بئر الاحلام بعد هزيمة الاسكندر الاكبر للفرس هزيمة نكراْ دخل مصر عام 333 ق.م نال ترحابا شديدا من المصريين الذين اعتبروه الخلاص من ظلم وبطش الفرس وتاْكيدا من الاسكندر على ذلك ذهب لزيارة معبد امون اله المصريين وقتها و الذى قام كهنته بتتويجه كاْبن للاله امون, واثناء رجوعه مر على قرية صغيرة على ساحل البحر المتوسط تمسى قرية(راقودة) اعجبه موقعها كثيرا فقررتكليف مهندسه الخاص( دينوقراطيس ) ببناء تلك المدينة ذات الموقع المتميز والتى سيسميها الاسكندرية نسبة الى اسمه ********* 332 ق.م , قرية راقودة (سيد دينوقراطيس لقد تم الردم فى معظم الاجزاء كما امرت تماما) اشار دينوقراطيس الى مساعده بالموافقه وهو يتفحص المخططات التى امامه والتى توضح كيفية ردم المنطقة البحرية بين قرية( راقودة) وجزيرة صغير تدعى (فاروس) على نفس الساحل والتى سوف يتم بناء مدينة الاسكندرية على المساحة بينهم الا ان المساعد اكمل وهو يقترب من المخططات ويشير الى نقطة ما قائلا , ولكن تلك المساحة الصغيرة ياسيدى حاولنا ردمها ولكننا لم نستطيع, نعتقد انها هوية سحيقة لا يصل الردم الى قاعها , نظر اليه دينوقراطيس قائلا , كم كمية الردم التى اسقطها فيها , اجابة المساعد قائلا حوالى سبع اضعاف ما احتاجته المناطق المجاورة , قطب مهندس الاسكندر جبينه وهو يفكر بعمق ناظرا الى المخططات امامه بضع لحظات ثم نظر الى مساعده قائلا ,مولاى الملك يريد الانتهاء من انشاء المدينة سريعا , قم بتعليق حجارة فى تلك المنطقة دون الوصول للقاع واستكمل ردم المناطق المجاورة ولكن ضع لى سور صغير حول تلك المنطقة حتى نعود اليها فيما بعد لنعرف ما خطبها , اوماْالمساعد براْسة ايجابا وهو يغادر الغرفة تاركا المهندس دينوقراطيس وقد دار فى راْسة سؤال وحيد كم يبلغ عمق تلك الهويه السحيقة والى ماذا توصل ياترى . ****** اوائل القرن الماضى, الاسكندرية لم يكن يتوقع ان يتزوج ابيه بهذه المراْة القاسية المتسلطة والتى اذاقته العزاب الوان , مسح الطفل مسعود ذو العشرة اعوام عينيه من الدموع هو يخرج من باب المنزل فى ساعة متاْخرة من الليل هربا من تعزيب زوجة ابيه وظل يسير على الشاطىء طوال الليل الى ان ادركة التعب وهو لايدرى الى اين يذهب وظل هكذا الى ان وصل لتلك المنطقة على الشاطى ثم جلس مسندا ظهره على سور صغير نصف متهدم يحيط بفجوة تبعد عن سطح الارض بحوالى مترين ونصف , وهو ينكمش على نفسة ويغمغم قائلا( يارب امشى من الدنيا دة كلها واروح مكان فيه ناس بتحبنى ومش تعزبنى )ثم اغمض عينية التى اغرقتها الدموع والخوف بضع دقائق و ........ (لما البكاء يابنى ) على الرغم من الصوت الهادىء للغاية الذى نطقت به هذه العبارة الا ان الطفل قفز مفزوعا وهو يتلفت حوله بحثا عن مصدر الصوت , وقد ظن ان زوجة ابيه قد تبعته الى هنا للامساك به , ومعاودة تعزيبه , الا انه لم يجد احد حوله فى الشارع باْكملة فقرر ان يبتعد لمكان اكثر امان يختبى ف .....(لا تخف من شيئا انا هنا لاْساعد) تركزت عين الطفل على الحفره داخل السور والتى ياْتى من داخلها الصوت , وقد عاودته نوبة البكاء والدموع تتساقط من عينيه الى ان ظهر من داخل الحفرة من يتحدث اليه ,فتاه صغير من نفس سنه تقريبا رائعة الجمال خرجت لتقترب منه وتمسك بيده قائلة له بصوت هادىء , هل تريد حقا ان تمشى من هذه الدنيا وتعيش مع افراد يحبونك ولايؤذونك ؟. اوماْالطفل براْسه ايجابا وهو ينظر اليها فى ارتياب ومازالت الدموع تتساقط من عينيه , مدت يدها وهى تمسح دموعه من على وجهه قائلة له بنفس الصوت الهادىء اذن تعالى معى , قادته الى الحفرة والطفل يذهب معها فى استسلام وقد هدىء من روعه كونها فتاه جميلة ومن نفس سنه , الى ان وصلا للحفرة قائلة له ابتسمت له ابتسامة هادئة سوف تكون انت اول من ينزل الينا , سوف يكون الامر كما لو كان حلم تعيشه بتفكيرك فقط , اعلم انك لاتفهم شيئا مما اقوله ولكن لايهم,, ثم قامت باْصطحابه داخل الحفرة التى تحطمت جزء من صخور قاعها ثم تلاشت كل الرؤىامام الطفل وكاْنه حلم **********. -(ارجوكم ايها السادة تراجعوا قليلا حتى ننتهى من المعاينة)نطق ضابط الشرطة بهذه العبارة وهو يمنع ذلك الزحام الشديد حول تلك الحفرة الى تقع قرب الشاطىء والتى وجدوا فى الصباح طفل صغير ملقى الى جوارها ولا يعلم احد سبب وفاته الى جانب ذلك الجزء الصخرى المتحطم فى قاعدة هذه الحفرة كاشفا عن مفاجاْة لم يكن يتوقعها احد فتحت هذة الفجوة يوجد مجرى مائى متصل بالبحر ولا احد يعلم مدى عمقها تحديدا ,حتى ان الجميع تزاحم وتدافع حتى يشاهد ذلك الامر الجديد واحد ضباطى الشرطة يتحدث عبر اللاسيلكى قائلا , نرجو ارسارل فريق المعاينة سريعا فا المكان هنا مزدحم للغاية والجميع يريد ان يشاهد البئر ........ بئر مسعود ********** الوقت الحاضر ... To Be Continued,,,,,,,,, [Share/Bookmark]