مفهوم العمل والإنتاج ، وللاسف غلبت على حياتنا ثقافة [الاستغراق الشكلى] أو كما يقال : المظهرية الكذابة 000! لازالت اتذكر قول أبى رحمه الله لبطالة كان يراها فى أحد الأقارب والذى كان فى ذات الوقت يعيش بين الناس« متكبرا» فقال له وبعد أن استفرغ معه النصح دون جدوى ؛ للاسف انه يعانى « كبر فقرى» 000!!! كانت الكلمة موجزة ومعبرة عن [ حالة] واستطيع أن استعير الآن هذا الوصف على كثيرين بيننا يريدون أن يتمتعوا بالرفاهية ورغد العيش دون عمل أو مؤهلات ذلك 000؟ بل إنهم يرون ان ما يتحصلون عليه من أموال دون تعب حقيقى أو إنجاز مشهود أو نفع للعباد طبيعى وحق والمصيبة أنهم يعيشون حالة « الكبر الفقرى» تلك دون أن يروا أنفسهم 0000!؟ فهم يترفعون عن الناس فى ملبسهم ومجلسهم ومركبهم ولابأس فى { عوجة} لسانهم ببعض المصطلحات الافرنجية ، باعتبار أنهم يعرفون الموضة وأحدث صيحة ، حتى ولو كان كل ذلك فارغ ودون أخلاقنا 0 واحسب أن مظاهر تلك النزعة الفقرية المنحلة زادت مع توافر المال من مكاسب سهلة كالعقارات والسيارات 00 والفن وسفاسفه وبات «خلق السمسرة» ونجومية التافهين طاغية وأقصد خلق المزايدة الأخلاقية الفاسدة تغليبا ونصرة فى إطار التحصيل على« مال» أو نجومية وفق موضة المنحلين كما يقال من « الهوى » حتى اذا اجتهدت أن تنتصر لحق أو مبدأ أو خلق كنت غريبا باعتبار أن هذه [ بضاعة راكدة ] فحينما تكون سادتى الأخلاق والفضائل والقيم دون اعتبار فى بيع او شراء أو أى معاملة فما البديل 000!!!؟؟؟ بالقطع سيحل الخلق النفعى الانتهازى المادى البحت 000! وستكون مفرداته غالبا الكذب والغش والخداع واخواتها 000! فاى مال ينتظر 000! واى عيشة ستكون 000!!!؟ صحيح سيكون معك المال والعقار و00و الخ لكن ستعيش [ الضنك ] 00! فلاترى تلك النعم ولاتفرح بها ، وستكون وبال وخسران 000! سيكون صرفها فيما لاخير فيه 00! سيكون حسابك وحدك عنها من أين اكتسبتها ؟؟! وفيما أنفقتها 00؟؟! فالقضية سادتى أصالة « إيمانية » بمعيار اخلاقى ومن هنا كان ارتباط الإيمان بالعمل الصالح فى عقيدتنا جلى ومحدد 000! وهو شاغل من ينشد النجاة بل يجب أن يكون شاغلنا000! واحسب أننا بصراحة نحتاج لتفكيك ثقافة العقار 000! ثقافة المادة ثقافة المظهرية الكذابة ثقافة الاستغراق الشكلى وإحلال ثقافة نفع العباد والبلاد ثقافة العمل الحلال ثقافةالإنتاج 0000!!؟