طلاب هندسة الفضاء بجامعة المنصورة الجديدة في زيارة لأكاديمية مصر للطيران    رضا حجازي يفتتح المعرض السنوي وورش عمل طلاب مدارس التعليم الفني    أسعار الذهب تتجه للهبوط لمستويات 3 آلاف جنيه لعيار 21    محافظ قنا يجرى جولة ميدانية لمتابعة حالة الطرق    فاينانشيال تايمز: دبلوماسيون يأملون في التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين بعد تخفيف إسرائيل شروطها    عاجل| رئيس الوزراء ونظيره البيلاروسي يشهدان منتدى الأعمال المشترك    كيف انتهت مواجهات ريال مدريد وبايرن ميونخ في نصف نهائي دوري الأبطال؟    ضبط 5 أطنان من الأسماك المملحة والمجمدة منتهية الصلاحية بالشرقية    سعد: تشكيل غرف عمليات بالوحدات المحلية بمناسبة عيد القيامة وشم النسيم    إحالة حرامي الهواتف بالموسكي للمحاكمة    تفاصيل إلقاء طالبة بنفسها من الطابق الخامس داخل أكاديمية تعليمية بالمنصورة    مدرس بكلية الحاسبات: البرمجة تدخل في كل مجالات الحياة    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    قيادي بمستقبل وطن: عمّال مصر هم عمود الدولة    بلينكن يتوجه للأردن لبحث سبل زيادة المساعدات إلى غزة    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    فالفيردي: جاهز لمواجهة بايرن ميونيخ    اتحاد جدة يستعيد كانتي قبل مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    أسعار السمك والمأكولات البحرية بسوق العبور اليوم الثلاثاء    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    مدير طب بيطري الأقصر يكشف استعدادات استقبال عيد الأضحى (صور)    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    وفد شركات السياحة المصرية بالسعودية يكشف تفاصيل الاستعداد لموسم الحج    طرح فيلم "أسود ملون" في السينمات السعودية .. الخميس المقبل    رئيس جامعة المنيا يفتتح معرض سوق الفن بكلية الفنون    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    خطوات ل فحص السيارة المستعملة قبل شراءها ؟    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض الزهور الأول احتفالا بأعياد الربيع    إصابة 4 أشخاص بعملية طعن في لندن    رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحانات التفسير والفلسفة والأحياء اليوم    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    «الثقافة» تطلق النسخة السابعة من مسابقة «أنا المصري» للأغنية الوطنية    وزير الإسكان: نعمل على الاستثمار في العامل البشري والكوادر الشبابية    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    اليوم.. "الصحفيين" تفتتح مركز التدريب بعد تطويره    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور عادل عامر يكتب عن : يصرف المصريين مليار جنية علي خروف العيد
نشر في الزمان المصري يوم 25 - 09 - 2014

يقوموا المصريين بالذبح في عيد الأضحى منفذين لوصية أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، عندما قرر التضحية بابنه إسماعيل، وأنزل الله عليه كبشا من السماء فداء لولده، فنجد معظم البيوت المصرية القادرة علي شراء الأضحية، تقوم بذبحه عقب صلاة العيد، ثم توزيعه علي الفقراء وغير القادرين، ومن الملاحظ أن البيوت التي تقوم بذبح الخروف، نجد علي جدرانها علامة الأصابع الخمسة بدماء الخروف، اعتقادا منهم ببركة هذه العلامة ضد الحسد!. ويحرص معظم المصريين علي تناول كبد الخروف وحواشيه في الإفطار، تمهيدا لتناول "الفتة بالثوم" في الغداء، وهي أكثر أكلة مشهورة في مصر أثناء الاحتفال بعيد الأضحى
لان حجم إنفاق المصريين على شراء الأضحية هذا العام لم يتعدى المليار جنية. لان إجمالي ما أنفقه المصريون على شراء اللحوم في عام 2010 بلغ نحو سبعة مليارات جنية لأسباب متعلقة بتحسن القوى الشرائية للمواطنين والاستقرار السياسي فضلا عن استغلال رموز الحزب الوطني اللحوم كدعاية لجمع الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت بعد عيد الأضحى. من ناحية أخرى يستعد المصريون لأكل لحوم حمراء خلال عيد الأضحى للعام الحالي ب350 مليون جنيه فقط تمثل ما وزنه 20 ألف طن، يخص اللحم ألبقري منها 5 ألاف طن قيمتها 60 مليون جنيه ويخص لحم العجول منها 4 آلاف طن قيمتها 85 مليون جنيه، ويخص لحم الجاموس 6 ألاف طن قيمتها 95 مليون جنيه، ويخص لحم الضأن منها 2500 طن قيمتها 62 مليون جنيه، ولحوم الماعز 1000 طن قيمتها 45 مليون جنيه ولحوم الجمل 150 طنا بقيمة 10 ملايين جنيه، ليرتفع بذلك حجم ما استهلكه المصريون من لحوم حمراء هذا العيد عن العيد الماضي (2003) ب89 ألف طن حيث كان المصريون قد استهلكوا لحوما حمراء العيد الماضي ب260.953 مليون جنيه تمثل 12.1675 ألف طن.
