ربما كان الدافع مقبول، لكن ما حدث كان غير المتوقع، بعد تدشين مجموعة من الفتيات جروب على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” يحمل اسم “i know him”، هدفهم منه هو معرفه ماضي شريك حياتهم المستقبلي من خلال نشر صورته على الجروب، وتسأل المشتركين في الجروب هل إحداهن صدف وقابلته وتعرفت عليه سابقا أم لا، وبناءا على رد المشتركين، تقرر البنت مصير العلاقة بينهما . إقبال كبير من قبل البنات انتشر الجروب بسرعه كبيرة بين البنات حيث تخطى عدد المشتركين ال55 ألف شخص في غضون ساعات قليلة، كما ظهرت منه نسختين إحداهما للفتيات واسمه iknow him- girls only والآخر للسيدات، واسمه iknow him- ladies only.، وكان للشباب ردا على هذه الجروبات وبناءا عليه، دشن الشباب جروب تحت عنوان “i know her”، واتبعوا نفس الطريقة، حيث تخطى عدد متابعي الجروب 10 آلاف شاب بعد تدشينه بساعات قليلة، وتجاوب الشباب مع فكرة الجروب، لكن دون نشر أي صور للفتيات . جدل بين أعضاء الجروبات انقسمت أراء أعضاء الجروبات سواء التي تخص البنات أو الشباب، واختلفت وجهات النظر بينهما، فمنهم من رأى أن هذه الجروبات مصدر للتشهير ولتشويه سمعه البنات والأولاد، وآخرون اعتبروها مصدر للترويح عن النفس، وفضفضة بنات لا أكثر ولا أقل، ووسيلة لكشف خيانة شريك حياتهم المستقبلي . جريمة يعاقب عليها القانون حذر اللواء رفعت عبدالحميد، أستاذ العلوم الجنائية والخبير الأمني، من هذه الجروبات، معتبرا القائمين عليها مجرمين جنائيا وقانونيا، لافتا إلى أنه لا يجوز التشهير بأي إنسان ذكر كان أو أنثى بأي صورة من صور التشهير وبأي وسيلة من الوسائل سواء بمقال أو صورة أو بجروب خاص بالفتيات، وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن ذلك يندرج تحت جريمة “التدخل في الحريات الشخصية” بالنكاية والانتقام، وتحريض العامة على ارتكابها بما يسمى “تحسين الجريمة وتجميلها أمام العامة” . سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الكوميكات هاجم العديد من ورادي مواقع التواصل الاجتماعي فكرة هذه الجروبات، معتبرين إياها مصدر قوي للخلافات وجلب المشاكل وخراب البيوت بين المتزوجين والمخطوبين. وللسناجل وضع مختلف بعد الهجوم الشديد الذي تلقاه القائمن على الجروبات، قام مسئولين عن الجروب النسائي والشبابي باغلاقها، لكن سرعان ما انتشرت الصفحات التي تحمل نفس اسم الجروب ، ومازال الهجوم والجدل قائم حتى الآن .