" ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ أحلَ سفكَ دمي في الأشهُرِ الحُرُمِ " يا دارَ عبلةَ لا عِشقاً ولا وَلَهاً برِئتُ منكِ ومِن شِعري ومِن كَلِمي ما عادَ قلبي يُمنّي النفسَ في وصلٍ إن شفّهُ الوجدُ من عِشقٍ ومن عِظَمِ أفنيتُ عُمري على أعتابِها أشدو شدوَ المُحبِ بجمرٍ فيهِ مضطَرِمِ غزا المشيبُ سوادَ الشَعرِ في رأسي واستوطنَ النصلُ قلبَ العاشِقِ الهَرِمِ لكِنَ كفي بجُرحِ الشِعرِ لم تزلِ أطبقتُها وجعاً يشتدُّ في القَلَمِ الشِعرُ كالخيلِ لا تُحنى الرِقابُ بها أنّى وسمتَ رِقابَ الخيلِ لم تُسَمِ من نهجِ " أحمدَ " في أسباطِ بُردتِهِ يبكي على النوقِ شِعري جذوةَ السَنَمِ أقصى زنادقةُ الأوطانِ أحمدهم واستبدلوا اللهَ عندَ الكُفرِ بالصَنَمِ واستعبدوا الناسَ حتى في أجِنتِهِم وأقفلوا الرِزقَ من بوابةِ الرَحِمِ على الوجوهِ ترى أجوادَ من عَرَبٍ وفي القلوبِ ترى أوغادَ من عَجَمِ يُبدونَ حُسناً وما فيهُم سوى القُبحِ كالأُسدِ تخفي نيوبَاً خلفَ مُبتَسَمِ الشرُ دولتهُم ، والضُرُ قِبلَتُهُم عارٌ يُعَربِدُ في مستنقعِ الوَصَمِ متى استُعبِدَ الحُرُّ من عبدٍ فقُل أسفاً بل قُل سلاماً على الأخلاقِ والقِيَمِ ما ذُلَّ أرفعَ ما في الأُسْدِ من عزٍّ إلا إذا جاءَ رمحُ الذُلِ من قَرَمِ سبحانَ من جعل الأسيادَ في ذُلٍ يقفونَ بين يديِّ الزُلمِ والخَدَمِ جاؤا رويبضة البيداءِ من جَشَعٍ حتى نكونَ لهُم ، كاللحمِ للضَرَمِ يا سيدَ الخَلقِ هل يُرضيكَ أن نحني غُرَّ الجباهِ وعِلو الهامِ ، للَمَمِ عَلَت الجوارحُ في أفاقِنا عِوَجاً " فقوِّمِ النفسَ بالأخلاقِ تُستقِمِ " كيفَ السبيلُ لِمن لا يسمع الشكوى وكيفَ يسمعُ والوجدانُ في صَمَمِ نشكو العبيدَ لظىً من بعدِ أن كُنا أسيادُ غُرتِهِم في سِدرةِ القِمَمِ واللهِ ! قد بلغَ السيلُ الزُبى فينا مَن ذا يردُّ أذى الرقشاءِ بالثَرَمِ هانت على وجعٍ أسيافُهُم فمتى يا ربُّ تخذلُ مَن جاءوا لسفكِ دمي أسيافُهُم ثُلِمَت من شِدةِ الطعنِ واللحمُ يصرخُ بي من حدِها الثَلِم يا أردنياتُ لا تنسِجنَ أكفاني ما ماتَ مَن ورِثَ الأشعارَ من هَرَمِ عرارُ ماتَ وما ماتت قصائِدُهُ فاجرعنَّ كأسهُ من كفي على الأُكَمِ كم طفلةٍ ستموتُ اليومَ في شِعري كم وردةٍ ستُعاني إن هوى قَلَمي كم ألفِ سيدةٍ حُبلى بإحساسي بعدَ الردى سيلدنَ الَصُبحَ في الغَسَمِ فليقتلوني على أدراجِ مذبَحِهم لكنهُم أبداً لن يقتِلوا حُلُمي شُعراءُ نحنُ ولن تُحنى قصائِدُنا إلا إلى اللهِ والأوطانِ والقَلَمِ تعلو النسورَ رؤوسُ الشِعرِ شامخةً وتعضُّ لو جُرِحَت صبراً على الشُكُمِ يُطَأطِئُ الشُعراءُ الهامَ إن نَبَسوا من هَيبَةِ الشِعرِ، لا مِن هَيبَةِ الحُكُمِ تأبى القصائِدُ أن ترمي جدائلها إلا على كتِفِ الأمطارِ في الدِيَمِ تبوسُ في امرأةٍ تُفاحَ خديها إذا ارتَدَت كفناً قد لُفَ بالعَلَمِ تتلوالشهادةَ في أمٍّ تودِعُنا والروحُ تركضُ في شوقٍ إلى السِدَمِ كالشمسِ تُرضِعُ فجراً من أشِعَتها تحنوعلى الظِلِ طفلاً غيرُ مُنفَطِمِ أما الذينَ يبيعونَ البِلادَ لهُم فالشِعرُ يرصُدُهُم كالذئِبِ للغَنَمِ واللهِ لن يتوانى الشِعرُ عن عُصَبٍ جاءت على وجعِ الإنسانِ بالسَقَمِ قد أشبعوا الفُقرا جوعاً على جوعٍ لا موتَ يرحمُهُم ، لا سُمَّ في الدَسَمِ الفقرُ صارَ رجالاً أيُّها العُمَرُ من يقتل الفقرَ مِن جوعٍ ومِن أَلَمِ الفقرُ طالَ جميع الناسِ في بلدي والذُلُ عاقرَهُم في مرتعٍ وَخِمِ الأردنيونَ من خَلَفٍ إلى سَلَفٍ من أعرقِ الناسِ بالأحسابِ والحِشَمِ لو أغمضوا العينَ ما ناموا على وجعٍ فحذارِ إن نظروا من ساطعِ الحَدَمِ شُمُّ الأنوفِ إذا ما أمهلوا زُغُباً لا يهملوا الزَبَدَ الطافي على الأُطُمِ هُم النشامى فما لانت قناةُ لَهُم وماعاشَ ،ماعاشَ من يرجو الجوى بِهِمِ مولايَ عفوكَ ، ما نامت لنا عينٌ ولو عنكَ نامت ، فعينُ اللهِ لم تنمِ إلجِمْ خيولكَ عن أهلي وعن وطني فالخيلُ إن جَمَحت تحتاجُ للُجُمِ ما غرَّكَ السعفُ المجدول في النخلِ فالتمرُ يولَدُ من صُلبِ النوَّى الرَحِمِ هذا نِدائي فهل أسمعتُكُم شِعري أم أنَّ حولكَ قطعانٌ من الصَمَمِ أما أنا ، فأنا ما زلتُ أنتظِرُ أن أرتدي عَلَمي ، في حُسنِ مُختَتَمِ