طالب الدكتور حمدي حسن عضو مجلس الشعب بإجراء تحقيق في واقعة العثور على جثة الشاب أحمد شعبان (19 سنة) غريقا بترعة المحمودية، والذي تتهم أسرته ضباط ومخبري قسم شرطة سيدي جابر بتعذيبه وقتله وإلقائه بالترعة للإفلات من العقاب، مطالبا بالتحقق من تلك الاتهامات، ومحاكمة المسئولين إذا صحت الاتهامات. وقال النائب في سؤال برلماني عاجل موجه إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية، "ونحن في الشهر الحرام ذي الحجة في أفضل عشرة أيام من السنة فيه عثر علي الشاب أحمد شعبان 19 سنة غريقا ومقتولا ووجهت أسرته أصابع الاتهام المباشر والصريح لضباط ومخبري قسم شرطة سيدي جابر بتعذيبه وقتله وإلقائه بالترعة للإفلات من العقاب". واستنكر حسن ارتكاب الجريمة خاصة خلال هذه الأيام، قائلاً "كنت أود أن لا يكون هناك أي مساءلة برلمانية في هذه الفترة- الشهر الحرام ذي الحجة في أفضل عشرة أيام من السنة- وأن نكتفي فقط بتهنئة العيد، ولكن تأبى ممارسات ضباط ومخبري شرطة سيدي جابر وغيرهم في أقسام ومناطق أخرى إلا أن تكون أضحياتهم بالمواطنين بدلا من الأضحية الطبيعية التي أباحها لنا رب العالمين - وهذا مرفوض مطلقا ، وإذا صحت الاتهامات الموجهة من أهل وأصدقاء ضحية العيد أحمد شعبان، فإن دماءه ستظل معلقة برقبة كل مسئول يستطيع أن يأخذ القرار العادل ولم يأخذه، ونريد تحقيقا عادلا وسريعا يحقق العدالة المفقودة ويعيد الاطمئنان إلى الشعب وختم سؤاله بالمطالبة بسرعة إجراء تحقيق عادل وسريع يحقق العدالة ويعيد الطمأنينة للمواطنين. وكانت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة فى مقتل الشاب احمد شعبان- كما نقل تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط- ذكرت أنه في 7 نوفمبر الجاري وأثناء سير إحدى طالبات كلية الطب بالقرب من مسكنها بمنطقة سموحة، فوجئت بدراجة بخارية بدون لوحات بها شخصان حاولا اختطاف هاتفها المحمول، إلا أن الفتاة استغاثت بالمارة، فقام عدد من المواطنين ومنهم شخص يدعى إسلام محمد، صاحب مزرعة بمطاردة الشخصين، وتمكن بمساعدة الأهالي من ضبط أحدهما ويدعى فراج أحمد فراج، وفر الثاني هاربا. وبحسب التحقيقات في الواقعة، فإن الأهالي تحفظوا على السارق داخل معرض سيارات مملوك لأحد الأشخاص ويدعى عبد الله أحمد عبد الله، ليتم إخطار الشرطة التي حررت محضرا بالواقعة حمل رقم 25937 لسنة 2010، وبإحالة الأمر إلى النيابة أمرت بحبس المتهم الذي اعترف باشتراكه فى واقعة السرقة مع صديقه الهارب أحمد شعبان. وفي 11 نوفمبر من ذات الشهر، أي بعد 3 أيام من الواقعة الأولى، تم إبلاغ قسم شرطة سيدي جابر عن ظهور جثة غريق بترعة المحمودية بمنطقة سموحة، وبفحصها تبين أنها لأحمد شعبان السيد السابق اتهامه فى واقعة السرقة، والذي ظهر أن أسرته كانت قد بلغت عن تغيبه فى المحضر رقم 13199 لسنة 2010 إداري قسم شرطة محرم بك. كانت شقيقة الشاب القتيل قد تقدمت بالبلاغ رقم 4163 للنيابة العامة، تتهم فيه شرطة مباحث قسم سيدي جابر، بإلقاء القبض على شقيقها واحتجازه لمدة 6 أيام وتعذيبه حتى الموت وإلقائه في ترعة المحمودية. وطلبت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، مع إجراء معاينة بحضور صديقه المحبوس، والفتاة طالبة الطب، وشاهدي الواقعة صاحب معرض السيارات وأحد العاملين لديه.