بقلم محمد ناصر نصار لقد أشعل نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس أركان حربه باراك حربا جديدة بإغتياله قائد كتائب عز الدين القسام احمد الجعبري وقصف مكثف على غزة يشمل كافة المواقع العسكرية والمدنية والحكومية ، لقد قتل الإسرائيليون قبل ذلك أحمد ياسين وأبو عمار أبوعلي مصطفى والشقاقي ولم تنتهي التنظيمات ولا إنتهت المقاومة ، كما أن أولمرت في حرب غزة في ديسمبر 2008 لم ينجح في تحقيق أهدافه كما أراد رغم ان نتياهو لم يحدد هل ستستمر الحرب أو انها موجة من رد الفعل العنيف والتصعيد ؟ قد أرادها نتينياهو وباراك حربا يملكون فيها حرية البدء والإنتهاء ، حتى يخرجا منها كل برصيد إنتخابي وحرب جديدة تضاف لجرائمهم العسكرية ، كما ان الغطاء الأمريكي اللامحدود سيساهم في زيادة غطرسة إسرائيل تماديها إن لزم الأمر اسرائيل وإن نجحت في السيطرة الجوية على قطاع غزة وفشلت في صد صواريخ المقاومة المتعددة والمختلفة لكنها لن تتألم إلا بالعمليات الإستشهادية التي تشل حياة الإسرائيليين بشكل كامل فلن يكون هناك سلاح رادع للمقاومة الفلسطينية ضد جرائم إسرائيل إلا هذا السلاح مهما كانت مقدرات المقاومة من صواريخ مضادة للدبابات والطيران ، كما وإن إستمرت هذه الحرب وإن تمت السيطرة على القطاع فإن إسرائيل ستعجز عن السيطرة على أهل القطاع مهما كانت أساليب إسرائيل النفسية والقمعية والترويعية وستفكر ملياً إسرائيل في السيطرة الكاملة على القطاع ليس من باب العبئ المدني والدولي من تبعات الإحتلال لكن من باب ان إسرائيل ستعرض قواتها لجبهة معادية بشكل يومي وخسائر كبيرة سواء ً كانت سيواجههم أهل غزة بالسلاح أو السكاكين او أضعف الإيمان بالحجارة . كما ستتمادى إسرائيل في عدوانها كلما لم ترى ضغطا دولياً او عربيا وهذا الأمر لن يوقف إسرائيل فحليفتها أمريكا ستتكفل في الفيتو في مجلس الأمن ، لكن هذه المرة سيراهن على الربيع العربي ، إن إستمرت الحرب لا تستغربوا إن وجدتم مقاتلين من ليبيا أو مصر أو السعودية قدموا للقتال مع إخوانهم في غزة ، فالمحاور الحقيقية للحرب على القطاع هي مرونة أهدافها وغموضها فقد يوقفها نتنياهو إذا وجد الوسيط المناسب والضمانات المناسبة لوقف رد الفعل الفلسطيني المتواضع والبسيط المتمثل في حجة إسرائيل وهي الصواريخ لكن الظاهر أن إسرائيل ستستمر في عدوانها لتوجه رسالة في المنطقة لحزب الله وإيران وغيرهم انها سيدة الموقف وحاكمة الشرق الأوسط ومع ذلك أيضا قد يدخل حزب اله هذه المواجهة للتغطية عن النظام السوري ، فستكون نتائجها وخيمة على إسرائيل ، هذه الحرب ستحدد هل إسرائيل ككيان شاذ في الشرق الأوسط والكيان المحتل الوحيد هل سيبدأ العد العكسي لبقاء إسرائيل في المنطقة أو هل انها ستفرض معادلة جديدة في المنطقة ؟