هل يصح صيام أيام من شوال قبل قضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان؟ من كان علي قضاء وأراد أن يصوم الست من شوال ؛ فلا بد أولاً أن يقضي ما عليه من الأيام التي أفطرها في رمضان ؛ ثم يشرع بعد ذلك بصيام الست ؛ قال صلي الله عليه وسلم : من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال كان كصيام الدهر (أي : العام) ومن كان عليه قضاء أيام من رمضان ؛ فلا يَصدُق عليه أنه صام شهر رمضان إلا إذا خاف انتهاء شهر شوال وأراد أن يلحق بالسنة فيجوز له تقديم السنة وهي صيام أيام من شوال قبل أن يقضي ما عليه . والله أعلم أقوم بمراسلة بعض الشباب عبر الإنترنت . فهل هذا جائز ؟ من المقاصد الضرورية في الشريعة الإسلامية حفظ النسل والأعراض ؛ من أجل ذلك كله حرَم الله الزنا و أوجب الحد جلداً أو رجماً ؛ وحرم وسائله التي قد تفضي إليه ، من خلوة رجل بامرأة أجنبية منه ، ونظرة آثمة وعين خائنة وسفر بلا محرم ، وخروجها من بيتها معطرة متبرجة كاسية عارية ، تستميل بذلك قلوب الشباب ، وتستهوي نفوسهم ، وتفتنهم في دينهم ، ومن ذلك حديث الرجل الخادع مع المرأة، وخضوعها له بالقول إغراء له وتغريراً به ، و إثارة لشهوته ، وليقع في حبالها ، سواء كان ذلك عند لقاء في طريق ، أو حين محادثة هاتفية ، أو مراسلة كتابية ، أو غير ذلك ، من أجل ذلك حرم الله علي نساء رسوله صلي الله عليه وسلم - وهن الطاهرات - أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولي ، وأن يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ، وأمرهن أن يقلن قولاً معروفاً ، قال الله تعالي : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي ) الأحزاب الآية 33،32 فعلي الفتيان المسلمين أن يتقوا الله ويحفظوا فروجهم ، ويغضوا أبصارهم ، ويكفوا ألسنتهم وأقلامهم عن الرفث وفحش القول ، ومغازلة الفتيات ومخادعتهن ، وعلي الفتيات المسلمات مثل ذلك ، وأن يلزمن العفاف ولا يخرجن متبرجات كاسيات عاريات ، فقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات علي رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه أحمد ومسلم في الصحيح إن الفتيان والفتيات إذا أطاعوا الله ورسوله وترفعوا عن الدنايا ، وتترهوا عن مداخل الفتن ومواطن الريبة كان ذلك أزكي لهم و أطهر لقلوبهم ، و أرفع لشؤونهم ، وأحفظ لمجتمعهم ، والله المستعان ما حكم من تقرأ القآن وهي علي غير وضوء ؟ يجوز لأي إنسان أن يقرأ القرآن علي غير وضوء إذا كانت القراءة حفظاً عن ظهر قلب ؛ لأن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن يحبسه عن القراءة إلا الجنابة ( رواه الترمذي (146) والنسائي(256) وابن ماجه (594) من حديث علي - رضي الله عنه-)، كان يقرأ متوضئاً وغير متوضئ . فروي أحمد بإسناد جيد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج من الغائط وتلا شيئاً من القرآن وقال هذا لمن ليس به جنب أما الجنب فلا ولا آية أما المصحف ؛ فلا يجوز لمن عليه حدث أن يمسه، لا الحدث الأصغر ولا الحدث الأكبر ؛ فقال الله تعالي ( لا يمسه إلا المطهرون ) [سورة الواقعة آية 79] ؛ أي : المطهرون من الأحداث والأنجاس ومن الشرك ، وفي الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم في الكتاب الذي كتبه إلي عامله عمرو بن حزم ؛ قال : ( لا يمس القرآن إلا طاهر )[ رواه الحاكم في مستدركه (ج1 ص 199) من حديث عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن جده ] وهذا بإتفاق الأئمة الأربعة أنه لا يجوز للمحدث حدثاً أصغر أو أكبر أن يمس المصحف ؛ إلا من وراء حائل ، كأن يكون المصحف في صندوق أو كيس أو يمسه من وراء ثوب أو من وراء كمه