الإمام الأكبر الشيخ محمد متولى الشعراوى ل "الزمان المصرى" كنت فلاحا فى عطلة الصيف ووضعت "الشطة"فى عينى حتى لا أدخل التعليم. الزمان المصرى :رجائى مشعل: يقول الشيخ محمد متولى الشعراوى عن مسيرته العلمية ؛كان الأزهر قديما مركز فى القاهرة ؛وكان للأزهريين دور بارز فى التظاهر ضد الاستعمار فى حينه ..فأقاموا معاهدا أزهرية فى طنطا ودمياط وأسيوط والإسكندرية ،وبعد ثورة 1919 أقيم المعهد الأزهرى بالزقازيق ؛فكنت أحد طلابه فى المرحلة الإعدادية والثانوية حوالى تسع سنوات ؛"الزمان المصرى" تعيد حوارا نادرا مع الإمام الأكبر الشيخ محمد متولى الشعراوى : .ماذا كنت تفعل فى العطلة الدراسية؟ ..كنت فلاحا فى العطلة ،فأكون فى مهنة أهلى ..فكان الآباء يتركون لنا أشياء خاصة فى الحقل مثل أسوار الليمون والمشمش فى الجنينه لنبيع منها ونصرف ،وعندما بدأت الدراسة حاول أبى ارسالى إلى المعهد الأزهرى بعد أن عشقت العمل فى الحقل..فقال لى والدى :الأسبوع القادم ستذهب للكشف الطبى ؛فتحايلت على أبى لأفشل فى القبول فقمت بوضع "شطة"فى عينى حتى لا أقبل فى الكشف الطبى ،وعندما ذهبت إلى المعهد وجدت أن "العميان"يقبلوا فقلت فى نفسى :كنت هتخسر عينيك وهتدخل الأزهر ،بعدها كنت أتحايل على والدى بطرق شتى منها :المصروف ضاع ..الكتب اتسرقت ..إلى أن حببنى الله فى العلم واستقر أمرى وتحملني أبى رحمه الله ..وكان عمرى آنذاك 14 سنة تسع سنوات فى الزقازيق وأربع سنوات فى كلية اللغة العربية وسنتان للتخصص .الشعراوى كان وزيرا ..فهل رفض الكرسى؟ ..أنا بعيد عن بلادى منذ سنة 1950 ..فأول ما أنشئت كلية الشريعة فى مكةالمكرمة اخترت مدرسا فيها وظللت بها حتى عام 1963 ،وعندما عدت منعنى عبد الناصر من العودة إلى السعودية بسبب خلافه مع الملك ،وحدث استقلال الجزائر فى ذلك الوقت فأرسلنى عبد الناصر إليها وظللت بها ست سنوات ،وبعد وفاة عبد الناصر أرسلنى الرئيس السادات إلى السعودية إصلاحا للعلاقات وإزالة الفجوة . .علاقتك بالسياسة والأحزاب ؟ ..أنا رجل وفدى وحمدت الله أنى سافرت من الجزائر إلى السعودية ،وظللت هناك إلى عام 1978ونجوت بهذا السفر من الاعتقالات ..إلى أن أرسل لى مع السفير المصرى بالمملكة لمقابلة ممدوح سالم ،وعرض على التعاون معهم والعمل معهم وزيرا للأوقاف فقلت لممدوح لا أستطيع العمل فى ظل القانون 103 قانون سلب اختصاصات شيخ الأزهر ،فطلب منى قبول الوزارة و كتابة مذكرة لتعديل ذلك القانون ، وكتبت المذكرة ولكن دون فائدة ،وطوال فترة عملى لم أجلس على مكتبى مرة ،وعندما سألنى الرئيس السادات عن السر فى ذلك ،قلت له أنا قاعد على كرسى بجوار الباب انتظارا للغدر فأنا مجهز نفسى للرحيل . .أهم انجازاتك؟ ..البنك الإسلامى. من الذى أقنعك بدخول الوزارة؟ ..ولدى البكر سامى بدعوى أن الرئيس يفكر فى عمل شىء نافع للبلد والأزهر