لندن القدس العربي» من احمد المصري: تصاعدت وتيرة الغضب في الشارع المصري، بسبب استمرار أحداث إهانة العمال المصريين في الخارج، بدءا من ضرب موظف في الأردن من قبل شقيق نائب في البرلمان، إلى قتل عامل «دهسا»، السبت الماضي، من قبل مواطن في دولة الكويت. وتحت وسم «#هوشة_حولي تداول عدد من المغردين تفاصيل الحادث الذي وقع في مجمع الرحاب في العاصمة الكويتية، فيما عبر آخرون عن غضبهم من العمالة الوافدة في الكويت، وهو ما استدعى بعض المصريين للرد على التغريدات. ونشر أحد شهود العيان تفاصيل مقتل وإصابة مصريين مقيمين بدولة الكويت. وبحسب روايته التي قام بنشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أفاد أن «مواطنا كويتيا دخل إلى مول الرحاب لشراء جهاز وحدث بين المواطن وعامل المحل المصري مشادة على السعر وتطور الأمر إلى تراشق بالألفاظ خرج على إثرها المواطن الكويتي وقام باستدعاء عدد من أصدقائه والذين يقارب عددهم الخمسة عشر شخصا». وتابع شاهد العيان «انتظر أحد الأصدقاء بالخارج وجلس خلف مقود سيارة ودخل المواطن الكويتي وبقية الأصدقاء المول عبر ممر جانبي وقاموا بتهشيم المحل الذي يعمل به المصري». وتابع «لم يكتفوا بتهشيم المحل بل قاموا بالتعدي على العاملين فيه وأصابوهم إصابات متفرقة من بينها إصابة عامل بجرح قطعب بفروة الرأس. وقام المصريون العاملون ب «المول» بمطاردتهم حتى الخارج، وأمسكوا اثنين منهم». وتابع «وحينما شاهد من يقود السيارة قام على الفور بالقيادة نحوهم، وقام بدهس العامل المصري عدة مرات وأطاح بآخرين، منهم مواطن كويتي طالب بكلية الشرطة كان يجلس مع والده في إحدى الكافتريات، ولاذ القاتل بالفرار قبل ان تحضر سيارات الشرطة وعربات الإسعاف التي قامت بنقل الجثة والمصابين إلى المستشفى، فيما ألقي القبض على مرتكب حادثة الدهس لاحقا». من جانبها قالت الإعلامية فجر السعيد، عبر تدوينة لها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «لمن يسألني عن رأيي في قتل المواطن المصري في الكويت، أقول له نفس رأيي في نحر المواطنة الكويتية وبنتها والتمثيل بجثتيهما في مصر». وتابعت «كلها سلوكيات فردية مرفوضة ولا تنعكس أبداً على علاقة الشعبين والبلدين مع بعض». جاء ذلك فيما انتقد مصريون موقف وزارة خارجية بلادهم من تلك الأحداث، مؤكدين أن السفارات المصرية في الخارج فيها دبلوماسيون يتعالون على المواطنين، مطالبين الرئاسة بالتدخل لحماية المصريين في الخارج. وقال المغرد «المجلس» إن «وزير الداخلية الكويتي محمد الخالد يأمر بإبعاد المصريين المحرضين والمشاركين في #هوشة_حولي، فيما قال «ولد الشامية» إن «الخارجية المصرية تطالب السلطات الكويتية بوقف ترحيل مصريين احتجزوا إثر #هوشه_حولي». وقال مغرد كويتي «الحين القاتل كويتي وهم حاطين اللوم ع المقتول شعبنا فيه تخلف وغرور واللي مو كويتي بديرتنا ما يعيش». وعلق الإعلامي وائل الإبراشي على الحادث قائلاً «نحن أمام جريمة قتل عمد وليس هناك وصف آخر لهذه الجريمة». وقال محمد سليم، مدير موقع «المصريين في الكويت»، من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساءً» المُذاع عبر فضائية (دريم 2) مع الإعلامي وائل الإبراشي أن المصريين في الخارج مصابون بحالة إحباط عام لتقاعس القنصلية المصرية في اتخاذ إجراءات حاسمة لصالح المصريين. ودشن مستخدمو تويتر هاشتاغ # قتلوا_المصري، الذي تحول إلى ساحة للجدل وتبادل الاتهامات بين المصريين والكويتيين. واعتبر عدد من المستخدمين أن الحادث به استهانة بأرواح المصريين لغياب دعم بلادهم، فيقول مستخدم باسم فارس: «المصري للأسف يحسب نفسه مواطن في الخليج، ويخشلي في مضاربات، ويحسب حكومته حتساعده. وما يدري انه حكومته تشحت من الخليج وديتهم وجبة». كما قال المستخدم أحمد صبري «ليس العيب على الكويتي، وإنما العار على بلد اعتادت قتل مواطنيها، فهان قتلهم في قلوب الناس». واعتبر آخرون أن القضية جنائية بالأساس، ولا علاقة لها بأية اعتبارات لجنسيات الطرفين، فيقول المستخدم علي البواردي «قضية جنائية بين شخصين. والبعض يسب ويشتم حكومات وشعب كامل. لا نرضى بالقتل، ولكن أيضاً لا نُدخِل الأمور السياسية بقضية جنائية». يشار إلى أن عاملا مصريا كان قد تعرض للضرب من قبل نائب برلماني في المملكة الأردنية الهاشمية، قبل أن تنتهي القضية بتصالح الطرفين بعد تدخل جهات حكومية من الدولتين.