حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن الأقصر    جامعة دمنهور تدخل تصنيف التايمز للجامعات الأكثر تأثيرًا في أهداف التنمية المستدامة 2024    رئيس جامعة كفر الشيخ يهنئ السيسي بعيد الأضحي المبارك    رفع قدرات وحدات مناهضة العنف ضد المرأة.. ورشة عمل بجامعة الدلتا التكنولوجية    تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم    إخراج تل آثار المطيور بكفر الشيخ من عداد الأراضي الأثرية    قطع الكهرباء عن عدة مناطق بطوخ الجمعة (موعد ومدة الانقطاع)    سفينة تجارية تطلق نداء استغاثة بسبب إصابتها بصاروخ شرق عدن    منظمة التعاون الإسلامي تعزى الكويت في ضحايا حريق المنقف    بوروسيا دورتموند يقرر فسخ التعاقد مع إيدن ترزيتش    خدمة في الجول - الأهلي أمام الاتحاد والزمالك يواجه المصري.. طرح تذاكر الجولة 26 بالدوري    صور | احتفالا باليوم العالمي للدراجات.. ماراثون بمشاركة 300 شاب بالوادي الجديد    استمرار عمل أجهزة المرافق والخدمات خلال عيد الأضحى المبارك بشمال سيناء    رسميًا.. موعد صلاة عيد الأضحى 2024 في جميع مدن ومحافظات مصر (بالتوقيت المحلي)    تجديد حبس شقيق كهربا 15 يوما في واقعة التعدي على رضا البحراوي    انفجار مولد الكهرباء.. السيطرة على حريق نشب بمركز ترجمة بمدينة نصر    النيابة أمام محكمة «الطفلة ريتاج»: «الأم انتُزّعت من قلبها الرحمة»    بإطلالة سوداء.. آمال ماهر تُشارك صورًا من حفلها بالكويت    اليوم.. شذى تطرح أحدث أغانيها «ناجحة»    «مستقبلي بيضيع وهبطل كورة».. رسائل نارية من مهاجم الزمالك لمجلس الإدارة    نقيب الأشراف مهنئًا بالعيد: مناسبة لاستلهام معاني الوحدة والمحبة والسلام    قبول دفعة جديدة بالمدرسة الثانوية الفنية لمياه الشرب والصرف الصحى بمجموع 260 درجة    بيان عاجل بشأن نقص أدوية الأمراض المزمنة وألبان الأطفال الرضع    مجانًا.. فحص 1716 شخصًا خلال قافلة طبية بقرية حلوة بالمنيا    محافظ القليوبية يعتمد تنسيق قبول الصف الأول الثانوي العام    آداب عين شمس تعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أكتوبر 2024    في أول ليالي عرضه.. «ولاد رزق 3» يزيح «السرب» من صدارة الإيرادات    أمل سلامة: تنسيقية شباب الأحزاب نموذج للعمل الجماعي    محافظ أسوان: تخطي المستهدف في توريد القمح    ضبط نجار مسلح أطلق النار على زوجته بسبب الخلافات فى الدقهلية    مصرع مواطن صدمته سيارة أثناء عبوره لطريق الواحات    بالأسماء.. غيابات مؤثرة تضرب الأهلي قبل موقعة فاركو بدوري نايل    المفتى يجيب.. ما يجب على المضحي إذا ضاعت أو ماتت أضحيته قبل يوم العيد    لبيك اللهم لبيك.. الصور الأولى لمخيمات عرفات استعدادا لاستقبال الجاج    إيران: ما يحدث بغزة جريمة حرب ويجب وقف الإبادة الجماعية هناك    عاجل| رخص أسعار أسهم الشركات المصرية يفتح شهية المستثمرين للاستحواذ عليها    كندا تعلن عن تزويد أوكرانيا بصواريخ ومساعدات عسكرية أخرى    وزارة الصحة تستقبل سفير السودان لبحث تعزيز سبل التعاون بالقطاع الصحى بين البلدين    يديعوت أحرونوت: اختراق قاعدة استخباراتية إسرائيلية وسرقة وثائق سرية    بيان من الجيش الأمريكي بشأن الهجوم الحوثي على السفينة توتور    يوم عرفة.. إليك أهم العبادات وأفضل الأدعية    5 أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. إنفوجراف    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    مصر تسدد 15.5 مليار دولار فوائد وأقساط ديون خارجية خلال