أعلنت المعارضة الليبية أنها تمكنت مع حلولِ فجر الجمعة في التقدمِ على ثلاثة محاور باتجاه العاصمة الليبية طرابلس. ونقلت شبكة "سي إن إن" الاخبارية الامريكية عن مصادر في المعارضة قولَها إن مقاتليهم تمكنوا من الاقتراب من المدن الساحلية الرئيسية غربِي البلاد وهي الزاوية والعزيزية وصرمان. كما أكد الثوار الليبيون أنهم أحرزوا تقدما في مدينة البريقة ودفعوا القوات الموالية لمعمر القذافي على هذه الجبهة شرق البلاد إلى التراجع. وقال المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين في بنغازي محمد زواوي إن المقاتلين دخلوا البريقة وسيطروا على المنطقة السكنية رقم 3. و"المنطقة السكنية" في البريقة المقسمة إلى ثلاثة أحياء مختلفة، تقع في شرق هذه المدينة النفطية الواقعة على طول شواطئ خليج سرت على بعد 240 كيلومترا جنوب غرب بنغازي. بدوره، أكد المتحدث باسم المعارضة الليبية موسى المغربي أن مقاتليه سيطروا على أحياء سكنية شرق مدينة البريقة، فيما يواصل مقاتلو القذافي السيطرة على الأجزاء الغربية من البلدة الإستراتيجية. كما أعلن مقاتلون معارضون أنهم يواصلون تقدمهم نحو مدينة الزاوية الواقعة على بعد 80 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس. إلى ذلك، استعاد الثوار الليبيون طائرة شحن عائدة ملكيتها إلى نظام العقيد القذافي صادرتها دولة الإمارات قبل إعادتها الأربعاء إلى بنغازي، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. والطائرة هي طائرة نقل عسكري رباعية المحركات من تصنيع الاتحاد السوفياتي السابق وبقدرة نقل تصل إلى 40 طنا، وقد وصلت الأربعاء من دبي وهي متوقفة في مطار بنغازي. أسلحة قطرية في هذه الأثناء ، نفى وزير الداخلية التونسي الحبيب الصيد الخميس ان تكون بلاده سمحت بعبور أسلحة قطرية إلى الثوار الليبيين، ولكن من دون ان يستبعد إمكانية أن تكون هناك عمليات تهريب أسلحة، كما أفاد عضو في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة. وأوضح مسعود الرمضاني للصحفيين أن نفي الوزير جاء خلال جلسة استماع امام هذه الهيئة المكلفة الإشراف على الإصلاحات السياسية وتحقيق عملية الانتقال الى الديمقراطية. وقال إن الوزير "الصيد نفى دخول أسلحة إلى الأراضي التونسية آتية من قطر ومرسلة الى الثوار الليبيين"، واضعا بذلك حدا لشائعات انتشرت في تونس خلال الايام الماضية وأكدت تسلم الثوار أسلحة قطرية عبر الأراضي التونسية. وأضاف إن وزير الداخلية لم يستبعد امكان حصول عمليات تهريب أسلحة، معتبرا أن هذا الأمر "مرجح" في ظل الظروف الأمنية الراهنة لا سيما وان النزاع الليبي وصل مداه إلى الحدود مع تونس. وأضاف ان الصيد شرح أمام الهيئة ان "الوضع الامني ما زال هشا" و"الدوريات الأمنية (التي تقوم بها الشرطة التونسية) غير كافية". ومن جهته أكد متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية الخميس أن قطر لا تمارس في تونس أي دور يتعدى حدود مساعدة اللاجئين الفارين من ليبيا. وتتولى قطر التي تدعم الثوار في ليبيا ضد نظام العقيد معمر القذافي، تمويل مخيمات تأوي لاجئين فروا من النزاع في ليبيا، كما تمول مستشفى في تطاوين (جنوب) يشرف الجيش التونسي على حركة الدخول والخروج اليه.