الزمان المصرى:حافظ الشاعر:: ذكرت وكالة أنباء رويترز الأمريكية أن الولاياتالمتحدة قررت مواصلة اتصالاتها الرسمية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر بحسب تصريحات مسئول أمريكي بارز يوم الأربعاء. وعلقت الوكالة على تلك الخطوة بأنها "تعكس تنامي الثقل السياسي للإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة؛ لكنها في ذات الوقت قد تزعج إسرائيل". وقال المسئول الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه : "لقد تغير المشهد السياسي في مصر ولا يزال يتغير، ومن مصلحتنا إقامة علاقات مع كافة الأطراف المتنافسة في الانتخابات سواء البرلمانية المصرية أو الرئاسة". وفضل المسئول وصف تغير سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الإخوان المسلمين بكونه تطورًا ذكيًّا من الولاياتالمتحدة تجاه الجماعة التي تأسست عام 1928 بهدف نشر فكرها الإسلامي المحافظ داخل أوصال المجتمع المصري. ولفتت الصحيفة إلى أن السياسة الأمريكية في السابق كانت تسمح للدبلوماسيين الأمريكيين بالتعامل فقط مع أعضاء الإخوان الظافرين بمقاعد برلمانية تحت مسمى "مستقلين"، بينما تسمح الولاياتالمتحدة الآن بالتعامل مع كافة مسئولي الإخوان بشكل مباشر بحسب تصريحات المسئول الأمريكي. وذكرت الوكالة الإخبارية أنه لا يوجد عائق قانوني يمنع الولاياتالمتحدة من التعامل مع الإخوان لاسيما بعدما نبذوا فكرة استخدام العنف منذ أمد طويل باعتبارها وسيلة لتحقيق مآربهم السياسية. ولفتت إلى أن المشكلة تكمن في الارتباط الوجداني لمنظمة حماس الفلسطينية، التي تستخدم العنف ضد إسرائيل، بجماعة الإخوان مما وضع الرئيس الأمريكي في مأزق. وأضافت: لكن المكاسب السياسية التي تحققها الولاياتالمتحدة من اتصالها بالإخوان في هذه الفترة يجعل تلك الخطوة الأمريكية ذات أهمية سياسية، لاسيما عقب تاريخ 11 فبراير الذي تنحي فيه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.