الإنفاق الاستهلاكي للمصريين على اللحوم الحمراء بأنواعها تقريبا العام الماضي بلغ نحو 12.549 مليار جنيه تعادل قيمة 584.04 ألف طن من اللحوم الحمراء تقريبا، أن متوسطات نصيب الفرد في مصر من استهلاك اللحوم الحمراء بأنواعها تراجع تراجعا ملحوظا خلال العامين الأخيرين حيث سجلت 1.589 كيلوجرام من اللحم البقري الكبير، و3.392 من لحوم عجول البقر، و485 جراما من لحوم الماعز و90 جراما من لحوم الجمال، و708 جرامات من لحوم الضأن لتسجل بذلك 9.103 كيلوجرام من اللحوم الحمراء بعد أن وصلت هذه النسبة إلى أقصاها عام 2000 ببلوغ متوسط نصيب الفرد منها 10.927 كيلوجرام.
إن نمط الاستهلاك للحوم الحمراء في مصر يتحيز للحوم المشتقة من الجاموس والبقر الصغير والبقر الكبير على التوالي حيث تشكل هذه الأنواع معا نحو 85% في المتوسط من أجمالي الطلب المحلي على اللحوم الحمراء. إن زيادة مستوى الطلب المحلي على اللحوم الحمراء خلال العامين الماضيين ومع الزيادة المستمرة في أعداد السكان وبطء نمو متوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي إضافة إلى زيادة مستويات أسعار تلك الأنواع من اللحوم الحمراء أدت إلى تراجع متوسطات نصيب الفرد من استهلاكها فضلا عن أثرها على الإنفاق الاستهلاكي عليها.إن تزايد درجة الاعتماد على الخارج في سد فجوة استهلاك اللحوم الحمراء والتي بلغت 162 ألف طن عام 2002 حيث بلغ العرض المحلي وقتها من اللحوم الحمراء 299.87 إلف طن في حين بلغ الطلب المحلي 461.87 ألف طن.
أنه بعد ثورة 25 يناير 2011 تراجع ما أنفقه المصريون على اللحوم في عيد الأضحى ليصل إلى نحو مليار جنية بسبب الانفلات الأمني وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد ما دفع كثير من المصريين إلى ادخار أموالهم لحين تحسن الأوضاع ثم تزايد حجم الإنفاق إلى أن وصل إلى 1.5 مليار جنية في عام 2012. لان أكثر من 75 في المائة من الذين اشتروا شهادات قناة السويس من شريحة البسطاء من المصريين هم الذين يمثلون غالبية الشعب. أن شريحة كبيرة من المصريين يشترون الأضحية بالتقسيط وشريحة أخرى عن طريق (الجمعية ) بدخول شركاء في أضحية واحدة. أن التجار يقومون بعمل تسهيلات في بيع الأضحية للمواطنين على اعتبار أنه أكبر موسم يتم بيع اللحوم فيه لتحقيق أكبر مكسب ممكن.
