منتصف النهار وأنت تغادرين مخدعك ميممة وجهك صوب الحواجز المثقوبة بمسامير الغياب لم يعد بمقدورك الآن أن تستلقي حسيرة الثوب على الأريكة المضمخة بعطر الخميلة خلف الدارة القديمة لئلا يراك الجنود .. المتسربلون كاالغربان في الحواري والساحات المدينة مربكة باالموت وضجيجه الدامي لا احد يفتح بابا لا احد يستفيق من الذهول اهات وحسرات في افواه القابعين في المخابيء والاقبيه التي غادرتها الحياة هي اللعبة المنتقاة في صفحتها الأخيرة