... مستحيل ُ ُ أن تُحبُنى .. هذا ما أخبرتُ به الرفاقَ بعد لقاءٍ واحدٍ بينى وبينك .. أعرفُ أنكى لم تجدى جوابا ً شافيا ً لإبتعادى عنكى بعد هذا اللقاء وخاصة ً بعد كل هذا الجهدِ الجهيد الذى بذلتُهُ كيما ألقاكى... وأعرفُ أنكى لم تبحثى عنى . لأننى لم أعجِبك ِ ولم أبهرك ِ . كما كنتى تتوقعين .. فلا تحزنى من صراحتى ... وسامحينى ... قد يبدو كلامى مريرا ً ... لكننى رجل ُ ُ إعتدتُ الصدقَ فى حياتى ... وأكثرُ ما أكرههُ فى هذه الدنيا .هوالكذب .. وللأسف أنتى كاذبة ُ ُ كبيره فلعلك الأن تقولين أننى قد تسرعتُ فى حكمى عليكى منذ عامين... لأنك ِ لستِ كاذبه .... نعم أعرف أنك ِ لست كاذبة ً بإرادتِك . فالكذبُ الذى فيكى أنتى ما قصدتيه ولا مارستيه .... لكنه مفروض ُ ُ عليكى فرضا ً وبديهى ُ ُ لدىّ الأن أنكى لا تشعريه .. إن التى تحملُ فى وجهها كل هذا الجمال ... وتحمل فى رأسِها كل هذا الغباء لهى أكبرُ كاذبة ٍ بين جميع ِ من فى الأرض ِ من نساء ... علياء ... راهننى عليكى أصدقائى وخسرتُ الرهان بإرادتى ... لأننى لا مانعَ لدىّ أن أخسرَ ألفَ رهان ٍ ولا أخسرُ ساعة من عمر ِأعصابى . إن مصدرَ قوتى عند بناتِ حواء ليس لسانى كما يدّعون ... بل إن مصدرَ قوتى لديهن يكمن بداخِلهن ... فأنا عبقرىُّ الذكياتِ المثقفات أما مع الغبياتِ الجاهلات ...... أصبح رجلا ً بلا أدوات .. فأنا رجل" مفتاحُ شخصيتى .. العقل .. وأنتى إمرأة" مفتاحُ شخصيتك .. الجهل .. لقد أحبطتينى يا علياء فما تفوهتُ بجملة ٍ إلا وسألتينى عن معناها .. ولا نطقتُ بفكرةٍ إلا إستوقفتينى ما محتواها ..ولا تلاعبتُ بألفاظٍ إلا ولمحتُ فى عينيكى نظرة َ تلميذ بليد ٍ لا يدركَ مغزاها ... لقد كانت من أثقل ِ الساعاتِ علىَّ وأعتقدُ أيضاً عليكى ..تلك الساعة ُ التى أمضيتُها معكى .. ولقد رجعتُ إلى بيتى ألعنُ تلك الساعة َوألعنُ نفسىَ وألعنُكى ... وأكاد أجزم أن نفسَ الشعور ِ كان لديك ِ ..وعندما إلتقيتُ مع الرفاق ِ فى المساءِ . أخبرتهم أن أخلاقك ِ الرفيعه ليست سوى غباوات ٍ غليظه .. وأن هذا الإلتزامَ الذى تدّعيه ليس إلا إحجامُ ُ لحيوان ٍ عن شيئ ٍ لا يعيه ... وأقسمتُ لهم أنكى ستصبحين عاهره .. وأنك لن تسلمي عقلك وجسدك إلا لحمار. وجاءت الأيامُ لتبرَّ صدقَ قسمى.. فقد فُتنتى بمساعد ٍ .. لجّزار ... فما الفرقُ بين مساعد ٍ لجزّّار .... وبين الحمار ؟ لقد أحببتيه وأسلمتيه كلَ ما لديك ِ ... لكن حتى هذا الحمار ملَّ ما لديكى ... إنظرى إننى حتى فى هذه اللحظةِ التى أتيتُ بكى كأجيرةِ فراش ٍ أجدُ نفسى عاجزا ً .. لا أستطيعَ أن أفعلَ شيئا ً .. هل تعلمين لماذا ؟ لأنه حتى الحيوانُ الذى يسكنُ بداخلى لا تروقُ له الحيوانات ... يا علياء إذا خلا عقلُ المرأةِ من الذكاء ... فجميع ُُ ثرواتُها هباء ...