أن المصريين يأكلون نحو مليون طن لحوم في العام ويتم تغطية 50 في المائة من الاستهلاك عن طريق الاستيراد في حين يتم تغطية النسبة الباقية عن طريق الإنتاج المحلي. أسعار خرفان عيد الأضحى 2014 – أسعار أضحية العيد – بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك ، فيجري حاليا نقل الخرفان والضأن والماعز للعرض بالأسواق بالإسكندرية والقاهرة والمحافظات الأخرى استعداداً للحظة الفرحة والأضحية ، ونظرا لما تتمتع بها أغنام البرقي من جودة لحومها لاعتمادها علي المراعي الطبيعية بالإضافة لانخفاض وزنها وقلة الشحوم بها والدهون مما يعطي لها مميزة تنافسية في الأسعار بالأسواق.
أن الضغوط النفسية هي السبب الرئيسي لغياب فرحة العيد المتعارف عليه مشيراً إلى أنها نوعين: النوع الأول قوى وسريع، النوع الثاني تراكمي والمحصلة في النهاية واحده وهي التوتر والخوف، ويكمل الدكتور هاشم: هذا فضلا عن مستجدات المشهد في مصر على مدار الثلاث سنوات الماضية فالتوترات السياسية والاحتجاجات السلمية تحولت لعمليات إرهابية، من الطبيعي أن تؤثر على حياتنا بشكل عام و ليس في العيد فقط ومع استمرار الوضع الراهن، أصبح المصري مفتقد الفرحة في العيد . أنه لو ظلَّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي على ما هو عليه فلن يكون العيد سوى يوم لا يختلف كثيرًا عن أية عطلة رسمية أخرى. أن من أهم أسباب غياب الإحساس بفرحة العيد المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر حاليا، لان الشعب المصري افتقد فرحة العيد بسبب جو الاحتقان وأعمال العنف والمظاهرات المستمرة ، بل أنه افتقد التفاؤل بشكل عام، وكل ذلك كفيل بأن يؤدي لغياب فرحة العيد عن المصريين .
يشهد سوق الأغنام حركة واسعة من حيث العرض والطلب وتغير أسعار الخراف المحلية والمستوردة. انه في إطار مشروعات القرض الحسن الدوار الذي تنفذه الجمعية للفلاحين والمزارعين بمحافظات الصعيد والذي يعتمد على تحويل الفلاحين إلى قوة منتجة تساهم في عجلة التنمية من خلال مشروعات الإنتاج الحيواني تقوم الجمعية بتوزيع حوالي 1000خروف صغير على الفلاحين وتتولى الجمعية الإشراف على تلك المشروعات من خلال طبيب بيطري وأعلاف جيدة لتغذية الخراف عليها ويساعد الفلاح في تربيتها إن الجمعية تقوم بشراء الخراف بأسعار جيدة من المربيين وتقديمها للذبح في مشروع توكيلات الاضاحى بالمسجد حتى نضمن سلامة الحيوانات المذبوحة ويستفيد الفلاح من فرق أسعار التربية والربح الباقي من المشروع بعد خصم تكلفة الشراء والأعلاف بنفس التكلفة دون فوائد أو مصروفات أخرى ويعاد شراء خراف جديدة العام المقبل لنفس الهدف إلى إن يتحول المربى إلى منتج بعد عدة أعوام لايعتمد على المسجد ويكون قادراً على العمل بمفرده.
دفع ارتفاع أسعار أضاحي العيد نسبة كبيرة من المصريين إلى مقاطعة أضاحي العيد، خاصة وأن موسم عيد الأضحى المبارك تزامن مع موسم دخول المدارس، والتي يتحسب المصريون لكلا المناسبتين بتوفير جزء من دخولهم. إن أسعار الأضاحي ارتفعت بنسب كبيرة خلال هذا الموسم، خاصة وأن الأمر لا يقتصر فقط على الأضحية ولكن ملابس العيد أصبحت مكلفة وأيضاً تزامن العيد مع دخول المدارس وما تتكبده الأسر المصرية في موسم دخول المدارس. وأشارت إلى أنه قبل ذلك كنا نتشارك كمجموعة أسر في أضحية كبيرة وكل أسرة تسدد نحو ألفي جنيه، ولكن في الوقت الحالي لا تجد كل أسرة هذا المبلغ في ظل ارتفاع كافة أسعار السلع والخدمات والمواصلات، وأيضاُ مصروفات المدارس التي ارتفعت وتم سدادها خلال الأيام الماضية شكلت عبئاً كبيراً على كاهل جميع الأسر المصرية.
