المستثمرون: انقطاع الكهرباء المتكرر يحتاج جهات رقابية لتحديد الخسائر والتعويضات كتبت - ساره قنديل ونهال منير : لم يبقى سوى أيام قليلة وينتهي فلكيا فصل الصيف،لكن لا يستطيع احد أن يحدد المدى الفلكي لموجة الحر التي تجبر مسئولي قطاع الكهرباء على قطع التيار لفترات تقترب من ال12ساعة الأمر الذي كلف المصانع خسائر عديدة بقطاعات مختلفة لعل أهمها بحسب استطلاعا للرأي اجرتة "أموال الغد" هم قطاعات الزجاج والأسمدة وبعض مواد البناء التي تعتمد على الطاقة كأحد مدخلات الإنتاج. ووصف بعض أصحاب المصانع أزمة الكهرباء بالهزة الاقتصادية التي ضربت اقتصاديات كيانات صناعية كبيرة دون أن يشعر احد لدرجة أن احدهم قال الظلام أصبح يحاصر مصانع المحروسة بدلا من ديون التمويل أو مشكلات الاراضى. معاناة الزجاج و الاسمده بداية كان لانقطاع الكهرباء المستمر منذ إعلان مرور البلاد بموجة حر عاتية تستدعى تقليل أو توزيع الأحمال اشد التأثير علي مصانع الزجاج و الاسمده بحسب تأكيد فاروق رياض سعد مستشار غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات مشيرا إلى إن انقطاع الكهرباء اثر بالسلب علي كافة الصناعات الكيماوية خاصة الأسمدة و الزجاج و ذلك لان معظم المصانع تحتاج إلي وجود أفران ذات درجات حرارة عالية ،علي سبيل المثال مصانع الزجاج تعمل باستمرار دون توقف حتى انه يوم العطلة تستمر تلك المصانع في العمل دون توقف فعند انقطاع الكهرباء تتوقف الأفران عن العمل و بالتالي يتجمد الزجاج لأنه بحاجة إلي درجه حرارة عالية و عندما يعود التيار الكهربائي مرة أخري تحتاج الأفران الي وقت طويل من اجل العودة إلي حرارتها العالية مرة أخري و كانت النتيجة خسائر كبيرة في قطاع الزجاج بسبب الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي و يضيف مستشار غرفة الصناعات الكيماوية أن الحال نفسه في صناعات الاسمده فهي بحاجة أيضا إلي درجه حرارة عالية و انقطاع التيار الكهربائي يؤثر بالسلب علي الصناعات الكيماوية كافة لأنها بحاجة إلي أفران و درجة حرارة عالية ،و يؤكد فاروق سعد أن كل مصنع من المصانع الكيماوية له خسائره و من المفترض أن ننتظر قيام الهيئات الرقابية بعمل حصر لتلك المصانع و لخسائرها . العاشر والعبور خارج نطاق الأزمة و علي الجانب الأخر هناك بعض المناطق تنفى تأثرها بانقطاع الكهرباء و استوعبت الأزمة بحسب تأكيد عدد من المستثمرين في المناطق الصناعية الكبرى وأشاروا إلى استقرار الأوضاع وعدم تعرض مصانعهم لحالات انقطاع الكهرباء التي تعرضت لها العديد من المصانع وألحقت بهم الخسائر التي قدرت بالملايين ومن بين هذه المناطق منطقة العشر من رمضان ومنطقة العبور. كما أشار محرم هلال رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان إلى استقرار الأمور بمنطقة العاشر من رمضان لان معظم صناعات العاشر هي صناعات ثقيلة ومصانع حديدية و إن الخسائر طفيفة جدا، وأوضح هلال إن أكثر المصانع تأثرا على مستوى الجمهورية هي الصناعات الغذائية ومصانع الالومنيوم وتسببت لها في خسائر كبيرة. من جانبه أيد حسن الفندى عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية إن منطقة العاشر من رمضان وهى كبرى المناطق الصناعية بمصر لم تتعرض إلى مشاكل انقطاع الكهرباء مؤكدا إن الكهرباء بها تعمل بشكل منتظم. وفى السياق ذاته أكد محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية انه لا توجد خسائر بمنطقة العبور وإنها واحدة من المناطق التي لم تتأثر بحالات انقطاع الكهرباء .