النصف الأول من 2023-2024    سائق أوبر يحاول خطف خطيبة مطرب المهرجانات "مسلم" والأخير يطارده بسيارته    حملة مرورية إستهدفت ضبط التوك توك المخالفة بمنطقة العجمى    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    بالتعاون مع المتحدة.. «قصور الثقافة»: تذكرة أفلام عيد الأضحى ب40 جنيهاً    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    البرازيل تنهي استعداداتها لكوبا 2024 بالتعادل مع أمريكا    حظك اليوم برج الأسد الخميس 13-6-2024 مهنيا وعاطفيا    عبد الوهاب: أخفيت حسني عبد ربه في الساحل الشمالي ومشهد «الكفن» أنهى الصفقة    قرار عاجل من فيفا في قضية «الشيبي».. مفاجأة لاتحاد الكرة    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    هاني سعيد: المنافسة قوية في الدوري.. وبيراميدز لم يحسم اللقب بعد    حدث بالفن | وفاة منتج شهير وخطوبة شيرين عبد الوهاب وحقيقة ارتباط حلا شيحة وأحمد سعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا تبقى من ثورة يوليو؟
نشر في الزمان المصري يوم 16 - 07 - 2012

ملحوظة هذا الملف تم عمله فى يوليو من العام قبل الماضى وآثرت نزوله الآن ..والإجابة متروكة لقارئنا الكريم
الزمان المصرى: نسمة خضر
لم أكن لأحيا زمن ثورة 23 يوليو ، ولم أحظ بشرف معاصرة عهد الزعيم جمال عبد الناصر ، ولكننى من أشد المولعين بالثورة بصفة عامة وعبد الناصر بصفة خاصة ..وكفانا فخرا بأن علم مصر مازال يرفرف ليجمع شمل الأمة العربية ..وكفانى فخرا كمصرية عندما أفتح التلفاز على بعض القنوات فأجد العديد من الأشقاء العرب يطلبون أفلاماً وثائقية عن الثورة وخطب عبد الناصر؛ ظننت أننى أحبه حبا لا يضاهيه أحد.. بالرغم من عدم معاصرتى له ، ولكننى أحبه لأنه كان عاشقاً لتراب هذا الوطن ..وظننت أننى الوحيدة ومعى قلة تحبه ، وخاننى تقديرى ، وأدهشتنى عيون الناس وتعبيرات وجوههم ..أثناء عمل هذا الملف ..عندما نذكر لهم السؤال ..ماذا تبقى من ثورة يوليو ؟وانتابنى احساس غريب وعظيم فى آن واحد عندما وصف لى شخص عبد الناصر بسؤال نزار قبانى : لماذا جئت إلينا ومثلك كثير علينا ؟،لم أكن لأتحدث عن مزايا وعيوب ومبادىء أقيمت وأخرى اندثرت ، ولكننى أتحدث عن شخص حسبناه منا فأحببناه وأحبنا ..رضينا به قويا منتصرا وساندناه منهزما إنه ..خالد الذكر جمال عبد الناصر
.....................
المواطنون..لم يتبق منها سوى يوم الأجازة !!
الزمان المصرى:نسمة خضر .هند أشرف . سنية هزاع . هدير عماد
يأتى يوم 23 يوليو محملاً بمرور 58 عاماً على قيام الثورة ، التى انتشلت المصريين من براثن الإستعمار الإنجليزى الذى إستمر 72 عاماً جاثماً على أنفاسنا ، وقبله الإحتلال العثمانى الذى إستمر قرابة الأربعة قرون (400 عاما ) ذاق فيهم الشعب المصرى مرارة الذل والهوان من محتل غاصب ، حتى شقشق الفجر ، وجاء الزمن بفتية أمنوا بربهم وزادهم هدى .. فأجمعوا الأمر فيما بينهم .. وقاموا بثورة 23 يوليو المجيدة بقيادة خالد الذكر جمال عبد الناصر ، ووضعوا نصب أعينهم المواطن المصرى والعربى وتعالت القومية العربية وبمرور كل هذه السنون نرصد السؤال .. ماذا تبقى من ثورة 23 يوليو ؟
ترى نرمين الشافعى أنا شايفه إن مفيش أثر للثورة فى مصر الآن ..بالعكس أنا حاسه إننا رجعنا للوراء لما قبل الثورة ..والفرق الوحيد أنه لا يوجد استعمار خارجى ؛ويوجد ما هو أكبر منه وهوالإستعمار الداخلى من الدولة التى تمارسه على أبناء الشعب ؛ إلى جانب الإستعمار الفكرى وهو أضل سبيلا لأنه يستهدف شبابنا .
