تضرب الحمى القلاعية الثروة الحيوانية بقوة ، فكل عام تظهر هذه الكارثة ،ولكن خلال هذا العام حصدت آلاف الرؤوس من المواشى ؛والسبب الانفلات والتسيب االرقابى فى المؤسسات المصرية ،ورغم أن القانون المصرى يوصى بالكشف الصحي على اللحوم الحية وذبحها بالمذابح القريبة جدا وعلى العكس من هذا تم إدخال ا1500 عجل من أثيوبيا إلى ميناء سفاجا وذبحها بالبساتين تلك الصفقة التي تمت بعلم وزارة الزراعة وبدون رقابة فى 28 يناير الماضى ،و تأكد بالفحص أن المرض المنتشر فى مصر من نوع ال sat 2 فالموطن الأصلي للمرض هو اثيوبيا و قادم عبر الحدود الليبية فالتقارير الأولية تشير إلى ارتفاع حالات الإصابة فى مصر إلى ما يقرب من 5000 ألف حالة مما يمثل خسارة كبيرة للثروة الحيوانية . ففى قرية ميت العامل مركز أجا يروى الأهالي قصصهم مع الحمى القلاعية التى ضربتهم وراح ضحيتها الكثير من رؤوس الماشية ولا تجد أحدا فى القرية إلا ويعمل فى مجال تربية المواشى ،ويصل سعر الماشية الكبيرة حسب أقوال المربين مابين 10الاف جنيها إلى20الف جنيها ورأس الماشية الصغيرة مابين 3الاف جنيها إلى 4 آلاف جنيها بقول عزمى السيد عقيل أن المسئولين لا يشعرون بحجم الكارثة التى هبطت على رأس الفلاح وحده وأن 90فى المائة لا يسألون عن الفلاح بجيبه واحد ويدعى ربه أن السنة الجاه نأخد التحصينات الآمنة لان الفلاح أساس البلد والزراعة يترتب عليها الصناعة وأيضا التجارة ووزارة الصحة لا تهتم بالفلاح العادى وإنما تهتم بأصحاب المزارع وأنفقت على علاج المواشى حوالى 2000جنيها خلال 10 أيام وينعى عرفات حظه قائلا :فقدت أكثر من 50 رأس من الماشية لإصابتهم بمرض الحمى القلاعية ، ولا تتوقف الخسارة على هذا الحد ولكن الرؤوس الحية يتكلف تحصينها فى اليوم 50جنيها مع عدم وجود مصدر أخر للرزق ويلطم الحاج شعبان عقيل على حاله قائلا : تعبى طوال السنة ضاع ومكسب الماشية لا يتعدى 400جنيها فى حين يقول الدكتور أحمد طلبه أن حالات النفوق بسبب الحمى القلاعية وصلت إلى 600 حالة بين الأبقار والجاموس مشيرا إلى أن عدد الأبقار بالقرية يبلغ مايقرب من 30 ألف رأسا ، والإصابات بينها لاتقل عن 80فى المائة ؛ إلا أن كل ذالك يأتي بسبب تقاعس مديرية الطب البيطرى وعدم اهتمامها بعلاج الماشية المصابة وأحمل مدير الطب البيطرى بالمحافظة وجميع القيادات بالمديرية المسئولية ويطالبهم بصرف العلاج بكميات كبيرة لجميع المواشي بالمحافظة ..فنوع الفيرس الموجود sat2 وهذا نوع جديد موجود فى الحمى القلاعية ولا يوجد ضمن تحصينات الحكومة كما أن أن وزارة الصحة منذ حوالى 5 أيام قامت بالإبلاغ عن التحصين كما صرح وزير الصحة بأن التحصينات هتنزل يوم الاثنين القادم والمفروض أن التحصينات تتم قبل انتشار المرض على الأقل ب14يوم حتى تصل مناعة التحصين 100ى المائة لا توجد تحصينات كافية فى مصر تغطى المرض الموجود وأن التحصين الموجود تحصين ثنائى والتحصين المطلوب لابد أن يحتوى على مادةsat2ولم تكن موجودة ومنعوا تصديرها وخروجها من الإمارات وعلى الوحدات البيطرية البدء فى عمل دوريات كل 4أشهر بحيث لوحصل تغيير فالتحصين يكون موجود فى جسم الماشية ولو نجحت وزاره الصحة فى ذلك أضمن مدى الحياة عدم وجود حمى قلاعية ويلفت الانتباه إلى مشكلة أكبر نتيجة ظهور المرض وهى المضاعفات التى سببها الفيرس فعلاج الفيرس هو حقن الماشية؛ ولأن الجهاز المناعى للماشية ضعيف لا يستطيع استقباله تدريجيا فيقوم بحقنه مرة واحدة فيظهر المرض على جسم الماشية بسرعة ويكون أشد خطورة على الجاموس الرضيع من عمر 4أشهر فما تحت وأيضا الجاموس اللبانى وهذا النوع من الماشية من أكثر إصابة بالمرض لأنه يدخل على القلب ويسبب مرض اسمه (تايجر هارت )ويعنى أن القلب