لفتنى الاستاذ ابن عجيبة إلى أهمية {صحبة الصالحين} بل ضرورة الاعتناء بالتهيؤ حال الجلوس بين يديهم ، وأهمية الدخول عليهم( بأدب )000! باعتبارهم بحق منبع كل خير 000! ومنارات فلاح000! يقول الأستاذ: [ من شأن أهل الكرام والإمتنان ؛ المبادرة إلى من أتاهم بالبر والإحسان ؛ إما بقوت الأرواح ، أو بقوت الأشباح 0 من أتاهم لقوت الأرواح ، بادروه بإمداد الروح من اليقين والمعرفة ، ومن أتاهم لقوت الأشباح ، بادروه بالطعام والشراب ، كلا وما يليق به ، ومن شأن الضيف اللبيب المبادرة إلى أكل ما قدم إليه ، من غير أختيار ، إلا لمانع شرعى أو عادى 0 ومن شأن أهل التحقيق والتصديق ألا يتعجبوا مما يظهر من القدرة من الخوارق ؛ إذ القدرة صالحة لكل شيء ، حاكمة على كل شيء ، هى تحكم على العادة ، لا العادة تحكم عليها 0 وهذا الشأن للصديقين، لايتعجبون من شئ ، ولايستغربون شيئا ، ولذلك توجه الإنكار إلى (سارة) من الملائكة ، ولم يتوجه إلى (مريم) ؛ حيث سألت ، استفهاما ولم تتعجب ، ووصفت بالصديقية دون سارة 0] فإذا اكرمت بصحبة [صالح] فاعلم انك رزقت باب خير عظيم ، فإذا قصدت الترقى الاخلاقى ، وتهذيب نفسك والتخلص من آفاتها ، وكانت الصحبة (للتعلم) ، فحتما سيكون الوصل ، وبلوغ المراد ، غير أن إصلاح النفس والارتقاء الاخلاقى ليس درس يسمع أو محاضرة تكتب ، بل هو{ تزكى } قلبى ومعراج {روحى} فيضحى المريد مراد0000! ويضحى القلب سليم 000! ويضحى العمل مطابق القول والشأن إصلاح 000! طالما التغى (للروح) 000! قد يتعجب البعض , ويقول هل هناك مثل هؤلاء 00؟؟؟! والحق أنهم بيننا ولكن كيف لعيون أصيبت بالاذى أن تراهم 00!! أو قلوب أصيبت بالعمى أن تبصرهم 00!! أو آذانا صماء أن تسمعهم000!! إن لم تر الهلال فسلم لأناس رأوه بالابصار ما أجمل أن توفق لصحبة [صالح]000! فاجتهد { يابنى} أن تصل إليهم وتلزمهم ، فلديهم [ القوت]000! قوت الأرواح ، وايضا قوت الأشباح 000! هم يابنى بحق أهل الكرام والإمتنان 000!؟