دق ناقوس الخطر في مصر و قمنا بالتضحية و الفداء و ما حدث في مصر ليس مدهشاً لأن الشعب هو المتحكم في مصيره ؛ ليعلم جميع الحكام أن كل حاكم فاني والشعب أبقى .. بخلاف ما كانت تعتقده العصابة التي كانت تمسك بزمام الأمور والحمد لله كسرنا حاجز الخوف و أشرقت شمس الحرية عندما اقتحمنا عليهم حصونهم ، و أحرزنا النصر بعون الله . فمرت عصور كثيرة مظلمة في التاريخ من قبل وهى أن دلت فإنما تدل على نهاية النظام الفاسد و انبثاق نظام جديد ، و اليوم يحس النظام الفاسد بالمجد الزائف الذي صنعه ، يخاف من مصير لا يعرفه . إن الحرية تبعث صفات الأبطال في أولئك الناس العاديين الذين يراعونها بإخلاص عندما يلبون النداء ، لقد أدرك المصريون جميعاً أنه يجب التحرر من الخوف قبل السعي في طلب الحرية .وأتفق الجميع على أن السبيل الوحيد للحرية هو التحرر و التجرد من الخوف ثم الخلاص من هذا النظام الديكتاتوري الفاسد ، لقد كانت مأساتنا الوحيدة هي طريقة تفكيرنا و أزمة الوعي ، بعد وعى الأزمة الإصلاح من طريقة تفكيرنا ، كسرنا شبح الخوف الذي كان يسكن داخلنا ، و تعلمنا أن سكوتنا في وجه الظلم معناه دائماً إذعاننا لفقدان الحرية ، و الحمد لله نجحت الثورة و أشرقت الحرية التي غابت أكثر من ثلاثين عاما ، و التي كنا نتحدث عنها فقط و لا نمارسها أبداً ، أعتقد أن نجاح هذه الثورة هو الأمل في غد أفضل و الفرحة بطعم الحرية ، هذه أشياء تعلقت في قلوب الشباب الذي قام بهذه الثورة البيضاء ؛ بعد مرور أكثر من ربع قرن على الفساد و الظلم والاستعباد و الكساد الذي هتك عرض البلاد و أصبحنا على هامش العباد ، نهض و قالها شعب مصر في كلمة واحدة " ارحل " ، لم يعد شعب مصر يفقه الكلام كثيراً و فعلها الشعب حتى طرد مبارك شر طردة ، أراد مبارك أن يدخل إلى التاريخ و يدون فيه ما يشاء ، ورغم أنه مصري لم يدرك أننا شعب لا نرضى لأحد أن يدون لنا تاريخنا و لم يدرك أن شعب مصر هو الذي صنع التاريخ ، و أرسل الشعب مبارك إلى مزبلة التاريخ . تسبب هذا النظام الفاسد في القاء الشتائم و السب والقاذورات على الشعب .ومن الأقوال " شعب تجمعه راقصة و تفرقه عصا ، شعب بياع كلام ، شعب جبان ، مصري الفولى ، شباب فاشل ، جيل ضائع "ناهيك عن كثير من الأقوال ، التي لو كانت وجهة إلى شيطان لثار في وجه الجميع و أنتفض و صرخ ، أما اليوم عدلت الموازين و عادة المياه إلى مجراها الطبيعي ، حيث أن المصري يكون سيد الأمة العربية ، متبوع لا تابع ، فأصبح اليوم الكل يخشى المصري و يهابه و يقيم له ألف حساب ، كان المصري يسير في شوارع الدول متخفي في احدى جنسيات الدول الكبرى المتقدمة التي تحترم الإنسان حق الاحترام ، أم اليوم يسير المصري مرفوع الرأس مكتوب على جبينه مصري ، و عندما يكون نزيل دولة تقف له احتراما و يعظمه الرئيس قبل الشعب. قالها هتلر قديماً " أريد عسكري مصري " لأنه يؤمن بالآية الكريمة " خير جند الأرض " قالها النبي " صلى الله عليه سلم " ,, استوصوا بأهلها خير فإن لهم ذمة و رحمة " و هناك الكثير من الآيات التي يُعرف فيها الله " عز جل " مقدار شعب مصر و شباب مصر للمسلمين والعالم . عادت البسمة إلى الشارع المصري بعد غياب طال أكثر من ثلاثين عاما ، و عاد الأمل يجرى في عروق أبناء النيل ، و اتسعت الحواري الضيقة كأنها فضاء شاسع لقد سمعت منذ ساعات كلمات من باراك وأباما و رئيس وزراء إيطاليا و بعض قادة زعماء الدول و السياسيين و القانونيين , تلك الكلمات و قعت على أذني كأنه الرعد الصاعق . باراك أوباما " يجب أن نربي آبائنا كي يصبحوا كشباب مصر "هكذا قالها أوباما لشعبه ، و هو يشير إلى أن شباب مصر قدوة حسنة ، كأنه قال ربوا أبنائكم كشباب مصر ، هذا معناه أننا أصبحنا قدوة لهم يقتدون بنا ، يسيرون كما نسير ، ويفعلون كما نفعل ، ومعنا كلام أوباما أننا متبوعين و لسنا أتباع ، و قد أصاب أوباما كبد الحقيقة . رئيس وزراء إيطاليا " لا جديد في مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة "هذا ليس جديداً علينا فإننا دائماً نصنع المعجزات ، و من رحم العاصفة يولد العظماء ، نحن صنعنا التاريخ بأيدينا ، و لن نرضى لأي شخص أن يدون لنا تاريخنا ، لقد ألقينا بالفساد إلى مزبلة التاريخ ، كتبنا نحن تاريخ تشرق من بين سطوره الشمس ويشير رئيس الوزراء أن ما حدث لم يكن مفاجأة لأحد من الناس ، بل أن هذا ما تعهدنا علي شعب مصر صانع التاريخ و الحضارة . رئيس وزراء النرويج " اليوم كلنا مصريون "يشير إلى أن مصر تاج فق رؤوس الجميع و هذه كلمة تحوي الكثير من المعاني الخفية و يذكرني بكلمه قالها الزعيم مصطفي كامل " لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكُون مصرياً " . هاينزفيشر رئيس النمسا " شعب مصر أعظم شعوب الأرض و يستحق جائزة نوبل للسلام " هذا ما دعا إليه العالم المصري الدكتور فاروق الباز . دعا العالم المصري الدكتور فاروق الباز , إلى ضرورة توحيد الجهود بين الشخصيات العامة عالمياً والأفراد و المؤسسات و الدول العربية , لتزكية اقتراح بمنح شباب مصر " جائزة نوبل لسلام " لإنجازهم ثورة سلمية قادت بلادهم إلى التغيير و الحرية . CNN الإخبارية " لأول مرة نري شعباً يقم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها " و هذا ان دل يدل على أننا شعب متقدم متحضر مؤمن بالله ثم بنفسه و بإرادته الروحية ، لأن لكل إنسان طاقة و إرادة روحية أن استعملها صنع بها المستحيل . ويدل علي الروح الطيبة النيلة التي تسعي للخير و الإصلاح . وهناك كلام تردد على ألسنة المفكرين و السياسيين و القانونيين العرب مضمون الكلام أن " مصر هي الرائدة و هي أم الوطن العربي . إن وقعت وقع العالم العربي وإن نهضة نهضا العالم العربي , و اليوم تنهض و ينهض العالم العربي معها ، و يزيل من أمامه العراقيل والقيود التي صنعها النظام الفاسد