصًا وأنها مشتقة من اللغة التركية. وثمن سفير كازاخستان التعاون بين البلدين في هذا المجال، خصوصًا وأن جامعة القاهرة من الجامعات العريقة عالميًا، حيث تأسست عام 1908، وهي أكبر جامعة في الشرق الأوسط بعد جامعة الأزهر، يوجد حاليا 20 كلية، و10 معاهد بحث، ومرصد واحد، ومستشفيان، و 10 مراكز طبية تغطي جميع فروع الجامعة، مضيفًا أنها تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، وفضلا عن مراكز قيادية في التصنيفات العالمية، ولها باع في الصناعات الدوائية وفي الطب والهندسة والكيمياء، مشيرًا إلى أنه يكفي أنه بين الخريجين من جامعة القاهرة الأديب العالمي نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل، ومن الشخصيات السياسية الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، والدكتور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك العديد من السياسيين والعلماء البارزين. وختم حديثه، بأن الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أكد له أن العلاقات بين البلدين قوية وراسخة، وأن جامعة القاهرة يمكنها التعاون مع نظيرتها الكازاخية في مجال الزراعة والبحث العلمي في بحوث استخدام الطاقة، وتوظيف تلك الأبحاث لخدمة مشروعات التنمية في مصر، وتوظيف البحوث العلمية لخدمة أغراض التنمية. جدير بالذكر، أن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، قد قام بتكريم السفير، ومنحه درع الجامعة تقديرًا لجهود بلاده في دعم التعاون بين البلدين على المستوى التعليمي.