متابعات : شهدت عزبة "الجزار" بمركز شربين في الدقهلية حفل خطوبة "أصغر عروسين" لطفل عمره 9 سنوات، وطفلة عمرها 8 سنوات من عائلة "أبوعطية"، وأقاموا الحفل في إحدى القاعات الكبرى بمدينة شربين، وسط جو احتفالي كبير، ووجود عدد من الراقصات و"دي جي". وخطب الطفل محمود حسن أبوعطية، 9 سنوات بالصف الرابع الابتدائي، على ابنة عمه الطفلة نبيلة عبدالسلام أبوعطية، 8 سنوات بالصف الثالث الابتدائي. وفاجأ العروسان الحضور بصغر سنهما وجسمهما، وحاول الحضور أن يستوعبوا ما يحدث، ورفع أحد الحضور العروسين على يده "لخفتهما" ورقص بهما. وشهدت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رفضًا تامًا لما يحدث، وأنه يخالف الأعراف والقيم الدينية. واستنكر رضا الدنبوقي، الناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية قيام أسرة الطفلين بمركز شربين بالشروع في ارتباط الطفلين الذين لا تتجاوز أعمارهم ال10 سنوات، ما يعد عدوانًا على طفولتهم وعودة تزويج القاصرات. وقال الدنبوقي، أن الفتاة التي تتزوج قبل 18 سنة هي طفلة، لم تعط فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسؤوليات العامة والأسرية، وتصبح أسيرة وضع لم تتنبأ به، حيث تصبح في أقل من عام أمًا وهي طفلة، وبالتالي يتكرس دورها المحتوم، وتصبح مشاركتها في المجال العام مسألة شبه مستحيلة. وأكد أن الزواج المبكر يعني بالضرورة حرمانًا من التعليم، بسبب الانقطاع عن الدراسة، كما يعني نسبة عالية من الخصوبة، وهذا يعني بالضرورة تكريسًا للدور الإنجابي للمرأة. علاوة على القدوم عليه مخالفة لقانون الطفل وللاتفاقيات الدولية، وكذا حرمان الأنثى من الفرص المتساوية في التعليم والتطور والنمو، كما هو محدد في اتفاقية حقوق الطفل، كما يعني الانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية.
