كتب - محمد خالد – إسلام صلاح : استبعد خبراء السوق تحقيق السوق المصري أية إرتفاعات إلا بعد إعلان الشركات نتائج أعمال إيجابية عن الربع الثالث من العام الجاري ، وتوقع الخبراء ل " أموال الغد " استمرار حالة الركود و التذبذب التي يعاني منها السوق خلال الفترة الحالية . جاء هذا بعدما حققت البورصة معدلات منخفضة من حيث قيم و أحجام التداول في الفترة الأخيرة ، خاصة ومع حلول شهر رمضان الذي أدى إلى إحجام عدد المتعاملين ، وعلى الرغم من هذا حقق المؤشر الرئيسي egx30 ارتفاعا بلغت نسبت ه نحو 1.45% خلال شهر أغسطس الماضي ، ومالت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات نحو الانخفاض ليفقد مؤشرها الرئيسي egx70 نحو 69.2% من قيمته منهيا الشهر عند 590 نقطة، فيما فقد مؤشر egx100 الأوسع نطاقا 77.0% من قيمته ليغلق عند 988 نقطة. محمد ماهر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بشركة برايم لتداول الأوراق المالية توقع أن تستمر حالة التذبذب التي يشهدها السوق بعد إجازة العيد وحتى إعلان الشركات عن نتائج اعمال الربع الثالث . و أضاف أن إعلان نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث خلال شهر أكتبر القادم سوف يكون لها تأثير على السوق ، فإن كانت هذه النتئاج إيجابية و محققه لمعدلات ربحية جيدة ومرضية للمتعاملين فإن السوق سوف يشهد ارتفاعات كبيرة ، و يبدأ في تصجيج وضعه ، أما إذا كانت نتائج الأعمال سلبية فإن هذا سوف يؤثر سلبًا على السوق ، و يجعله يحقق معدلات أقل من المعدلات الحالية . و عن الاحداث السياسية التي تنتظرها البلاد خلال الأونة القادمة ، أشار ماهر أن انتخابات مجلس الشعب و الانتخابات الرئاسية و تولى محمود محي الدين مديرًا للبنك الدولي من عدمه ، سوف يكون له تأثير طفيف على مسار السوق الطبيعي . و نوه ماهر أن أزمة السيولة التي يعاني منها السوق مرهونة بعودة الثقة إلى المتعاملين ، مؤكدًا أنه لو حدث " طرح جيد " فإن هذا سوف يكون فرص استثمارية عظيمة للمستثمرين ، وسوف يؤدي إلى رواج و حالة حراك بالسوق . ومن ناحيته يشير هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للسمسرة أن المؤشرات الفنية جميعها تؤكد على أن السوق " طالع " خلال فترة ما بعد عيد الفطر المبارك ، إلا أن هناك العديد من الأحداث السياسية الداخلية و الخارجية قد تحرم السوق من تحقيق هذا الارتفاع ، مشيرًا إلى هروب السيولة من " البورصة " متجهه نحو " انتخابات مجلس الشعب " ، في إشارة منه إلى الاهتمام الأكبر الذي يوليه عدد من المستثمرين بانتخابات مجلس الشعب التي تشهدها مصر خلال الفترة القادمة و بدأت فعالياتها الترويجية منذ فترة طويلة . و أضاف أن السيولة لم تختف من السوق بشكل عام ، ولكنها موجودة ومنتظرة الفرصة الاستثمارية فقط الجادة ، و مع ظهور تلك الفرصة فإن السيولة سوف تعود مرة أخرى . فيما يتوقع عوني عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق المالية أن يسير السوق في اتجاه صاعد بعد إجازة عيد الفطر المبارك ، مشيرًا إلى أن شهر رمضان أحدث نوعًا من " الانكماش " داخل السوق كله . و تشير هدى المنشاوى رئيس قسم البحوث بشركة انترناشيونال لتداول الاوراق المالية أنه من المتوقع أن يتجاوز المؤشر الرئيسى للبورصة مستوى 6600 نقطة بعد إجزة عيد الفطر ، وأن يستهدف مستوى 7000 نقطة ، بالاضافة إلى النشاط المتوقع للاسهم القيادية وأسهم المضاربات ويليه الاسهم الصغيرة وبالأخص سهم حديد عز واوراسكوم تيلكوم وطلعت مصطفى وبعد ذلك سيتبعهم أسهم بى تك والصعيد العامة للمقاولات . و أضاف محمد سعيد مدير البحوث بشركة idt للاستشارات والنظم أن السوق المصرى فى القترة الاخيرة كان يعانى من قلة التداولات ولكن بنهاية تداولات الاسبوع قبل اجازة العيد ظهر نوع من التعافى واتضح ذلك من خلال أسعار الأسهم وأحجام التداول . و يؤكد أن إجازة العيد العيد في مصر تعتبر أقصر إجازة لدول المنطقة الأمر الذي يعتبر مؤشر إيجابى لأداء السوق بعد الاجازة ، متوقعًا أن تنتهى حالة التحفظ التي تلازم المستثمرين وتوقع سعيد أن يستهدف السوق على المدى القصير مستوى 6850 نقطة وعلى المدى المتوسط يكون المستهدف مستوى 7200 نقطة .