كان يا ما كان يا سادة يا إكرام ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة على خير الأنام محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وبعد:- كانت هناك زهره برية تعيش وحيدة غريبة في بستان بعيدة عن من حولها من أزهار. كانت حبات الندى تتساقط حولها كل يوم ولم تشعر الزهرة يوما باحتياجها لهذه الحبات المتناثرة. وبعد سنوات من الو حده خرجت الزهرة من وحدتها وعاشت بين الزهور تحاول تعويض ما فات من عمرها وتحصل على حقها المشروع في الحياة وتنعم بالسعادة كغيرها من الزهور . ومع إشراق شمس يوم جديد سقطت حبة ندى على أغصانها،تعجبت الزهرة ولم تعلم من أين أتت هذه الحبة ؟؟ولما اختارها القدر لها ؟؟!! انتفضت الزهرة وحاولت أن تقاوم الحبة ولكن سحر الحبة كان أقوى من قوة تحمل الزهرة. مع الوقت حدث تآلف بين الاثنين واتفقتا أن يحيا معا تغيرت حياة الزهرة وتبدلت ألوانها وأخذت أغصانها اللون الوردي، وتعطر رحيقها بعبير الحب .تعودت الزهرة على وجود حبة الندى بحياتها فكانت تنتظرها كل يوم . وفى إحدى المرات سقطت الحبة على الأرض حاولت الزهرة أن تحمى الحبة من السقوط ،حاولت أن تفديها فمالت بغصنها لالتقاط الحبة ولكن..انكسر غصن الزهرة وسقطت دمعة من قلبها فامتزجت مع قطرات الحبة وسقطا معا على الأرض ماتت الزهرة وضاعت الحبة ....ضاع قلبان نبضا بالحب هكذا كانا معا ....اختار القدر أن يحيا معا واختار أن يموتا معا ...وهكذا كانت النهاية