قالت الولاياتالمتحدة الخميس إن عزلة النظام السوري سوف تزداد اذا واصل اعطاء وعود ولم يف بها لانهاء العنف ضد مواطنيه وذلك في الوقت الذي ترددت فيه تقارير عن أن قوات الأمن السورية قتلت أكثر من 20 شخصا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بعد مرور يوم على موافقة سورية على ورقة جامعة الدول العربية لانهاء العنف "اصبح لزاما على نظام الأسد أن يثبت أولا للجامعة العربية وثانيا للمجتمع الدولى على نطق اوسع، انه يعني ماقاله عندما التزم بهذه الورقة". واضافت "من الواضح أن الجامعة العربية سوف تتوصل إلى استنتاجات في حال عدم الوفاء بكل هذه الوعود اليوم أو غدا أو بعد غد". وتابعت ان عدد الدول التي ضغطت على سورية دون جدوى سوف تواصل الضغط على دمشق. واستطردت "اننا نتوقع بانه اذا لم يف الأسد بوعوده للجامعة العربية، فان الاخيرة سوف تشعر بانها تلقت وعودا وانه لم يتم الوفاء بها وانه سوف يتعين عليها ان تتحرك". ومن جهة أخرى، صرح أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، يوم الخميس بأن السلطات السورية أمامها 15 يوما لتنفيذ بنود الخطة التي اقترحتها الجامعة لحل الأزمة السورية قبل بدء الحوار بين النظام والمعارضة. وقال بن حلي لقناة (العربية) الفضائية، التي تتخذ من دبي مقرا لها، إن "المبادرة العربية لا تزال في مقدمتها". وأضاف أن الحوار بين السلطات السورية والمعارضة "سيتم في مقر الجامعة وبرعايتها". وكانت سورية قد وافقت على الورقة العربية لحل الأزمة التي تعيشها منذ منتصف آذار/ مارس الماضي، وأبلغت وزراء الخارجية العرب بذلك في وقت سابق من الأسبوع الجاري. ومن ضمن بنود الورقة "فتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سورية للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث". ويذكر أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بينهم 187 طفلا، قتلوا خلال حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آذار/مارس الماضي، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة.