البداية .الانسان .الحياة . الشباب .الحب. الفشل. النجاح. النهاية. الصورة مؤلمة . كم الاحساس كبير. مرارة فراق. فرحة اللقاء.مبادئ متواجدة مفقودة ... المسرح كبير حيث لاتتوقف العروض ولا يمل المشاهد ولا يتعلم ايضا رغم كثرة الاحداث .. ربما لسرعتها ؟؟ ربما لرفضة واقع مؤلم ؟؟ يوميا تبدء موسيقى الافتتاح ويرفع الستار . ويستقبل الانسان البداية وهو مسرور ومتفائل ويحزن مع بعض الاحداث رغم توقعه لها من البداية مثل( الفشل الموت ) قرات ان ملك سيام فى القرن الثامن عشر وهو على فراش الموت مستسلم لاقدار الحياة انه قال ((من اصعب الدروس فى الحياة ان يتعلم الانسان كيف يقول وداعا للحياة فى الوقت المناسب ويتقبل النهاية ايا كانت بشجاعة فعلية وليست بالكلمات)) ... هكذا قال ملك سيام قبل رحيله عن مسرح الحياة ... وفى مسرح الحياة هناك مشهد يوضح لنا الاصرار وعدم قبول الواقع وهو (( اصرار شخص على الجرى وراء قطار يغادر المحطة بالفعل وكلما زاد القطار من سرعته زادت سرعة الشخص واصراره على اللحاق بالقطار وكانه يحاول اللحاق باخر امل فى الحياة . وكلما ابتعد القطار زادت حسرة الشخص واحساسه بالعجز والفشل )) علما بانه فى الواقع هناك خيارين له ( نجاح فشل ) لكنه لايرى الا احدهم فقط ... وكانه تفاجئ بان القطار قد غادر المحطة وانطلق باقصى سرعة ولم يلتفت الى المهرولين خلفه .وهكذا نرى فى مسرح الحياة انه ينبغى على الانسان ان يقول وداعا فى الوقت المناسب وان يتذكر دائما ان لكل شيئ نهاية فلا يحاول ايقاف ستارة النهاية بعناده والتشبث للتاخير فى كلمة النهاية التى من المحال ايقافها . وتبقى المشكلة الاساسية فى التقدير هى اننا جميعا لا نعد انفسنا جيدا لتقبل النهايات مهما كانت نتائجها كذلك لا نسلم من البداية بان لكل شيئ نهايته الطبيعية مهما طال بنا المدى وانه كما اسعدتنا البدايات المشرقة فمن العدل ايضا تقبل النهايات المحزنة بل ونتواءم معها .. ان الانسان يحتاج دائما الى النظر للحياة نظرة فيلسوف يرى الدنيا العوبة ... كما قال جمال الدين الافغانى ناصحا تلميذه الامام محمد عبده (( ان يرى الاشياء من فوق قمة الجبل صغيرة حتى لا تستحق الاسى عليها ولا الصراعات من اجلها )) ومن وجهة نظرى الصغيرة ان يعلم كل مشاهد فى المسرح انه عندما يقوم من فوق مقعده سوف يجلس شخص اخر عليه ليشاهد ايضا قصة من مسرح الحياة .. وفى مسرح الحياة دائما قصص جديدة ؟؟؟؟ الى اللقاء مع اولى قصص مسرح الحياة (( ورم خبيث )) ايمن طه