ويؤكد سامح حسن مصر تعيش الآن فترة تشابه مع ما قبل الثورة ، ونحن فى أشد الحاجة إلى تطبيق مبادىء تلك الثورة التى اندثرت مع مرور الزمن ولم يبق منها سوى يوم الأجازة الذى نحصل عليه
وتفجر نسرين رمزى مفاجأة أننا الآن حطمنا الرقم القياسى فى الفساد ..الذى قامت الثورة من أجله و القضاء عليه ..فهناك من يتاجر فى صحة المواطنين من خلال المواد المسرطنة بالمحاصيل الزراعية وهناك من يسرق أموال البنوك ، والإقطاعيون عادوا بوجههم القبيح ، وأعتقد أن من فقد ثروته أيام الثورة رجعت له أضعافا مضاعفة .
ويشير رزق مصطفى إلى أن ثورة يوليو النواة التى أسست الشعب المصرى الموجود حاليا ، والتى لها أكبر الأثر فى الإرتقاء بالتعليم ..إلا أننى متخوف من سيطرة التعليم الخاص ..ولكننى آمل ألا يترك التعليم لأصحاب المعاهد الخاصة والمدارس ..ويشير إلى أن هناك بعض مبادىء الثورة اندثرت مثل القضاء على الإقطاع فنجد الآن العكس تماما.. نجده يعود باستيلاء الكبار على قطاعات عريضة من أرض مصر وتجاوزت ما كام يسمى الإقطاع قبل الثورة ، ويوضح أن تزاوج المال بالسلطة ظاهرة غير صحية وهى الشرارة الأولى لمن تسلقوا إليها ولم يكن لهم وجود ،ولتحقيق العدالة الإجتماعية لابد من القضاء على الإقطاع
ويتساءل مصطفى سعد :أين الطبقة المتوسطة التى خلقها عبد الناصر من العدم ؟والتى حفظت التوازن فى مصر اختفت نتيجة لبروز قلة محتكرة ومسيطرة على رأس المال ؛ وبذلك اختل الميزان لأنها تمثل رمانة الميزان ..وعن الديمقراطية يقول انها ديمقراطية العالم الثالث التى لا تغنى ولا تثمن من جوع مجرد تنفيس فقط ..فماذا فعلنا بالديمقراطية التى يزعمون وجودها ؟فمن وجهة نظرى.. أفضل الديكتاتورية مع عدالة التوزيع ومبدأ تكافؤ الفرص
ويرى أحمد رسلان أن التاريخ هو الباقى من الثورة لأننا لم نر قانون الإصلاح الزراعى وتحديد الملكية مما زاد من الفوارق الإجتماعية ، ولم يعد هناك تعيين للخريجيين ، وتظهر غياب العدالة الإجتماعية فى الوقت الراهن وخاصة بين العاملين فى القطاع الحكومى بالدولة فنجد مرتب العاملين بالمحليات 500 جنيه وفى البنوك والبترول تصل إلى 25 ألف جنيه وهناك عودة للإقطاع والإحتكار ولابد من تدخل الدولة كضابط للإقتصاد..أما من ناحية الديمقراطية فتوجد زيادة فى مجال الحرية مقارنة بالماضى والدليل وجود صحف معارضة تصل إلى حد المعارضة بإباحية . ويرى رسلان أنه يجب أن نقص حكاية الثورة للأجيال القادمة ومبادئ الوحدة الوطنية وتعظيم الموارد بالقضاء على التهرب الضريبى وتعادل الفوارق والطبقات بين العاملين بالدولة
ويوضح ابراهيم حمدى بأنه كان من أهم مبادئ الثورة القضاء على الاستعمار وقد تحقق ذلك فى عهد عبد الناصر ..عندما قضوا على الاستعمار الانجليزى بجلاء القوات عن مصر وتحديد الملكية لصالح الفقراء أما الآن فقد أنتفى هذا المبدأ حيث أصبحت البلد مستعمرة من بعض الاقطاعيين الذين استحلوا أموال الشعب وثرواته مبرهنا على ذلك على الإعلانات التى تقدمها وزارة الاسكان من خلال المناقصات والتى يتجاوز عدد المساحة عن 800 فدان ولا عزاء لمبادئ الثورة
