" علاء محمد محمد عبد الجليل" 40 عام مقيم بقرية بحر البقر 2 مركز الحسينية بالشرقية شاء القدر أن يفقد القدرة على الحركة ويصاب بشلل رباعى منذ 20 عام حتى الان ليصبح ملازما للفراش طوال تلك السنوات وينحصر حلمه فى الحصول على كرسى متحرك بالكهرباء ومرتبه هوائية طبيه. داخل حجرة من الطوب الأحمر جدرانها مليئه بالشروخ مغطاه بطبقة رقيقه من الأسمنت وسقف معروش بألواح خشية يرقد "علاء" طريح الفراش فوق سرير تظهر عوامدة الحديديه الأربعة التى يملأها الصدأ تعلوها مرتبه هوائيه غير صالحية طبيا وبجواره كرسى تعلوه بطانيه وحامل لمصحف " " الحمد لله على كل حال, علاء كان من أحسن شباب البلد, والمرض خلاه قعيد وهو لسه فى أول حياته وزهره شبابه" " بتلك الكلمات بدأت الحاجة سامية أحمد السواح 50 عام والده "علاء " حديثها معنا وتابعت قائله "ة كل أملنا حد يساعدنا فى توفير كرسى متحرك كهربائى له عشان بس يعرف يخرج ف الشارع وحالته تهون عليه شويه" تروى الأم الثكلى "بداية مرض نجلها "قائله " علاء كان فى سنه أولى فى كلية الحقوق بجامعة الزقازيق وفى يوم كانت الدنيا حر وخطر فى باله أنه ينزل الترعه زى كل الشباب وفعلا نزل بس وهو بينزل الترعه رأسطه ارطدمت بحجر فأصيب بالرأس وكسر فى فقرات العنق " وتابعت" دوخنا بيه فى المستشفيات الحكومية عشان نعالجه ومش نفع وفى الأخر اضطرينا نروح مستشفى خاص بالزقازيق وفى الوقت دا كان فى دكتور أجنبى بيزور المستشفى وعمله عمليه تثبيت فقرات واتكلفت وقتها 150 الف جنيه وبعدين روحنا مسشفى الطلبة تبع الجامعة واتحجز فيها فترة وعشان مكنش فى عناية وكان محتاج عمليات تانيه روحنا لمستشفى فى العجوزة بالقاهرة ودكتور أجرى له عملية زرع 6 عضلات فى الظهر بلغت تكلفتها حوالى 100 ألف جنيه والجرايد كتبت عنها أيامها لأنها كانت عملية مهمه " وأضافت أنهم صرفوا أموال طائله لعلاجة " لافته " إلى أنهم باعوا كل ما يملكون " منزل, أرض" إضافة لمساعدات الأهالى ثم قاموا بشراء حجرتين للإقامة فيهم . وتابعت " رغم الظروف اللى مرينا بيها إلا أننى حرصت على استكمال تربية أبنائى" لافته أن لديها ولدين وبنت غير علاء " وأستطردت " حتى علاء كمل دراسته وكنت أروح أشترى الكتب من الجامعة واقعد أذاكرة وهو نايم على السرير مش قادر يتحرك " لافته إلى انها حاصله على الشهادة الإبتدائية" وتابعت فى الإمتحانات كنا نجيب عربيه ونشيله بالسرير يروح يمتحن . وأردفت" خلال فترات مرض علاء والده تعب من حزنه والزعل عليه وعمل عملية قلب مفتوح وفقد القدره على العمل بعد ان كان يعمل سمكرى سيارات " لافته إلى أنه يتقاضى حاليا معاش التضامن الإجتماعى 300 جنيه مشيرة إلى أن أبنائهما " أحمد " خريج كلية تربية ويعمل كهربائى وياسر خريج كلية أصول الدين 33 عام ويعمل مبيض محاره هما من يساعدوهما فى تحمل نفقات المعيشة حيث اعتادوا على العمل منذ أن كان طفلين لمواجهة صعوبات الحياة وليستطيعا استكمال دراستهما لافته إلى أنهما لا يعملان بشهادتهما لعدم وجود وظائف حكومية. وتابعت " إحنا مش معترضين على قضاء ربنا, وكل اللى يجبيه خير, بس عاوزين كرسى متحرك بالكهرباء لأبنى يقدر يخرج ويتحرك به فى الشارع , ومرتبه هوائية طبيه غير القديمة اللى بينام عليها دلوقتى عشان مبقتش تصلح وبقالها سنين طويله,لأنه عمل حوالى 10 عمليات ويعانى من قرحه بالظهر والجنب "