اعتبر المخرج السينمائي "خالد يوسف" أن وزير الثقافة لا يحارب الفساد ولكن يقطع الرؤوس ، مشيرا إلى أن من يحارب الفساد يحيل الفاسدين إلى النيابة ليأخذ القانون مجراه ، وقال إن الوزير لا ينتمي للجماعة الثقافية المصرية ولم يقم بتحرير (مونتاج) فيلم واحد في حياته وهى المهنة التي يدرسها ، معتبرا أن الوزير ينفذ مخططا يعبر عن نية جماعة الإخوان المسلمين التي قال إنها لا تنتمي لتاريخ الوطنية المصرية لأن لديهم مشروعا للسيطرة على العالم ولو انتهوا من مصر سينتقلون إلى ليبيا وتونس وغيرهما محذرا من أنهم سيفرزون جيلا مشوها يفهم الدين بطريقتهم ويفهم العلم والحياة بطريقتهم بينما مصر قائمة على التنوع. واستنكر يوسف في برنامج (حوار القاهرة) على قناة "الحرة" حديث الإخوان عن الثقافة ولم يخرج من بينهم عبر 80 عاما أديبا ولا فنانا ولا مخرجا ولا شاعرا ، داعيا إياهم بالانخراط في الثقافة ومنافسة المثقفين وإلا فليبتعدوا عنها ويتركوا الثقافة لمبدعيها ورموزها وقاماتها. وطالب خالد يوسف بالابقاء على مؤسسات الدولة الثقافية ملكا للشعب ولثقافته الخاصة بعيدا عن السياسة لأن الابداع لا دين له ولا مذهب ، وقال: " إن لم يسقط الإخوان في 30 يونيو الجاري وهم سيسقطون قطعا ، فلن نترك قضية الثقافة ودونها الموت". في المقابل انتقد "مجدي العفيفي" رئيس تحرير صحيفة "أخبار الأدب" صمت المثقفين على فاروق حسني وزير الثقافة في عهد مبارك لمدة 30 سنة دون التظاهر ضده ، كما عبر عن دهشته لتغيير 6 وزراء ثقافة في غضون سنتين فقط قائلا: " السياسة هزمت المجتمع خلال عامين وفتته والآن جاء الدور على الثقافة والمثقفين" ، مستنكرا القول بأن الوزير الذي جاء قبل 30 يوما فقط سيهدم الحضارة والثقافة في مصر معتبرا ذلك وهما كبيرا. وأوضح "العفيفي" أن الثقافة المصرية "محصنة" و ليست هشة أو ضعيفة ، محذرا من أن العنف القادم في المجتمع ليس عنف السلاح وانما عنف الفكرة التي هي أخطر من الدبابات ، وأشار إلى أن المشكلة الحالية تتلخص في الوضع الداخلي وارتباط السياسة دائما بشخص واحد والقول بمصر عبد الناصر ، ومصر السادات ثم مصر مبارك ، متسائلا :" ألم تتبن الأعمال الفنية الأدبية والمسرحية والسينمائية في الستينيات السخرية من رجل الدين والشيخ تحديدا" ، وأضاف " إن الثقافة الإسلامية تاج على رأسي ولا يمكن إلغاؤها تماما