وتبدى سهير العزب استيائها من الديقراطية التى طالما يتغنون به ، وتريد أن تقوم بصفقة مع المسئولين والحكومة مقتضاها سحب حرية الرأى والديموقراطية منا مقابل أن يحيا أبناؤنا بعيدا عن خطر يداهم قيمهم وهويتهم ألا وهو البطالة، وأن ينعموا بالعدالة الاجتماعية وقتها لا ينتابهم شعور القهر والسخط لدرجة الكبت ليصل إلى التنفيس فقط بدون الحصول على الحقوق.
كما تؤكد النبوية إبراهيم أن الفقر أصبح نعمة الآن.. لأن هناك من يموتون تحت خط الفقر وأننا نستطيع القول بأن الشفافية والإعتراف بالخطأ سمة جمال عبد الناصر لذا أحببناه .. أما الآن فأصبح الاعتراف عار لما يتملك المسئولين بشعور العظمة حيث يعيشون فى أبراج عاجية.. نعم كان هناك فقر أيام الثورة ولكننا كنا نشعر بالرضا وخاصة بعد قانون الاصلاح الزراعى
وتؤكد فاطمة الزهراء لم يتبق من ثورة يوليو سوى ذكراها ، وأصبح الشعب منقسما على نفسه منهم من ينادى بالناصرية وآخرون الساداتية ومنهم من يتمرد على حكم مبارك ..وانظروا الآن انتشر الإقطاع بصورة واضحة فنسمع عن رجال الأعمال الذين تتجاوز ثرواتهم المليارات ولديهم آلاف الأفدنة بأبخس الأثمان.. ولم تعد هناك ديمقراطية ..وتتساءل كيف تتحقق الديمقراطية والفرد حينما يرشح نفسه (حزبا وطنيا)يتم تهنئته بالنجاح فلا مجال لإنتخابات نزيهة ولا مجال للتعبير عن الرأى بشكل سليم.. والفكر المصرى أصبح فكرا رأس مالى فساعد على ظهور طبقة وسطى وفقيرة فى المجتمع ، وهذه الطبقات نشرت الفساد من خلال السرقة وقبول الرشاوى وغيرها
ويتفق أمين أحمد و اسماعيل بهرام فى أن الثورة بالنسبة لهما ذكرى سنوية جيدة ولا شىء غير ذلك فالرأسمالية الموجودة أشد من الإقطاع والديمقراطية لا تضر بالحكومة
ويضيف خيرى عنتر صحفى بالأسبوع الذى أضاع وأهدر مبادىء الثورة الحزب الوطنى عندما تمسك بنظام الخصخصة والذى قضى على القطاع العام الذى كان ركيزة للشعب ويحفظ التوازن فى الأسعار والقضاء على الغش ، والآن أصبحنا آكلى القطط والكلاب ومشردى العمالة ..وخير مثال مصنع الخشب الحبيبى والراتنجات ومصنع الألبان والملابس الجاهزة بدكرنس والذى أسفر عن تشريد 400 عاملا أما الديمقراطية فوضعها الحالى مؤسف وما حدث فى انتخابات الشورى خير دليل على صدق كلامى ..والمعارضة الموجودة هامشية وأغلبها يتم بنظام الصفقات كما وجدنا أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى تم تعيينه بمجلس الشورى وموسى مصطفى موسى إبان النظام البائد..وعبد الناصر من الممكن أن يكون ديكتاتور فى بعض الأحيان ولكن لمصلحة البلد كما حدث فى قرار التأميم ..ويوضح بأن الخصخصة والديقراطية عبارة عن شريطى القطر إذا أرادت الدولة الخصخصة عليها أن توازيها بالديمقراطية حيث أنه لو أختل أحدهم عن الآخر سوف يقع القطار مشيراً إلى أن أمريكا تراجعت عن خصخصة بعض المصانع ورجعت إلى نظام القطاع العام ويرى أنه على الحكومة أن تعيد الملكية العامة من خلال استرداد المصانع التي لم يلتزم أصحابها بالقوانين المنصوص عليها
....................................................