يشبه جلد النمر فبعد ذبح الجاموس تظهر عليه علاماته والقلب يوجد فيه بقع زرقاء فلا يستطيع القلب ضخ الدم فالجاموس وقتها يطلب الحلال فالحمى تستمر حوالى 6ايام فى جسم الجاموس قبل ظهور أعراض المرض ، وهذا الفيرس عندما يتمكن من الجاموس لا تستطيع القضاء عليه حتى ولو بنسبة 5فى المائة ، وليس شرطا فيرس الحمى القلاعية بل أى فيرس عموما وإنما يقوم بمعاجلة الأعراض الجانبية التى سببها الفيرس والاستشفاء منها تدريجيا فى خلال أربع أيام لتثبيت الحرارة فيقوم الدكتور بتقوية الجاموس وتقويه مناعته وغسل الحافر الملتهب وعلاج اللسان وترطيبه والمواشى الممتنعة عن الأكل يعلق لها محاليل فيجب تدعيم الفلاح بالكيماوى والعلف لكى تنشط الثروة الحيوانية الموجودة والمشكلة الأكبر أنه يوجد أراضى خصبة ونستورد اللحوم من الخارج وده السبب الرئيسى فى انتشار الحمى القلاعية ويطالب بتحصينات سليمة من وزارة الصحة حتى لووصلت أن الدولة تشتريها وتدعم الفلاح كما يدعم الخبز فلو الرقابة أهملت هذا الموضوع فإن الجزار سوف يذبح العينة دون ختم سليم من وزارة الصحة أو يرجع إلى شراء عينه دون الاهتمام بأنها تحمل الفيرس أم لا ، فلو الدولة استطاعت مثلا أن تساهم مع الفلاح وتطلب منه أن يدفع 5 جنيهات وتساهم من عندها ب15جنيها فتنمى الثروة الحيوانية ويوجد اكتفاء ذاتي فى البلد ولكن فعلا أننا دولة لا يطلق عليها سوى أنها دولة من العالم الثالث أما الدكتور هيثم جلال السيد عامر طبيب بيطرى بمركز البحوث التابع لمركز أمراض الكلى بجامعة المنصورة فيشير إلى أن المرض مصنف عالميا ودوليا بأنه من الأمراض المشتركة بين الإنسان ومن أعراضه على الإنسان الصداع وارتفاع درجة الحرارة والتهاب بالفم ولم يتم رصد اى حالة حتى الآن بين البشر ،وبخصوص فرص انتقال العدوى.. فالمرض ينتشر عن طريق الحيوانات المصابة أو عن طريق العاملين فى رعاية الحيوانات وتحدث الإصابة فى الحيوان عندما تنضم حيوانات حاملة للفيروس إلى قطيع آخر أو بواسطة الملابس للناس الذين يعملون وتعرضوا لفضلات الحيوانات أو الأدوات المستخدمة أو وسائل نقل الحيوانات حتى انه ينتقل فى ذرات الهواء؛ فالفيروس لديه قدرة كبيرة على الانتشار عن طريق الهواء لمسافة تزيد عن 100كيلو متر وأنصح المربين بمنع التكدس وتفرقة الحيوانات والحوامل والصغار بالذات لأنهم عرضة أكثر ،و يجب على المربى منع الأكل السمين مثل مخلفات المصانع والنشويات لأنها تزيد فرصة تهيئة الجسم للأمراض ،و معالجة مياه الشرب بإضافة كربونات الصوديوم فى المياه ،و البدء فى رفع مناعة الحيوانات بزيادة الفيتامينات مثل فيتامين c ، bلكى يقوى جسم الحيوان على مواجهة الأمراض ،وعلى المربى الذى يقدم البرسيم كعلف يجب أن يحضر البرسيم فى فترة آخر النهار لان فى الصباح الباكر يكون الندى فيكون احتمالية الفيروس موجود فى ماء الندى الذى يركز على البرسيم ..ويوضح عامر أن العينات المرسلة لانجلترا وفرنسا لإرسال المصل متوقع وصوله خلال عشرة أيام ، والمصل الجديد لا يفيد فى البؤر التى ظهر بها المرض وفى إشارة منه للخطوات اللازمة من الحكومة انه يجب غلق الأسواق تماما من عمليات بيع وشراء استيراد وتصدير وحركة المواشي بين المحافظات،و توسيع الحملات العلاجية فى القرى بأسعار رمزية ،وبدء توفير المصل بأقصى سرعة ومنع احتكار الدواء أو استغلاله ،ويدعو عامر لإنشاء هيئة تختص بمتابعة الأوبئة.. ففرنسا قامت فى السابق بإعدام 120 ألف رأس من الأغنام المستوردة ..والحالات التى ظهرت فى الأغنام فى مرسى مطروح تبشر بالأسوأ ، وأخيرا لابد على المربى أن يبلغ فى حالة الإصابة أقرب وحدة بيطرية للتخلص من الحيوان بطريقة آمنة ودفنها بالجير الحي محذرا من استمرار الوضع يسهل انتشاره خلال شهر .