السيسي: مصر لم تهدد إثيوبيا في أي وقت ومطلبنا عدم المساس بحقوقنا في نهر النيل    جامعة عين شمس تحقق إنجازا جديدا وتتصدر تصنيف "2025 Green Metric"    بدء جلسة الشيوخ، وتعديل قانوني الكهرباء ونقابة المهن الرياضية بجدول الأعمال    البترول تكشف حقيقة زيادة أسعار البنزين والسولار| تفاصيل    مصر تتقدم 47 مركزًا بتصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025    الكابينت الإسرائيلي يصدق على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية    مساعد بوتين: تغييرات أوروبا وأوكرانيا لخطة أمريكا لم تحسن فرص السلام    رئاسة الجمهورية : الرئيس السيسى استعرض مع بارزانى رؤية مصر لاستعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة    محافظ أسيوط يعلن عن استمرار تدريبات المشروع القومي للموهبة الحركية لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا    تشكيل جزر القمر المتوقع ضد المغرب في افتتاح أمم أفريقيا    خبر في الجول – الشناوي الأقرب لحراسة منتخب مصر ضد زيمبابوي    تعليمات مشددة للانتهاء من استمارات طلاب الشهادة الإعدادية قبل امتحانات نهاية العام    حقيقة تأثر رؤية شهر رمضان باكتمال أو نقص الشهور السابقة.. القومي يوضح    محمد العبد عضو مجمع "الخالدين": تقديم الأعمال التاريخية بالعامية ضعف من الكتاب ولا يجوز التحجج بالجمهور    الخشت من السوربون: التعليم أهم وسيلة للقضاء على التفكير الخرافي وتثبيت مفاهيم الدولة الوطنية    نحو استراتيجية وطنية للاستثمار فى البشر.. «التعليم»معركة البقاء الأخيرة    جامعة عين شمس تشهد مناقشة رسالة ماجستير للمستشارة مروة هشام بركات    وزير الخارجية يؤكد مجددا التزام مصر بدعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال والقرن الأفريقي    تحرك شاحنات القافلة 98 من المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة    خطة أمريكية بقيمة 112 مليار دولار لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2025    «التضامن» تقر توفيق أوضاع 4 جمعيات في 4 محافظات    بكام البلطى النهارده....اسعار الأسماك اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    راحة سلبية للاعبي الزمالك بعد الفوز على حرس الحدود    القنوات الناقلة لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025    وزير الخارجية يلتقي نظيره المالاوي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية    صعود جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد    مصرع شاب وإصابة آخر صدمتهما سيارة فى كرداسة    محافظ الدقهلية ضبط طن ملح طعام وتحرير 116 مخالفة    توجيهات من التعليم للمديريات بسبب قلة عدد المسجلين للعمل كرؤساء لجان ومراقبين أوائل بامتحانات الثانوية العامة    محاكمة المتهمين بسرقة 370 قطعة أثرية من متحف الحضارة اليوم    محافظ المنوفية يحيل واقعة تزوير تعلية مباني خارج الحيز بشبين الكوم للنيابة العامة    الذكاء الاصطناعى يعزز الأمن المجتمعى بالقانون    ظاهرة فلكية.. تعامد الشمس على معبد الكرنك معلنة بداية فصل الشتاء    شهر رجب.. مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم    دعاء شهر رجب.. مكانته وأفضل الأدعية المستحبة    الصحة: فحص 8 ملايين طالب ابتدائى ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    مصر أول مركز إقليمى فى الشرق الأوسط وإفريقيا لتوطين مشتقات البلازما    الصحة: فحص أكثر من 20 مليون مواطن في مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    القائمة الكاملة لجوائز المسابقات الرسمية لأيام قرطاج السينمائية الدورة 36    فحص أكثر من 8 ملايين طالب ضمن الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس    وزير الخارجية يعقد اجتماعاً ثلاثيا حول ليبيا مع نظيريه الجزائري والتونسي    الإحصاء: 6.31 مليار دولار صادرات مصر من «اللؤلؤ والذهب» خلال 9 أشهر    اتهام 4 طلاب بالاعتداء على زميلهم داخل حمام مدرسة بمدينة 6 أكتوبر    جيهان قمري تتحدى نفسها بدور جديد ومفاجئ في مسلسل "درش" مع مصطفى شعبان    الإجابة الوحيدة نحو الثامنة.. لماذا يشعر حسام حسن بالضغط؟    فتاة تطارد تامر حسني ومعجب يفقد النطق أمام أحمد العوضي، جمهور النجوم يثير الجدل (فيديو)    الإسكان الاجتماعي لصاحبة فيديو عرض أولادها للبيع: سنوفر الحلول الملائمة.. والحاضنة لها حق التمكين من شقة الإيجار القديم    عامل بالإسكندرية يقتل صديقه.. ويقطعه 4 أجزاء لإخفاء جريمته    30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 22 ديسمبر    «جبر الخاطر».. محمد شاهين يطرح أحدث أغانيه    مسئول بنقابة صيادلة القاهرة: لا نقص في علاج البرد وفيتامين سي.. وأدوية الأمراض المزمنة متوفرة    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    كورتوا: حمل شارة قيادة ريال مدريد كان حلما.. ومن الصعب إيقاف مبابي    10 نجوم إفريقية فى صراع بمعارك الأدغال    الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما.. الإفتاء توضح التفاصيل    وزير خارجية روسيا: ناقشنا مع الشركاء إصلاح مجلس الأمن وتعزيز ميثاق الأمم المتحدة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الشافعي فرعون يكتب عن : من حادث أسيوط إلى البدرشين .... ياقلبي لا تحزن
نشر في الزمان المصري يوم 17 - 01 - 2013

أصبحت وزارة النقل والمواصلات أشهر وزارة من بين (36) وزارة في مصر بفضل هيئة سكك حديد مصر التابعة لها ، ولم تأتي هذه الشهرة بفضل انجازاتها ، وإنما بفعل حوادث قطاراتها المتهالكة وطرقها السيئة ، والتي من كثرة حوادثها أصبحت تنافس على الدخول الى موسوعة جينيس باب عجائب الدنيا ،
وأصبحت أخبارها السيئة تتصدر نشرات الأخبار ، وصور حوادثها تملأ مختلف وسائل الإعلام ، وأصبحنا نضع أيدينا على قلوبنا في كل مرة نسمع فيها خبرا عن وزارة النقل ، حتى أصبحت أخبارها تسبب هلعا لكل من يسمع لها .