أساتذة التاريخ..ثورة يوليو حبر على ورق فى كتب التاريخ فقط
الزمان المصرى :نسمة خضر . هند أشرف
كان لزاما علينا أن نسأل أساتذتنا لمعرفة آرائهم ..فيما تبقى من ثورة يوليو المجيدة التى غيرت مجرى الحياة السياسية فى الوطن العربى الكبير ..ووقفت ضد المستعمر الغاشم ..وكانت سببا فى تحرير الوطن العربى ؛واختلف حول قائدها الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر كثيرون ..وما زالوا .. ولكن المواطن البسيط حتى من لم يره يتذكره بكل خير
بحزن شديد يقول أيمن السيد ماجستير فى تاريخ مصر الحديث للأسف لم يتبق من ثورة يوليو سوى حبر على ورق فى كتب التاريخ لندرسها للطلبة فى المدارس فقط ..أما مبادئها فقد تلاشت تماما من مصر ..فكان من أهم مبادئها اقامة حياة ديمقراطية سليمة ..ويتساءل أين هى الديمقراطية ، والمواطن يمنع من ممارسة حقه فى الإنتخاب ..أين هى فى ظل انتخابات مزورة ومسئولون يستغلون مراكزهم لتحقيق مصالح شخصية ..فالآن لا نعرف عن الديمقراطية سوى أنها كلمة يتفوه بها المسئولون على شاشات التلفاز وإن اختاروا لها معنا آخر هو الشفافية ..يستخفوا بعقولنا كمواطنين نعشق تراب هذا الوطن ..وعلى دراية وفهم لما يحدث من فساد وانتهاك لحقوق الإنسان
ويضيف الدكتور عبد المجيد محمد زمن ثورة يوليو لن يعود لأنه جعل من الفلاح الفقير الذى لم يكن يعمل إلا بالسوط جعل منه سيدا لهذا السوط ..للأسف المصرى الآن أصبح هو السوط نفسه يعذب الآخرين وفى نفس الوقت يتعذب ،وهذا ما تريده الحكومة المصرية (المصرى اللى على حق يقول للغلط لأ)عشان المصريين يدبحوا بعض ..أصل احنا ناقصين خراب بيوت
ويرى الدكتور مختار الشريف لابد من مراعاة الفترة الزمنية وتغير الخارطة العالمية وزيادة عدد السكان وتغير الظروف الإجتماعية عند مقارنة أهداف الثورة وتحققها فى وقتها الآن..فنجد بالفعل الآن لا يوجد استعمار ولدينا جيش وطنى قوى ..وبالنسبة للإقطاع لم يعد فى مصر اقطاع بل على العكس نعانى فى مصر من تفتيت الأراضى الزراعية وعدم تجميعها مما يعوق ذلك حدوث التنمية واستخدام الآلات الحديثة ، ويرى أن الإحتكار شىء والممارسات الإحتكارية شىء آخر وأن مصر تحارب هذه الممارسات ومصر تسير على خطى الديمقراطية على عكس ما كان يحدث بالماضى
ويشير الدكتور محمد رجب لا نستطيع أن نقيم الثورة بمقاييس اليوم ، فالثورة حققت الأهداف وقتها بنجاح ، ولكن اليوم أساء الشعب والحكومة لهذه الأهداف ولم يلتزموا بها ، فالشعب لايسعى إلى الديمقراطية ولا إلى تحقيق بل ينشغل بلقمة العيش ، التى عندما يحصل عليها ينسى ماله من حقوق ولا يطالب بها .