شهدت أسواق الأغنام والماعز في شمال سيناء زحاما شديدا –لشراء أضحية العيد، وسط تراجع الأسعار عن الأعوام السابقة بسبب وقف عمليات التهريب إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق الأرضية برفح. إن الأسعار تراجعت بشكل ملحوظ هذا العام بعد وقف عمليات التهريب إلى غزة هذا العام. أن بعض الأسر تلجأ إلى المشاركة في شراء عجل أو ذكر الماعز الذي يتراوح سعره من 1900 جنيه إلى 3000 جنيه ويزن من 18 إلى 30 كيلو صافي، وكذلك الخراف التي يصل سعرها من 1800 جنيه إلى 2600 جنيه، وتزن نحو 30 كيلو إلى 45 كيلو صافي، بينما يباع الكيلو قائم ب33 جنيه للماعز القادم من محافظات الصعيد أو الشرقية. أن الإقبال على شراء اللحوم غير موجود في أسواق سيناء، حيث اعتادت الأسر على شراء الأضحية حتى الساعات الأولى من أول أيام عيد الأضحى، كما تنتشر حلقات بيع الأضاحي في الشوارع والمنازل، حيث يعرض المواطنين ما لديهم من أضاحي للبيع.
الأسعار مرتفعة قياسا بدخل المواطن العادي، لكنها أقل عن الأعوام السابقة بسبب توقف عمليات تهريب الماعز والضأني إلي غزة عن طريق الأنفاق".فقد انخفضت الأسعار عن الأعوام السابقة بنحو 25%.
رغم الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد إلا أن الأضحية عادة بل سنة يحرص رب الأسرة على شراءها سنويا، كما تعودت الأسر في شمال سيناء على ذلك، حيث يتم إهداء جزء منها إلى الأقارب وجزء للأصحاب وجزء لأهل المنزل بالتساوي".
أن هناك ارتفاعًا ملحوظ بأسعار اللحوم لان هذا الارتفاع يتراوح ما بين 10 و20% مقارنة بأسعار العام الماضي في موسم عيد الأضحى المبارك. أن سعر كيلو اللحم الكندوز الصغير وكيلو اللحم الضاني ليتراوح ما بين 75 و85 جنيها بنسبة ارتفاع تجاوزت نحو 20%، لكلا النوعين، أما سعر كيلو اللحم الجملي والجاموس فقد ارتفع إلى ما بين 60 70 جنيها بنسبة ارتفاع ما يقرب من 20% لكلا النوعين. أن الأسعار ارتفعت بنسب كبيرة خلال هذا الموسم، خاصة وان مربي الماشية حملوا أي زيادة تكبدوها في أسعار السلع والخدمات للمواشي التي يقومون بتربيتها، ما تسبب في ارتفع سعر الأغنام لتتراوح ما بين 2500 و4500 جنيهاً للواحد منها. فيما ارتفع سعر كيلو اللحم قبل الذبح من 35 جنيهاً إلى 45 جنيهاً، بنسبة ارتفاع تقترب من 20%، أما سعر كيلو العجول فقد اقفز ليصل إلى نحو 55 جنيها قبل الذبح، بينما يصل إلى 80 جنيهاً بعد الذبح.
أصدر الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية توجيهاته بالتيسير على العاملين بالوزارة في الحصول على اللحوم الطازجة والخراف الحية والمجمدة بالنقد والتقسيط وبأسعار مناسبة من شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، على أن يكون الحد الأقصى من اللحوم والخراف المشتراة في حدود 2000 جنيه. وتضمنت تعليمات الوزير أن يسدد العاملون 25% من القيمة الشرائية وأن يتم سداد الباقي على 3 أشهر خصما من راتبهم، بداية من شهر نوفمبر المقبل، واستيفاء إقرار بذلك، والتقدم بطلب الشراء إلى شئون العاملين بالوزارة. وتشمل الأماكن التي خصصتها الوزارة لشراء العاملين منها مجمع النيل الاستهلاكي بشارع أسوان أمام محكمة مصر الجديدة ومجمع النيل بشارع محمد حسنين هيكل الموازى لشارع عباس العقاد خلف الجامعة العمالية بمدينة نصر، ومجمع النيل بشارع شجرة الدر بالزمالك، ومجمع النيل بشارع طوسون بشبرا مصر، ومجزر بيع الخراف الأسترالي بالبساتين. أن هؤلاء المستوردين مطالبون بتغطية اعتماد اتهم بنسبة ما ، لافتاً إلي عدم وجود منافسة ضارة في هذه السوق، بل تحول مستوردوها إلي أصدقاء. وأشار إلي أن مصر تطبق مواصفات شديدة التعقيد علي واردات اللحوم المجمدة لدرجة تزيد مخاوف المستوردين من عزوف المنتجين وكبار الشركات عن العمل معمر.
