لكل منا حق فى الحياة فى التشبث بها فى إحتوائها فى سبر غورها فى التمتع بها الوليد عندما يخرج من رحم أمه يصرخ معلنا وصوله الى الدنيا مطالبا بحقه فى الحياة عندما يجوع يصرخ مؤكدا على حقه فى الحياة عندما تدب قدمه على الأرض لأول مرة يرتعش مؤذنا بتثبيت وجوده وحقه فى الحياة وهكذا يولد معنا حقنا فى الحياة ينمو معنا يومنا بيوم فإذا وصلنا الى مراحل رشدنا وقمة قوتنا ونظرنا حولنا فلم نجد حقوقنا بحثنا فوجدناها تقف على بعد غائر منا مددنا اليد ولم تصل إلينا ولم نصل إليها فهذا لايعنى أبدا قصور حقنا فى الوصول إلينا إنما يعنى أننا من فرطنا نحن من أهملنا نحن من تقاعسنا وتنازلنا شيئا فشيئا عن حقوقنا