ويقول الدكتور عبد السلام عبدالله أستاذ علم الإجتماع جامعة المنصورة .. الديمقراطية فى مصر زيف كبير ووهم للناس ولكننا فى الواقع نعيش فترة من الحكم الديكتاتورى أو الحكم السلطوى؛ فالدولة تتدخل فى كل أمور الأفراد والهيئات والنقابات .. نحن نعيش عصر الحزب الواحد من الإتحاد القومى إلى الإتحاد الإشتراكى إلى الحزب الوطنى .. ياقلبى لاتحزن .. طالما كانت هناك التعيينات هى التى تتحكم فى المناصب القيادية.. تمضى الديمقراطية وتموت ويتساءل :أين حرية الفرد فى هذه القيادة، اين حرية جمعيات المجتمع المدنى فى العمل الإجتماعى وخدمة البسطاء هذه أهم مباديء الديمقراطية حديثا ، ولكن هل عرف المجتمع المصرى الديمقراطية قديما فى عهد الملك ( الحكم الملكى ) أم فى العهد الحديث قيام الثورة ومابعدها.. لم تكن هناك ديمقراطية حديثة فى مصر الديمقراطية قائمة على التعددية الحزبية والإجتهاد والإختلاف أما فى مصر فهو الرأى الواحد ولم يبق لنا من ثورة يوليو سوى كتاب فلسفة الثورة للزعيم جمال عبد الناصر .
ولم تعرف مصر عدالة إجتماعية 90% من سكان مصر تحت خط الفقر وال 10% الباقية هى أصحاب رؤؤس الأموال والنتيجة غياب العدالة الإجتماعية التى تزيد من نماذج السلوك الإنحرافى وتفكك المجتمع وإنتشار الجريمة والبطالة وغيرها أما جمال عبد الناصر فهو مثبت العدالة الإجتماعية .
بينما يرى الدكتور رياض الرفاعى أستاذ التاريخ الحديث أننا نعيش فى الجمهورية الرابعة لثورة يوليو وإمتداداً لمبادئها.. ولكن الثورة قامت على مباديء عامة لا تعكس برنامج فكرى لأنها لا تمتلك فكر نظرى مثل الثورة الفرنسية فتأثرت بالفكر الروسى والثورة الشيوعية وبالتالى أفكار ماركس حيث لايوجد توجه نظرى إعتمدت على التجربة والخطا وتحققت مباديء الثورة فى العصرالحالى حيث تم القضاء على الإقطاع فى عهد الجمهورية الأولى والثانية ولكن مع التحول الإقتصادى فى عصر السادات وعند تغيير الدستور والتخلف عن الإشتراكية لم يعد نظام إقتصادى وإنتهجت الدولة نظام إقتصادى جديد يتفق مع المتغيرات الدولية مشيرا إلى مراعات عامل المرونة التى يتفق مع أوضاعنا الداخلية والنظام العالمى .. أما عن الديمقراطية فيؤكد أننا نحيا فى عصر به مساحة واسعة للحرية والديمقراطية مقارنة بالماضى نتيجة التطور للنظام السياسى فنظام عبد الناصر كان نظام الحزب الواحد ونظام السادات تولدت فية تجربة ديمقراطية جديدة ترسخت فى عهد مبارك ولكنها تدخل فى مرحلة النصح حيث أننى لا أدعى أن ماوصلنا إليه نصح سياسى نتيجة لغياب المشاركة المجتمعية ..فمثلا فى إنتخابات 2005 نسبةالمشاركة 20% و80% الباقية أغلبية صامتة ولابد أن نتخلى عن سلبياتنا ونشارك فيجب على المواطن أن يكون لديه وعى بأهمية المشاركة والتعببر عن مطالبه بطرق شرعية وليس بسياسة فرض الأمر الواقع والصوت العالى حيث أننى لا أوافق عل الوقفات الإجتجاجية لأنها من الممكن أن تؤدى إلى الفوضى .
