بعد الهجوم الذى شنه أحمد بديع، مسئول العمل الجماهيرى، خرجت خلافات قيادات "تمرد" من إطار الحملة إلى النطاق العام، لتثير هذه الخلافات الجدل والهجوم على "تمرد".. تتناول هذا الملف احدى سلسلة موضوعات، يطرح من خلالها كل طرف وجهة نظره، ويرد على الاتهامات الموجهة إليه. ردا على الاتهامات والانتقادات التى تم توجيهها لقيادات حملة "تمرد" الحاليين، من جانب عدد من المؤسسين المستقيلين من الحملة قبل تحولها لحركة سياسية، وفى مقدمتها الاتهامات التى ساقها أحمد بديع، مسئول العمل الجماهيرى بها، والتى اعتبرتها الحركة ضمن حملة تشويه متعمدة، أعرب حسن شاهين، المتحدث الإعلامى لحركة تمرد عن أسفه من حملة التشويه التى تتعرض لها. وأوضح شاهين أن تلك الحملة وما تضمنته من اتهامات يروجها بعض الأعضاء السابقين بتمرد، التابعين لحملات مرشحين محتملين للرئاسة رفضت الحملة دعمهم، بسبب اختلافها مع تاريخ تلك الشخصيات ومواقفها من جهة، ولكونها لن تدعم أى حملات لمرشحين رئاسيين حاليا من جهة أخرى وتفضيلها ترك الحرية للشعب فى اختيار مرشحه، برغم أن بعض أعضائها منفردين شاركوا فى تأسيس حملات لشخصيات وطنية تحظى باحترام، إلا أنها لم تحدد موقفها من دعم أحد حاليا. ، وأضاف شاهين: "مش كل مجموعة عاوزة ترشح مرشح معين للرئاسة تفرض رأيها على الحركة، لأننا نبنى تنظيما سياسيا مستقلا يعتمد على الخبرة والكفاءة، ونطلب من جميع أعضاء الحركة تنحية انتماءاتهم الحزبية جانبا، لأن تمرد ستبقى مستقلة معبرة عن الشارع بكل انتماءاته". واعتبر شاهين أن تلك حملة تشويه تمرد لم تبرز إلا بعد إعلانها هيكلتها الجديدة وبعد إعلانها خوض الانتخابات البرلمانية على كافة المقاعد، مضيفا "كل تلك الاتهامات الزائفة والاستقالات الجماعية المزعومة لم تظهر على السطح إلا من بعد إعلان الحركة هيكلتها الجديدة وإعلانها خوض الانتخابات البرلمانية على كافة المقاعد فكل من لم يحظ بمنصب تنظيمى ادعى أنه الأحق به خرج ليشوه الحركة ويتهمها بضم الفلول كما أن دخولنا الانتخابات سبب القلق لعدد كبير من الأطراف فى المشهد". وحول الاتهامات الموجهة له بحرق المقر للشو الإعلامى، نفى صحة ذلك، مشيرا إلى أنه كان موجودا فى المقر لحمايته مع كريم عبدالحفيظ وأحمد عادل وسيد غريب، وفوجئوا باشتعال الحريق من الخارج، بينما كانوا هم فى الداخل، وأنه حاول يومها إنقاذ الاستمارات وإطفاء الحريق فتعرض لحروق بسيطة فى يده. ونفى بشدة صحة ما يتردد حول مخالفات مالية أو تربح باسم تمرد، وما تردد حول جمع أموال من رجال أعمال، أو واقعة شيكات المصريين بالخارج، مضيفا: "كل من لديه دليل ضدنا عليه التوجه للنائب العام فورا، ونحن نثق فى القضاء المصرى، ولكننا نرفض الكلام المرسل دون أدلة لاستهداف الحملة وتشويهها". من جهته قال محمد نبوى، عضو الحملة المركزية لحملة تمرد إن من يهاجم تمرد ليسوا منشقين عنها، بل كانوا أعضاء بالحملة، وبعد 3 يوليو قرروا التقدم باستقالتهم لأنهم رأوا وقتها أن الحملة أدت دورها، لكن يبدو أنهم اكتشفوا أنهم كانوا على خطأ وندموا على الابتعاد فيحاولون الآن الهجوم عليها للعودة للأضواء مرة أخرى. وعن وجوده فى الحركة أكد أنه عضو بها منذ الأول من مايو الماضى، وأن واقعة المداخلة الخاصة بإسلام همام، مسئول