معقوله الايام جريت كده؟؟ والصغار كبروا ويتقدم لهم عرسان ونرى هايدى الصغيره قد كبرت واصبح لها اراء وهذا يعجبنى وهذا لا اتحمل ان اراه وضحكت على البنات وافكارهن فهل تغيرنت مقاييس الارتباط اما نحن اللاتى انضجتنا التجارب!! فأصبحنا اكثر تعقلا للامور والاحكام ورغم كل هذا الا اننى لازلت اقول ان الزواج لابد فيه من امور كثيره الحب اهمها لانه الزواج فى حد ذاته مشكله خاصه السنه الاولى حتى ولو كان الطرفين قد احبا وعرفا بعضهما سنوات وسنوات الا ان الزواج والتواجد اليومى شيئا اخر تماما ،،، وكنت غالبا ما اقول للشباب والفتيات اول علامات القبول هو تقبلك للشكل لان الزواج معناه انك ستصحين وتنامين على هذا الوجه واذا تقبلتى الوجه والجسد ننتقل الى الصوت فهناك اصوات لاتتحملى ان تسمعيها اكثر من دقائق وسرعان ما تملى وربما اصابك الغضب من الاستمرار فى سماعه ،ولا اعرف لما ضجوا بالضحك عندما قلت هذه الملاحظات ربما لاننى كنت دقيقه جدا فى طلباتى او ربما لانى لفت نظر صديقاتى الى امور ربما هن يتقبلنها على مضض اما ما جعلهم يضربون كفا بكف حينما قلت لهايدى يا هايدى لازم تكون اذنيه نظيفه واظافره لان الذى يحرص على نظافته الشخصيه سيكون له رائحه ذكيه ويهتم بالامور كلها ولا استطيع ان اتذكر كيف انتهت جلستنا الا ان لازالت صوت ضحكاتهن فى اذناى !!!،،، لم يمض يومين حتى التقينا لنعرف لما رفضت هايدى بنت سميره عريس لقطه زى ما بيقولوا عائله وشكله وسيم وجسمه رياضى ويتمتع بأذنينر نظيفتين وقبل ان يكملن توصيف العريس فجأتنى سهى وهى تكاد تقع من شده الضحك الله يسامحك طبعا ان شكل جوزى تغير كثيرا عن اول زواجنا وانا ايضا تغيرت وتصورى لم الحظ هذه التغيرات الكثيره على وجهه الا حينما رايت صورنا القديمه اما جسمه فحدث ولا حرج لكن هذا ليس مهم بعدما نظرت الى اذنيه الله يسامحكم انا عمرى ما نظرت فى اذنيه قارب زواجنا على الربع قرن ولم انظر فى اذنيه ويا ليتنى ما فعلت ،،،، وطبعا ادركنا ما تعنيه ولا اعرف لما انفجرنا كلنا بضحك بلا مبرر ،، وحتى لا نستفيض فى تعليق على ما قالته سهى وجهت سؤالى لسميره لأعرف لما رفضت ابنتها العريس وبدلا من ان تجيبنا اخرجت الموبيل لتكلم ابنتها وقد طلبت منها ان تمر علينا ،، وقمت لاحضار شاى وبسكوت وباتون ساليه لزوم القعده خاصه انه وباقى من زمن الحظر ساعه ونصف ويجب علينا انهاء قعدتنا مبكرا ليستطيعوا الرجوع للبيوت ،،، وبمجرد ما دخلت هايدى وبعد الترحيب بها وقبل ان تجلس سألتها سالى عايزه اعرف ليه رفضتى العريس رغم انى لما سألتك انتى من انصار الجواز اللى عن الحب قلتى لا انا لا يهمنى الحب وان الجواز شركه يعنى حسب المعطيات اللى متقدمه هتوافقى ورغم غرابه الفكره انما الجواز وجهات نظر واهم من كل ده قسمه ونصيب يعنى نصيبك جاى لك جاى حتى و جه على غير ما تمنيتى ،،، واعتدلت فى جلستها وتفحصت وجوهنا كلنا بتمعن وكأنها اول مره ترانا ،،، انا هوريكو العريس اللقطه الفرصه واللى ميتعوضش وانتم احكموا بنفسكم ،،،، ونظرنا الى امها لنستفهم منها ماذا ارادت ابنتها ان تخبرنا فأشاحت بوجهها وكأنها تخبرنا ان لا علاقه لها بهذا الامر لا شكلا ولا موضوعا ،، واخرجت هايدى من حقيبتها جهاز. صغير وان كان اكبر من الموبيل يبدو انه من احد تلك الاجهزه التى يولع بها الشباب ولا يستطيع الاباء ان يقولوا لا رغم ان سعره تعدى الثلاثه الف جنيه ما علينا ليس هذا هو محور حديثنا، وبمجرد ما راينا صوره العريس اصبنا بحاله ذهول وصببنا وابل من النقد على سميره واتهمناها بالجنان فالعريس قد تعدى عمره السبعين وارتسمت على وجهه علامات وتقلبات الزمن، وما اللقطه فى هذا العريس المسن وان زوجها اصبى منه وما الذى يجبر هايدى خريجه الجامعه الالمانيه ان تتزوج جدها وهل هذه زيجه ام صحبه فى دارالمسنين وان الافضل لها ا تظل فى بيت ابيها بدلا من جوازه الندامه دى ؟! ويبدو ان النقد الذى وجهناها قد زاد عن حده ولم نتوقف عن النقد الا بعد ان انفجرت سميره يعنى انتم مجانين زيها معقوله انا هرضى لبنتى عريس اكبر من ابوها !؟ واستفسرت منها بهيره طيب فهمونا ايه الصوره دى ؟؟؟ وبكل هدوء بدأت تشرح هايدى لنا وهى لا تتوقف عن الضحك انا هشرح لكم انا لما مامى قالت لى على العريس فعلا لقيت فىه كل المواصفات اللى تؤهله لان يكون عريس و زوج معقول وبالصدفه عرفت من شريفه بنت طنط هدى ان فى برنامج على النت بيعرفك شكلك بعد ثلاثين سنه بما يقترب من الشكل الطبيعى بنسبه ??? ولما جه العريس من غير ما ياخد باله اخدت له صوره ودخلتها على البرنامج وطلعت الصوره دى وبصراحه صعب انى اصحى وانام على الملامح دى ؟!!! وتعلقت انظارناربها وهى تشرح لنا ونحن لا نحرك نبت شفه ،ولا اعرف انسينا الكلام ام اننا لم نجد مانقوله ام ان الصدمه التكنولوجيه تفوق تصورنا ،اى تكنولوجيا هذه ؟؟ وكيف تفكر البنات ،،، وبنفس الهدوء سألتها سالى وياترى جربتى انتى شكلك هيكون ايه وهتلاقى حد يرضا به ام لا ؟!!!!ولم ترد ونظرت الى الساعه لاخبارهم انه لم يتبق من الزمن الا ربه ساعهرليتحركن وخلصت قعدتنا بعد ان قررنا ان نتصور ونشوف ياترى ماذا سيفعل بنا الزمن بعد ربع قرن من الان والى قعده تانيه ،،ً،