نفى أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، أن يكون الرئيس قد كلف محمد البرادعي أو غيره حتى الآن بتشكيل الحكومة الجديدة بشكل رسمي، نافيا بذلك صحة تقارير نقلتها وسائل الإعلام الرسمية عن تكليف البرادعي قيادة أول حكومة بعد عزل الرئيس محمد مرسي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المسلماني قوله إنه توجد عدة خيارات مطروحة حول اسم رئيس الحكومة وأنه "من المنطقي" أن تدعم القوى الثورية اختيار البرادعي, ولكن الرئاسة "تضع في الاعتبار وجود قوى معارضة وأن تكون هناك أوجه اعتراض مختلفة حول اسم رئيس الحكومة." وأضاف المسلماني: "بعد الثورة تحركت مياه كثيرة، وفي مثل هذه الظروف من الصعب إيجاد اسم محل إجماع سياسي, لكننا نعمل في هذه المرحلة وفق ما هو ممكن." وكانت رانيا عزب، الناطقة باسم القيادي في "جبهة الإنقاذ" المصرية، محمد البرادعي، أن الأخير سيؤدي قسم اليمين ليصبح رئيس الوزراء الجديد في مصر السبت، مضيفة أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا بعد المراسم، بعدما ذكرت تقارير رسمية أنه كُلف برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة. وكان موقع التلفزيون المصري قد أشار السبت إلى استدعاء الرئيس المؤقت، عدلي منصور، للبرادعي، وسط أنباء عن إمكانية تكليفه برئاسة الحكومة، بينما أصدر حزب "الحرية والعدالة" بيانا رفض فيه دعوة منصور إلى "حوار وطني". وجاء على موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الحكومي، الذي ذكر أن منصور قام باستدعاء البرادعي إلى قصر الرئاسة وسط احتمال تكليفه برئاسة الحكومة. أما حملة "تمرد" التي قادت مظاهرات 30 يونيو فكانت أكثر جزما على موقعها، إذ أشارت إلى أن البرادعي سيؤدي اليمين اليوم (السبت.) وتأتي هذه الأنباء بعد سلسلة قرارات أصدرها منصور على رأسها تعيين اللواء محمد رأفت عبد الواحد شحاتة مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، وتعيين اللواء محمد أحمد فريد التهامي رئيسا للمخابرات العامة، تعيين الدكتور مصطفى سعد الدين حجازي مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية. وذلك إلى جانب تعيين المستشار علي عوض محمد صالح مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الدستورية، وتعيين أحمد محمد محمود المسلماني مستشارا إعلاميا لرئيس الجمهورية. وإعفاء محمد رفاعة الطهطاوي من منصب رئيس ديوان الرئاسة وتكليف اللواء عبد المؤمن فودة بأعمال رئيس ديوان رئيس الجمهورية. من جانبه أعرب حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين السبت عن رفضه للانخراط فى دعوة الحوار الوطني التي أطلقها منصور، مؤكدا على أنه لا يعترف بما وصفه ب"الانقلاب العسكري
