خاص - أموال الغد : استيراد خطوط الإنتاج المستعملة لمصانعنا الوطنية أصبحت ظاهرة تحتاج إلي تقنين بعد أن أصبحت صداعاً في رأس الصناعة الوطنية هذا ما أكده خبراء الاستثمار.. قالوا إن المنافسة سعراً وجودة أصبحت شرسة في أسواق العالم بما فيها السوق المحلية وأن الإنتاج بمعدات وآلات مستعملة قد لا يحقق التنافسية للمنتجات الوطنية الأمر الذي يؤدي إلي الحد من قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية. قال الخبراء إنه لابد أن تخضع السلع الرأسمالية المستوردة لضوابط تضمن التكنولوجيا الجديدة والمطابقة للمواصفات العالمية والالتزام بشروط البيئة وغيرها من الضوابط التي تضمن جودة المنتج النهائي ، وفقا لصحيفة الجمهورية . حذر المستثمرون من تمويل البنوك استيراد خطوط الإنتاج المستعملة مؤكدين أن تمويل خطوط الإنتاج المستعملة يعرض أموال البنوك للمخاطرة. المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري مدينة برج العرب الصناعية يقول إن استخدام التكنولوجيا الجديدة في الصناعة الإنتاج يمثل عصب الصناعة وبذلك فإن إعادة النظر في استيراد خطوط الإنتاج المستعملة أصبح ضرورة ملحة في ظل التحول من الاقتصاد الموجه إلي الاقتصاد الحر. فالأمر اختلف تماماً وأصبح هناك منافسة شرسة والبقاء يكون للمنافسة سعراً وجودة وبذلك فإن تأسيس المصانع بخطوط إنتاج مستعملة خطر يهدد جودة المنتج في الداخل والخارج. قال فرج عامر إن الإنتاج بمعدات قديمة قد يؤثر سلباً علي جدوي المشاريع الاقتصادية. الأمر الذي يؤدي إلي تراجع الإنتاج وتعثر المشروع.. حذر فزج عامر من الاعتماد علي استيراد المعدات المستعملة في الإنتاج والصناعة وأن يكون ذلك في أضيق الحدود وبعد التأكد من جودة خط الإنتاج قبل استيراده للحفاظ علي الصناعة الوطنية. إعادة تقييم الدكتور شريف الجبلي رئيس جمعية مستثمري مدينة السادات يقول إن استيراد المعدات الرأسمالية المستعملة واستخدامها في مصانعنا يحتاج إلي إعادة تقييم يضمن مصالح جميع الأطراف "مستهلك - الدولة - المصنعون" وبما لا يؤثر علي خريطة الاستثمار الصناعية في مصر. أوضح الجبلي أن هذا التقييم يقوم به اتحاد الصناعات لاتخاذ الخطوات المنطقية لبلورة الموقف بالكامل. أضاف أن المعيار الذي يحكمنا في تقييم الماكينات والمعدات المستوردة يتمثل في قدرة المصانع التي تستخدم هذه الآلات علي توفير منتج مطابق للمواصفات المحلية والعالمية لضمان زيادة القدرة التنافسية للصناعة المصرية في الأسواق المحلية والخارجية. بدون رقابة المهندس مصطفي عبيد رئيس شعبة الآلات والمعدات باتحاد الصناعات يقول إن السوق المحلية تعاني من عدم الرقابة حيث يوجد الآن قطع غيار سيارات مستوردة من دول شرق آسيا وتداول في السوق علي أنها جديدة ولا توجد أي رقابة. الأمر الذي يمثل خطورة حقيقية باستخدامها. أضاف عبيد أن استيراد المعدات المستعملة يتم بشكل عشوائي ويحدث تلاعب في فواتيرها. مشيراً إلي أن فواتير الاستيراد التي تقدم للجمارك من التجار المستوردين ليست حقيقية فأسعارها أقل من الواقع بكثير وتفتقد الجمارك خبرة تثمينها وبذلك يكون التقدير الجمركي قليلاً جداً ويتم بالوزن أو من خلال الفواتير المقدمة.