بقلم احمد خيري "حمرا" .. لا أقصد بها برنامج إبراهيم عيسي .. أو كرات الدم التي أصبحت نادرة بين الناس .. ولكن أشير إلى لون الثورة التي دبت منذ ايام في ميادين مصر .. اعتصامات من نوع غريب .. ولافتات حولت ميادين مصر إلى اللون الدموي.... جلس أسفلها المعترضون ممن يطلبون الرفق بحالهم .. هم "الشياطين" نعم أقصد إبليس وأعوانه الأبالسة وخدامه من الشياطين .. افترشوا .. وناموا .. ومددوا اقدامهم في الميادين اسفل اللافتات .. صامتين .. مذهولين .. ينتظرون أمر أبوهم " ابليس " .. رمشة من عينه .. إشارة من طرف إصبعه .. لأنهم مطيعين .. مقدسين .. يحترمون عهده .. لأنهم ليسوا خونه في بعضهم .. فلم نسمع عن أحد فيهم قدم سم لوالديهم حتي يرث أو يتخلص من عبئهما .. أو قتل اخ اخيه من اجل حفنة جنيهات .. كل اللافتات كانت تطالب برفق البشر بالشياطين .. مع دعمهم في الحصول على إعانات بعد أن انتشرت بينهم البطالة.. - في ميدان التحرير ، اصطف ثوار الشياطين المسئولين عن القطاع الديني .. رفعوا لافتات تندد وتشتكي القنوات الدينية ، والبرامج المبروكة .. الميمونة التي يقدمها المفتيون الجدد .. بعد أن نادوا بإغلاقها ومحاكمة من يفتي فيها ليل نهار.. فقد برعوا وتفننوا في فتاواهم بطريقة عجز عنها الشياطين . - في ميدان عابدين .. بكاء وعويل وصرخات لقطاع الشياطين المسئولين عن نشر الكذب ومعاداة الناجحين .. بعد أن انتشرت بينهم البطالة .. ولم يعد لهم قدرة أو دراية علي منافسة البشر .. خاصة من تولي منهم المنابر الإعلامية .. وتمكنوا من التفنن وابتكار الاتهامات الشخصية والجارحة والتلفيق لكل من يتجرأ ويشرب من نيل مصر ويخالفهم الرأي .. - في ميدان رمسيس .. الوقفة كانت صامته .. فقد كمم الشياطين أفواههم .. مخافة من الشرطة التي كان تحيط الميدان .. رفعوا لافتات ضد قانون الطوارئ .. وما يتيحه لكل من هم ودب من تلفيق القضايا والتعذيب غير المبرر .. بطرق عجز عنها قطاع الشياطين .. - في ميدان سعد زغلول .. قطاع شياطين السياسيين .. حتي وقت قريب كان قطاعا مميزا لديهم .. به خيرة الشياطين .. كانوا يرسمون .. ويخططون .. للاغتيالات الجسدية والمعنوية .. ولكن مؤخرا بدأ البشر يسبقونهم .. ويبتكرون عنهم .. منشورات .. أميلات .. كلها تخريب ذمم .. وادعاءات في النهاية لم نستطيع الذهاب إلى بقية الميدانين ، لأننا علمنا بأنهم يسلخوا الشيطانين فيها ..