العداله الإجتماعية
الظلم الإجتماعى .. فاق كل الحدود
الزمان المصرى: سعاد دقليجه ومصطفى محمود
الثورة قامت على مباديء ستة كان من بينها العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين فى بر مصر المحروسة وفى جميع المجالات من تعليم وتأمينات ومعاشات للعمال والفلاحين ، فعممت مجانية التعليم فى كل مراحله ، وكان التعليم الحكومى هو السائد يلتحق به الغنى والفقير وابن الوزير وابن الخفير الكل ينصهر فى بوتقة واحدة للتعليم وخدمة بلده، وبرز فى تلك الحقبة علماء أفذاذ .. والأن نجد وزارة التربية والتعليم هى الأكثر مشاكل على الإطلاق ، بداية من الديسك الذى يجلس علية الطالب مرورا بمعاملة الطالب مع مدرسه ونهاية بالتخرج ، فكثرت المشاكل ونجد الطالب يعتدى على معلمه والمعلم يعتدى على طالبه فى سبيل إعطائه دروسا خصوصية وساءت ثقافة الجشع بسبب الأمور الحياتية الصعبة التى يعانى منها الجميع وكان من يملك الشهادة الإبتدائية زمان ..كأنه فارس زمانه.. أما الأن فمعه الدكتوراه ويجلس بجوار منزله على المصطبة أو يتسكع فى الشوارع أو يسرح بعربة ترمس.. مع إحترامى لتلك المهنة ، ومنذ عام 1990 تغير وضع التعليم تماما وكانت الخصخصة بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير .. وحاولوا خصخصة التعليم .. ومازالوا .. فوافقت الحكومات المتعاقبة لرجال الأعمال على إنشاء معاهد وجامعات خاصة ، إلتحق بها أبناء الحظوة ممن يحصلون على درجات لا تؤهلهم لدخول معهد حكومى وبأموالهم دخلوا كليات قمة ، وأصبح منهم الطبيب والمهندس ، والنتيجة أمراض تحاصرنا وعلاج يصرف بالخطأ ، ناهيك عن التفرقة فى المناهج وأسلوب التعليم والثقافة المكتسبة .. أضف إلى ذلك أن بعض الكليات مثل الحربية والشرطة والسياسة والإقتصاد أصبحت حكرا لفئة معينة وساء المثل الذى كان على أيام الملكية (هو ابن الجناينى هيتجوز بنت الباشا ) وأصبحنا الآن فى مفترق الطرق " ابن الفلاح .. فلاح ، وابن اللواء .. لواء" وخير مثال ماحدث من انتحار شاب خريج كلية الإقتصاد والعلوم السياسية منذ أعوام ليست بالكثيرة ..عندما تقدم لإمتحانات السلك الدبلوماسى ، واجتازها باقتدار وأثناء ظهور النتيجة وجد أمام اسمه غير لائق اجتماعيا ..هذا الشاب حلم حلما مشروعا وسط نظام لا يلتفت لأحلام البسطاء
ويدلل على صدق كلامنا المواطن فهيم عبد الرحيم قائلا : الظلم الإجتماعى أصبح الآن ظاهرة يعانى منها ثلاثة أرباع الشعب المصرى وألمس ذلك بنفسى بحكم مهنتى فى المرور ، فلأننى مواطن عادى لا أستطيع إنهاء أوراقى والحصول على ما أريد إلا بعد معاناة شديدة جدا ، وفى نفس اللحظة أجد تليفون بسيط للموظف أمامى يأمره بإنهاء ورقة فلان وتنتهى فى أقل من دقيقة ..ساعتها أتمنى بأن أكون ذا منصب لأغير هذا الفساد والذى أصبح عينى عينك على مرأى ومسمع كل المواطنين ..ويقول أسامة صلاح زمن عبد الناصر كان جميل ، كان هناك استقرار نفسى عند المصريين ، فالشاب وهو فى الجامعة عارف أنه أول مايتخرج سيجد وظيفة مناسبة تؤمن له حياه كريمة ، وبالتالى لم تكن هناك كل تلك الأعداد المهولة من البطالة والفقر التى أدت إلى الجرائم والسرقة التى دمرت بنيان المجتمع .
................................................
الإقطاع
الفلاحون ..عاوزين عبد الناصر تانى !!
