السعودة مصطلح يطلق على عملية إحلال المواطنين السعوديين مكان العمالة الوافدة في وظائف القطاع الحكومي والقطاع الخاص وبدأت أولى محاولات السعودة الجادة حوالي عام 1975 . وقد أكدت الدراسات انه يوجد داخل المملكة موظف سعودي واحد مقابل كل 3 موظفين غير سعوديين في سوق العمل السعودي وهي نسبة كبيرة كما يرى المسئولون السعوديون الذين يواجهون تحديا حقيقيا في توظيف العمال السعوديين في الوظائف المختلفة في البلاد. ويرى بعض غير السعوديين أن السعودة إجراء عنصري، بينما يرى كثير من السعوديين ان هذا الإجراء كفيل بالحد من مشكلة البطالة التي انتشرت مؤخراً بين الشباب السعودي . ولا شك في أن السعودة أثرت بالسلب على العمالة الوافدة إلى المملكة فتقريبا تم سعودة كل الوظائف الحكومية وعلى رأسها التعليم ..وهناك اتجاه قوى داخل المملكة إلى سعودة القطاع الخاص بأكمله خلال العشر سنوات المقبلة وإحلال السعوديين مكان الأجانب . والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ترى هل يستطيع السعوديين شغل كل الأماكن في مواقع العمل دون الاستعانة بالخبرات الأجنبية خصوصا في ظل وجود شباب مستهتر لا يراعى قدر المسئولية وربى على الترف والنعيم الزائد !!! ** كاتب مصرى مقيم بالسعودية