العمل الإلكترونى بالحملة صحيحة، وأن همام لم يكن يعرفه، ولكنه بعد تأكده من وجوده بالحملة هاتفه بنفسه واعتذر له، مشيرا إلى أنه قام بتحرير محضر بالفعل فى نقطة مطار القاهرة اتهم فيه مصر للطيران وقتها بأنها ساعدت على سرقة الاستمارات الموجودة بحقيبته. وأشار إلى أنه بالفعل كان أحد مؤسسي مجلس أمناء الثورة، الذى خرج من ميدان التحرير، وأنه قام بعد ذلك بفضح كل قيادات الإخوان الموجودين به، مضيفا: "لا أعتقد أن شباب تمرد بالسذاجة التى يسمحون بها بضم شخص متآمر لهم وإلا كان أفشل الحملة ولم يساهم فى نجاحها، ودورى بالحملة واضح منذ البداية، ولكن المزايدات على الحملة وأعضائها زادت بعد إعلانها خوضها الانتخابات البرلمانية، والشارع يعلم جيدا من الذى يحرك تمرد، ومن الذى يسعى لمكاسب شخصية، ولكل من يهاجم تمرد أقول لهم: موتوا بغيظكم.. مكملين.. وهنافس فى الانتخابات على كل المقاعد وهنحقق أغلبية". وبدورها نفت مى وهبة، عضوة اللجنة المركزية ما تردد حول مقابلتها رجال حسين سالم فى شرم الشيخ، مؤكدة أنها لم تسافر إلا مرة واحدة فى مؤتمر معلن تم نشر صوره وقتها على الصفحة الرسمية للحملة على فيسبوك، وأنها كانت برفقة وفد الحملة الذى التقى شيوخ القبائل العربية هناك، مشددة على أنهم ضد عملاء المشروع الصهيو- أمريكى بالمنطقة، كما نفت ما تردد حول واقعة شيكات المصريين بالخارج، مؤكدة أنها لن ترد على اتهامات دون أدلة وأن تمرد لديها ما هو أهم فى المرحلة القادة للتركيز عليه. واتفق معها محمد عبدالعزيز، مسئول الاتصال السياسي بالحملة وعضو لجنة الخمسين، مؤكدا أن ما يتردد بشأن تلك الوقائع عار تماما عن الصحة ومحض كذب وملفق، على حد قوله. وجدد عبدالعزيز تشديده على أن الحملة لم تتواصل مع أى مسئول بالدولة أو جهاز من أجهزة الدولة قبل 30 يونيو سوى فى الاجتماع المعلن الذى انعقد فى 3 يوليو مع ممثلين من القوى الوطنية بحضور شيخ الأزهر وقداسة البابا وممثلين من القوات المسلحة وتم انعقاد مؤتمر صحفى بعده لإعلان خارطة الطريق. فيما فجر محمد هيكل، أمين التنظيم بحركة تمرد، مفاجأة حيث أكد أن الحركة لا يوجد بها شخص يدعى زياد المصرى وأنه ربما يكون صديقا لأحد الأعضاء لكنه رسميا غير منتم لتمرد، الأمر نفسه أكدته مى وهبة، عضوة اللجنة المركزية لتمرد حيث أكدت أنها لا تعرف أى عضو بتمرد بهذا الاسم. وعملا بحق الرد، تواصلنا مع زياد المصرى لأخذ تعقيبه بشأن ما تردد من انتقادات ضده، وأكد زياد أنه كان عضوا بالحملة قبل 30 يونيو وشارك فى تدشين مبادرة أطباء تمرد وأدار الاجتماع الأول لتلك المبادرة، مشيرا إلى أن ذلك الاجتماع متاح على موقع يوتيوب لمن أراد التأكد، لافتا إلى أنه انسحب من تمرد فيما بعد بسبب بعض الخلافات الداخلية وفضل الاتجاه إلى الفن حيث يعمل مخرج مسرحى. وكشف أنه شارك ضمن وفد الأدباء والفنانين فى جلسة الاستماع التى تم تنظيمها مع أعضاء لجنة الخمسين ممثلا عن فنانى تمرد، مضيفا "كان توصيفى فى ذلك الوفد هو مخرج مسرح تمرد، وبالنسبة لحديث هيكل ومى بشأن عدم معرفتهم بي فربما يكون ذلك بسبب ضخامة الحملة وكثرة اللجان التى كانت تعمل تحتها خاصة أننى كنت متواصلا بشكل دائم مع آية حسنى، محمد نبوى، محمود بدر ومحمد عبدالعزيز". وفقا لبوابة الاهرام تصريح