القاهرة «القدس العربي»وكالات: تعرّض الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح السابق للرئاسة المصرية، عمرو موسى، لهجوم حاد من متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بسبب أخطاء إملائية في كتابة آية قرآنية، تضمنتها تدوينة له بمناسبة صدور مذكراته. وجاءت تدوينة موسى، التي حملت عددا من الأخطاء كالتالي: «باسم الله الرحمن الرحيم، فأما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابية»، بينما الآية صحيحة تكتب «فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه» وبالتشكيل وكما في رسم المصحف العثماني تأتي: «فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ». وكان موسى عقد حفل توقيع الجزء الأول من مذكراته التي صدرت تحت عنوان «كتابيه». وقال إن الجزء الأول من مذكراته يضم الفترة من النشأة إلى مغادرته وزارة الخارجية المصرية ليصبح أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، أما ما يتعلق بالثورات العربية والربيع العربي فأكد أنه سيكون في الأجزاء التالية. وكانت أول معركة أثارتها هذه المذكرات، ما تضمنته من حديثه عن طعام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إذ قال موسى إن الأخير كان يستورد طعاماً خاصاً لاهتمامه بنظام غذائي، وكان يرسل من وقت لآخر من يأتي له بأصناف معينة من الطعام الخاصة بالريجيم من سويسرا، وكان يأتي لإحضارها رجل ضخم الجثة، وكان هو المسؤول عن تسليمها له. وهاجمت فريدة الشوباشي الكاتبة الصحافية، موسى، وقالت، عبر حسابها الشخصي على «تويتر»: «عمرو موسى يقول إن عبد الناصر كان يحضر طعامه من سويسرا، أكيد الرئيس كان بيبعته يحضر الطعام، وإلا عرف إزاي... حد يقولي». أما الصحافي مصطفى بكري فقال إن «طعامه (جمال عبد الناصر) كان الجبنة والخيار. أول مرة أسمع أنه كان يرسل مندوباً لسويسرا». وأضاف: «عبد الناصر كان بسيطاً في حياته، بسيطاً في أكله وملابسه، ولم يسع لأن يكون مختلفاً عن الشعب المصري، عاش مع الناس، ورحل وهو يدافع عن مبادئه. هذا الكلام (لعمرو موسى) استفزني». وتابع: «أول مرة أسمع هذا الادعاء، لم يحدث ولم يرو تاريخيا، والاستخبارات الأمريكية فتشت في ملف عبد الناصر، وقالوا مقولتهم الشهيرة: (فتّشنا في الملف ولم نجد رذيلة لجمال عبد الناصر)».