الزمان المصرى: شيماء إبراهيم كامل
كان من بين المباديء ( القضاء على الإقطاع ) فمصر كانت ترزخ بعملاء الإنجليز والملك وكانت الباشوية تباع وتشترى ، وكان الباشا يمتلك أطيانا وعزبا يعمل الفلاحون فيها بالسخرة ، وجاءت الثورة وقضت على الإقطاع وصدر قانون الإصلاح الزراعى ، ووزع عبد الناصر الأرض على الفلاحين ، وأصبح أقل فلاح يمتلك فدانين يزرع ويقلع فيها ، وسهلت له الدوله عملية سداد قيمتها على أقساط ، وأنشأت الجمعيات الزراعية لخدمة الفلاح ومستلزمات إنتاجه ، وكانت الدولة فاعلة فى كل هذا ، أما الآن وتحديدا منذ صدور القانون رقم 96 لسنة 1992 والخاص بالعلاقة بين المالك والمستاجر ، والذىجعل أحفاد الملاك القدامى يفتشون فى دفاترهم القديمة مثل عائلات " البدراوى" بالدقهلية ، فقاموا برفع قضايا على الفلاحين لإسترداد أراضيهم .. وطفت على السطح منذ عام 1997 (العام الذى شهد التطبيق الفعلى للقانون) ثورة الفلاحين فى عزبة الزينى بمنية النصر وعزبة مرشاق وعزبة الأحمر بدكرنس وطبعا بهوت بمركز طلخا وفى كمشيش بالجيزة وأمتدت ثورات الفلاحين بطول البلاد وعرضها ، ورفعت القضايا وأصبح الفلاحون زبائن للسجون والمحاكم ، فالفلاح على مدار 45 عاما منذ قيام الثورة وحتى تطبيق القانون لم يكن يعرف سوى حقله وجاموسته ، فجأة وجد نفسه فى أماكن لم يعتد عليها من قبل وكان لا يرى القاهرة فى سوى المسلسلات الأبيض والأسود .. الآن أصبحت القاهرة بمثابة قرية بجوار بلده يذهب إليها .. ناهيك عن سياسة الخصخصة التى أودت بأرضه إلى سابع أرض ، فشح الإنتاج وغلت أياديهم على القراريط التى يمتلكونها .
يقول كمال صادق والدى أعطته الثورة ثلاثة فدادين ورثتها وأشقائى ، ولكن بوفاته بعت نصبى عشان أبنى لأن أموال الزراعة صعبة وظروف المعيشة أصعب والأرض تأخذ ولا تعطى وإختصر محمد محمود كلامه فى الثورة كرمت الفلاح والحكومة الآن تتفنن فى تعذيبه .
ويتفق معه شوقى جمال قائلا : الثورة كانت ترتقى بالفلاح وكان عبد الناصر بيدافع عننا أما الآن .. فهز رأسه وإمتعض !!
ويشكى محمود السيد حاله قائلا : أنا مدرس تاريخ وبعد الظهر بصلح حالى بالذهاب إلى الأرض اللى مش جايبه تكاليفها ، والتاريخ ده كان زمان .
ويؤكد شاكر عبد الباقى أنا فلاح أبا عن جد والثورة أدت لأبويا أرض عشان نعيش منها ، وطالما معرفش غير الأرض والطين ، وكل واحد من إخواتى أخذ حقه ، وأنا أخذت ربع فدان أعمل به إيه .. بعته عشان أجوز عيالى .. يعنى أعمل أيه هو أنا ناقص مشاكل تيجى مشاكل الأرض كمان .
وبحسرة يقول صبرى الباز إحنا محتاجين حد يهتم بينا زى عبد الناصر واحنا معدش لينا حد يفكر فينا أو فى مشاكلنا .. بقينا زى قبل الثورة ملناش كبير يدافع عننا أو يحمينا إحنا محتاجين عبد الناصر تانى الله يرحمك .. مت وإحنا متبهدلين بعدك .
ويرى هانى محمود السيد ..الإقطاع عاد بصورة أبشع مما كان عليه قبل الثورة فعندنا من تملك مدينة أو قرية ، ويوجد من لايمتلك قوت يومه ، وإنظروا إلى الأرض التى أعطتها الحكومة للأمير العربى بأبخس الأسعار دون قيود وهناك شباب يحتاج شبرا واحدا من هذه الأرض .
.........................................


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.