فى صحراء الغياب تنزف المشاعر الخطى صارت حائرة أرهقها السفر ولا تجد إلا سراب..!! وأشجار جرّد الحزن أغصانها..!! أناديكِ ويعود رجع النداء بتنهداتكِ وأمنية من الحلم تأتى بها رياح الفرح..!!! وهمسة حب تذيب تكلسات الصمت ففى أعطاف تموجات الشوق يتحرر النبض من السكون .. يحتضن الشمس الغائبة وراء غمام لا يخضع لقوانين الانقشاع تجيش مواقف وتمور فى نفس ابن يوسف أحاسيس ومن ذاكرة البعد تنساب نار تأوهات فتصعد من أوانى الحنين أبخرة ذكريات تشكل سحائب لوعة تذرع سماء الشوق إلى فراديس ذلك الحلم فرنينه يطوف نواحى التلفت ويتردد فى كوب الحياة الملئ نصفه ذاكرة وفراغه المتبقى أحداق تنتظر كحلاً يرسم على الأهداب خارطة اللقاء تضمد مفاصل الألم بالبعد تورّمت ليكتمل بها فى دواخلى ويغفو سر الغياب على وسائد الفرح بيوم ألقاكِ