بقلم عبير الرملي الى متى سيظل الشعب المصرى فى الميادين يطالب بالحريه والاعتراف بشرعيته ؟؟؟؟؟ يقول الشافعي رحمه الله ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .......فرجت وكنت أظنها لا تفرج ويقول : دع الأيام تفعل ما تشاء......وطب نفساً إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثه الليالي......فما لحوادث الدنيا من بقاء وكن رجلاً عن الأهوال جلداً.....وشيمتك السماحة والوفاء وأن كثرت عيوبك في البرايا......وسرك يكون لها غطاء تستر بالسخاء فكل عيبٍ..........يغطيه كما قيل السخاء ولا ترى للأعادي قط ذلاً..........فإن شماته الأعداء بلاء ولا ترج السماحة من بخيل.......فما في النار للظمآن ماء ورزقك ليس ينقصه التأني......وليس يزيد في الرزق العناء ولا حزن يدوم ولا سرور...........ولا بؤس عليك ولا رخاء إذا ما كنت ذا قلب قنوعٍ..........فأنت ومالك الدنيا سواء ومن نزلت بساحته المنايا.........فلا أرض تقيه ولا سماء وأرض الله واسعة ولكن........إذا نزل القضاء ضاق الفضاء دع الأيام تغدر كل حين..........فما يغني عن الموت الدواء كلما شعرنا ان الدنيا قد اغلقت او دارت وجهها والثوره تلفظ انفاسها الاخيره ياتى الامل على يد الشعب المصرى الذى عمل فى انتخابات مجلس الشعب على عزل الفلول او من افسدوا الحياه السياسيه ويتنموا للنظام السابق بكل مساؤه" بدون قانون عزل "،واليوم مع انتخابات الرئاسه والوضع المحبط الذى وصل اليه الشعب والثواروحصرهم بين اختيارين لم يكن اى منهم وارد او محل ترحيب ،لكن الشعب حسم ايضاً الموقف وعبر المرحله رغم كل العقبات التى وضعت فى طريقه والتوجهات والعمل الدامى ومسانده الحزب الوطنى لعوده النظام الممثل فى الفريق ، وفاجئ الجميع وتم اختيار الدكتور مرسى ، هذا والجميع يعتبرانتمائه لجماعه الاخوان اكتر من انتمائه للثوره رغم تصريحاته ولكن تجربه مجلس الشعب تركت اثر كبير فى نفوس الشعب وكنت اتمنا ان يتكاتف الاخوان والثوار من اجل الشعب والبلد وان يساندهم المجلس العسكرى حتى يتفرغ للحدود المصريه التى اصبحت مهدده او للخطر الكامن من جميع الجهات ، ويحتاج الى كل جندى لحمايتنا لبث الامان فى نفوس المواطنين، لكن للاسف المشهد اصبح اكثر تعقيد وبعث القلق فى قلوب الشعب وخوفا من الاسلاميين او جماعه الاخوان وتحويل هاويه الدوله الى اسلاميه مما قد يضر بمصالح واعمال الكثير من المجالات مثل السياحه ،الفن ،البنوك ورجال الاعمال من عهد المخلوع والبورصه ومخاوف المسيحيين او كما يصورها الاعلام ،ورغم ان ارقام الدكتور مرسى تعلن عن نفسها فى كل القنوات هناك تشكيك غير مبرر من حمله الفريق وقد قام المستشار حاتم بجاتوبالتصريح ل احد الصحف" خبر تأكيد تقدم مرسي "مكذوب والعبرة بالنتيجة النهائية" مما يزيد من البلبله بلوالشك فى العمل على تزوير الانتخابات ومن المفروض خروج احد المسئولين ليوضح ويهدئ من الصراعات بين القوى السياسيه والحملتين وبذلك يكون الصراع قائم ولم ولن يتوقف وقد قام المجلس العسكرى بعمل الضبطيه القضائيه وقام باعلان الدستور المكمل فى لحظات فرز انتخابات الرئاسه ،وتعيين اللواء عبد المنعم فوده رئيسا لديوان رئاسه الجمهوريه ،وبذلك تكون تحققت مخاوف القوى الثوريه والسياسيه ،وقد كانت تعمل بعض الاحزاب على افساد الجمعيه التاسيسيه لحين حل البرلمان ، واعلن المجلس العسكرى انه سوف يقوم بتشكيل التاسيسيه ايضا فى حين لدينا جمعيتين تم تاسيسهم ، ومجلس شعب تم انفاق مبالغ طائله لعمله وقامت الدستوريه بحله، وعادت صوره سرور الى مكانها وعاد نوابه على باب المبنى تمنعهم الشرطه من الدخول وبعيدا عن مساؤه ان الشعب هو من قام باختياره ويستمد شرعيته من الشعب، فى حين مسموح ل اخرين ينتمون للحزب الوطنى الذى اختاره المخلوع بالدخول للمبنى ، وقد عبرت مجله "التايم" الأمريكية بعنوان "العسكرى الفائز فى انتخابات الرئاسة"و"جارديان" جنرالات مصر يتحركون لإبطال نتيجة الانتخابات يرى الشارع المصرى ان العسكرى قد قام بانقلاب وعسكره الدوله وان اوامره لا جدال فيها ولا طعن عليها مثل قرارات اللجنه الرئاسيه ،وهناك من يرى ان العسكرى قد تسلم مصر دوله وتم تحويها الى عزبه ،والسؤال الى متى سوف نظل ندور فى حلقه مفرغه تحكمنا الدوله البوليسيه والخوف والقلق ولا نشعر باى تقدم حقيقى على الارض ؟؟؟ قام الشعب بثوره وقال حريه وعداله اجتماعيه والان اين الحريه ؟؟والعداله الاجتماعيه ؟؟ والاوضاع من سئ لاسوء. والنداء الى كل القوى السياسيه والثوريه والشعب والاخوان التكاتف هو من خلع مبارك وهو السبب فى نجاح الدكتور مرسى ،واذا ذهب الدكتور مرسى الى محاوله تحقيق اهداف الجماعه وتحويل مصر الى دوله اسلاميه ولم يجمع القوى الثوريه حوله لتحقيق صالح الوطن والشعب باطيافه المختلفه والحفاظ على هاويه مصر كدوله مدنيه خرج شعبها يوم 25 يناير يطالب بها ويحارب من اجلها ،سوف يتحول منصب الرئاسه الى منصب شرفى كما كان مجلس الشعب مجلس شرفى، وبذلك سوف يفقد الاخوان كل امل فى مسانده الشعب مره اخرى او القوى الثوريه وستظل الفوضى والصراعات قائمه ولن نبى نهضه بل نهدم مصر بلدنا ام الدنيا.