فيما أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، فقدان 8 من عناصر القوات المسلحة وإصابة 5 آخرين في أعقاب الاشتباكات التي وقعت مع عناصر إرهابية أمام سواحل مدينة دمياط. وقال المتحدث العسكرى في بيان له أمس إن العملية أسفرت عن تدمير 4 قوارب من المجموعات المسلحة بمن فيهم من عناصر إرهابية بالإضافة للقبض على 32 شخصا. يأتي ذلك فيما قال مصدر أمنى إن لانشا تابعا لقوات حرس الحدود التي تقوم بتأمين ميناء دمياط البحرى تعرض لإطلاق قذائف "آر بى جى" من مهربين ما أدى إلى تدميره. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه تم إبلاغ مركز القيادة التي أرسلت طائرة تمكنت من تدمير 3 لانشات للمهربين وذلك بعد اشتباكات متواصلة استمرت لمدة ساعة تم بعدها القبض على 20 شخصا منهم. وأوضح أن اللانشات التي تم تدميرها كانت تحمل سولارا مهربا. فيما وصف اللواء يسري قنديل رئيس جهاز المخابرات البحرية السابق، محاولة الاعتداء على القوات البحرية والجوية شمالي ميناء دمياط بالبحر الأبيض المتوسط، ب"النقلة النوعية". وأضاف قنديل في مداخلة هاتفية على إحدى الفضائيات المصرية مساء الأربعاء أن الاعتداء لا يقل عن العمليات الخسيسة التي ترتكب في سيناء ضد القوات المسلحة، مؤكدا أن هذه الواقعة يقصد بها توسع التهريب عبر البحر وكذا زيادة الهجرة غير المشروعة". وأكد مصدر بميناء دمياط أن نجل اللواء بحرى مصطفى عامر رئيس هيئة ميناء دمياط السابق من بين ضحايا لانش تابع القوات البحرية. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن نجل رئيس الميناء برتبة رائد، مؤكدا أنه كان من المقرر إقامة حفل لتكريم رئيس هيئة الميناء السابق قبل الحادث لكن تم تأجيله. وأكد أن العمل بالميناء يسير بشكل طبيعى ولم يتأثر بالحادثة التي حدثت أمس على بعد 40 ميلا بحريا من الميناء. وفي السياق ذاته استبعد عدد من الصيادين (سمعوا اطلاق النار) أن يكون مهاجمو لانش البحرية من مهربي السولار، وأكدوا أن معظم المراكب واللانشات التي تقوم بذلك لا يمكنها الابتعاد عن السواحل المصرية سوى ميلين بحريين لتهريب السولار للسفن القادمة أو المغادرة. ورجح الصيادون أن تكون البلانصات التي هاجمت قوات البحرية تم إنزالها من مراكب كبيرة في عرض البحر. وارتفعت في الفترة الأخيرة أنشطة مهربى المواد التموينية المدعمة في عرض البحر الأبيض المتوسط بشكل ملحوظ حيث وصل سعر لتر السولار 14 جنيها ما يعادل 2 دولار.