بالأمس القريب وقع حادث قطار أسيوط وراح ضحيته قتلى ومصابين ولم تعلن الجهات المختصة نتيجة التحقيق حتى الآن ، ليأتي هذا الحادث الجديد بالبدرشين ليضاف إلى قائمة حوادث القطارات التي تنتظر الدور في التحقيق ، وربنا يعطينا العمر الطويل لنعرف نتيجة التحقيق وسبب ما حدث ، ومن هو المسئول عن قتل (19) شخصا وإصابة (117 ) آخرين في هذا الحادث .
بالتأكيد وراء هذا الحادث الإهمال وغياب الضمير ورخص الدم المصري الذي لم يعد يساوي قيمة تذكرة القطار المنكوب ، وضعف الرقابة وربما انعدامها ، والدليل على ذلك مبادرة عدد من مهندسي الهيئة المذكورة بعد وقوع الحادث بإصلاح الجزء المتسبب في الحادث والذي ترتب عليه خروج عربتين من قطار البدرشين وذلك بفك القضبان وتركيب قطعة جديدة بدلا من القطعة التالفة التي كانت سببا رئيسيا في وقوع الحادث ، وكأن الهيئة كانت تنتظر هذا الحاث ليبادر مهندسيها إلى إصلاح ما كان يجب إصلاحه من قبل ، وليؤكد عدد من المجندين الذين كانوا يستقلون القطار المنكوب ان القطار تعطل (6) مرات في طريقه من أسيوط حتى البدرشين دون ان يتحرك أحد من المسئولين أصحاب المكاتب المكيفة خوفا على صحتهم من موجة البرد التي تعاني منها البلاد حاليا .
لنفاجأ بتصريح أبرد من البرد الذي تعاني منه مصر حاليا لأحد أعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان يعلن فيه أن حادث قطار البدرشين لا يستحق كل هذا الاهتمام الاعلامي ، وبالتأكيد كان سيغير رأيه هذا لو أن أحد أبنائه من بين القتلى أو المصابين ، كما يؤكد برأيه هذا أن المجلس الذي هو عضوا فيه لحقوق الانسان في المريخ وليس في مصر ، فاتقي الله ( يا دكتور ) فحرمة دم الإنسان أعز عند الله من الكعبة المشرفة ، هكذا علمنا الإسلام .
ليتكرر السيناريو ( الممل) الذي حفظه الشعب المصري من كثرة تكراره بنفس التفاصيل وإن اختلفت الأشخاص أو موقع الحادث ، حيث يقوم فريق من النيابة العامة على الفور بمعاينة موقع الحادث ، ويقطع رئيس الوزراء جولته التي كانت مقررة لإطلاق إشارة البدء لتوصيل الغاز الطبيعي لمنازل منطقة المعصرة ، ويتفرغ لمتابعة الحادث لحظة بلحظة ، والاتصال على الجهات المعنية لمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية قبل ان يتوجه لتفقد موقع الحادث والتقاط بعض الصور التذكارية بجوار القطار المنكوب ، ثم التوجه الى مستشفى المعادي للاطمئنان على المصابين ، والتبرع لهم بالدم وتوثيق ذلك بالصور حتى لا تنكره المعارضة لتتصدر هذه الصور صدر نشرات الأخبار .
لينتهي اليوم المأساوي باجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء ووزير النقل للوقوف على تداعيات الحادث المؤلم وبحث آليات جديدة لوقف نزيف الدم المصري ، قبل أن يتوجه الرئيس بالعزاء للشعب المصري وأهالي الشهداء وأسر الضحايا ، ثم التوجيه بإجراء تحقيق فوري لمعرفة أسباب الحادث ومعاقبة المقصرين .
يظل الدم المصري رخيصا ...... رخيصا على أرضه ، ينزف دون توقف بسبب القطارات ومن قبلها العبارات ، ومن بعدها طلقات الخرطوش ، ولا ندري ما التالي ، دون أن تذرف دمعة ولو بالخطأ من عين أحد أعضاء المجلس القومي ( لحقوق الإنسان ) الذي يبدوا أنه يحتاج إلى إلحاق أعضائه بندوات مكثفة بكليات الحقوق ليعرفوا ما يجب أن يكون للإنسان من حقوق .
**كاتب مصرى
مقيم بالسعودية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.