رسالة من الأعماق رسالة راودتني لأدون ما أحمله بالأعماق. قلب أنا يوما تمني أن يجد السبيل إلى الأشواق. وبات أميرا بكلماته يزهو فى قلاع العشّاق. وأقبلت أحمل أحلام عمري راية بكل إشفاق. وما أن سبحت فى بحر حياتي لاقيت الموج الصفّاق. ورأيت الليل وظلماته وكيف تسهر تناجيه الأعناق. وخاطبت زمن حياتي وأنا من أكون فى هذا السباق. حملت قلبي الوليد بين يدىّ وغردت أناملي للأفاق. ورأيت الدموع تسكن بين جفونى وتغرق الأحداق. وبحثت يمينا ويسارا وتمنيت أن أجد أى وفاق. ما لى لا أجد الخّل والصديق وأجد دربا فيه النفاق. حتى حبيب تمنيته هجرنى ورحل وتركنى فى إخفاق. أراه من بعيد وأرسل له رسالة صمت تعلنها يوما الأبواق. كم كنت أحبك وكم تمنيت صرح معالى أسكنه كالعشاق. وها أنا أبكى وبكاء عيناي لا يدريه أحد كوني من أشتاق. أنا السائر الثائر فى بحر صمته دموع وأهات فراق. أنا القلب الباكي فى شجنه من زمنه ومن حطمته الأذواق. رسالة من الأعماق أرسلها لجرحى الشوق بكل سياق. أخبرهم من بحر صمتي أنى طيرا مهاجرا بلا أى رفاق. أن وحدتى كتبت على فؤادى وسنتها ايامى وأنا من يشتاق. لفجر مضىء ونسيم يلاطف بدنى من سقمه ويرسم بالأوراق. فذاك أنا وتلك حياتى ورسالتى وصفت قليلا من كأس الدهاق. وسرج عدالتها قد مال فلا إعتدال فيه ممن كانوا قوما فسّاق. سأرحل تاركا رسالتى ليقرأها المحبين وتتغنى قلوبهم بلا فراق