وقال: إن اللحوم البرازيلية استحوذت علي شهرة واسعة في السوق،نظراً لتميزها في الطعم واعتدال سعرها، ورغم وجود أماكن توريد أخري، فإن الموقف الوبائي وحركة الأسعار غالباً ما توجه المستورد للاستيراد من البرازيل. وحول النظرة الطبية فقد أشارت عديد من المواقع الطبية إلي الطريقة المثلي لإذابة اللحوم المجمدة حيث يجب توخي الحرص عند إذابة الثلج عن الأغذية المجمدة لأن ترك الغذاء لكي يذوب خارج الثلاجة قد يؤدي لمضاعفة أعدادا لبكتريا التي قد يحملها.
وأن أفضل الطرق للإذابة تكون بترك الغذاء على درجة حرارة الثلاجة لمدة كافية تسمح بإذابة الثلج. و يراعي في اللحوم المجمدة أن تترك لتذوب داخل إناء يوضع في أسفل موقع بالثلاجة لمنع قطرات الدم من أن تتساقط على الأغذية التي تؤكل بدون طهي ومن متلافي تلوث الغذاء. إن تلك التكلفة تمثل الدخل السنوي للأسرة المصرية تقريباً . إن أفراد العائلة الواحدة لجأوا إلى الاشتراك معاً لشراء حيوان الأضحية بسبب "الضغوط المالية" التي يعاني منها المجتمع المصري .
إن الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني بمصر اعتادت توزيع لحم الأضاحي بعد صلاة العيد بالقرب من مسجدي الحسين بالأزهر و السيدة زينب بالقاهرة لان ذلك يُشبه ما يحدث في غزة والصومال . و إنه على الرغم من انخفاض المستوى الاقتصادي ، إلا أن المصريين لم يتوقفوا عن " التدفق " في الشوارع حتى "آخر دقيقة" لشراء احتياجات العيد ولكن اقل من السنوات الخمس الماضية بنسبة 56% لان حجم إنفاق المصريين عام 2033 بلغ فاتورة إنفاق المصريين على الأضاحي هذا العيد( 2003 ) بمليار جنيه (182 مليونا و650 ألف دولار)، حيث ارتفعت أسعار المواشي والأغنام بصورة ملحوظة. وبلغ سعر كبش الضأن (لا يقل عمره عن عام) ما بين ألف وألفي جنيه (182 و364 دولارا)، ووصل متوسط سعر الأضحية من الأبقار (لا يقل عمرها عن عامين) 6 و8 آلاف جنيه (ألف ومائة / ألف و461 دولارا). وهذا هو حجم المصريين تقريبا عام 2014 كما أوضحنا بعالية
ولم يعدم المصريون حيلة لشراء الأضحية رغم ارتفاع الأسعار؛ حيث راح كثير من تجار الماشية يبيعون خروف العيد بالتقسيط المريح، وتمتد عمليات الشراء -بحسب أحد التجار- من قبيل العيد بثلاثة أيام، وحتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
ويلجأ بعض المصريين لشراء الأغنام المستوردة من الخارج لانخفاض أسعارها مقارنة بنظيرتها المصرية، وأوضح د.يوسف شلبي رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة أن إجمالي الرءوس المستوردة هذا العام 10 آلاف رأس من السودان وجيبوتي، و12 ألفا من أورجواي وألفان من أستراليا.
** كاتب المقال
دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام
ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية
عضو والخبير بالمعهد العربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.